مساء أمس بمدينة الرياض قبل المغيب عم السماء ظلام مغبر فيه سحاب ورعد وبرق وريح و مطر ( خالي من عطر التراب الأصلي) حاولت أرسم بقلمي صورة لقصة قديمة يرويها خالنا العزيز ود اليباني عن عمنا المرحوم الفضل محمد أحمد الفضل حيث أنه كان بعيداً ووصل إليه خبر العزازة عندما أغرقها المطر قبل سنين طويلة وأبلغه رفاقه بأن حسانها مشين فوق الطين بأرجل زانتهاء الحناء فعز عليه ذلك وناح بقصيدة نم ورسمت ذلك باحساسي عنه عله يكون قريب 00وإن أخفقت في تجويد رسم اللوحة بالكلمات فهذا جهدي بأدوات بسيطة وأقول في ذلك ما قاله شاعر دمشق عندما بكاها (ومعذرة اليراعة والقوافي *** وجلال الرزء عن وصف يدق)
متين يا حلتنا نجي نطوفك
قبال تجف الموية من دريباتك
عشان نغسل فيها ملح الشوق
الشايلنو وجع عاشق لي ملاقاتك
حليلنا نحن بعاد في خلاين صي
جانا ولداً بريدك زي بنياتك
قال الحلة غرقت واتشلعت
والسيل جرف كسر بويتاتك
خراب وتلف وخسارة
راحت كل حاجاتك
ورغم البلا أولادك ولاء
وعزة وعزيمة شهامة تربايتك
وبكي السحاب كتر مناحاتك
لمان نشف ريق السماء
بعد ما عطن هديماتك
نشفن بعد النهار فقع
بي نورن أبيض سطع
زي در بسيماتك
ومرقن حليواتك
حفايا الحنة نعلاتن
من طلح سواد مآساتك
تستاهل يا طينا السمح
إمشن فيك قديماتن
وبعد فجة وجع الخبر
بكينا بي حرقة شان دميعاتن
وبرضو بكينا شان غربتنا
مدت إيدها وأبعدتنا
كايسين رزق الله
يا أرض الله
لكن يا الحلة
بعد ها العلة
وبي قدرة الله
تتعافي ونعمرك
نلم الطين ونكبرك
ونسد الدين نقدرك
وتبقي زي جنة
وتاني تطبقي الحنة
وتفتق عروقك طلح
ونردم ترسك فرح
وفوقك قوس قزح
ونشم دعاشك
نسيم مطرة
شاف عطرها
من فريع حنة شتيلاتك
وتفوح ريحة بن قهوتك
تلفح للسماء دعواتك
بي خيراً يغرّق يفيض
يملاً روحك وإيدياتك
والمولى العليم
قادر وكريم
يرجع ليكي
كل ما فاتك
الرياض 9 أبريل 2007م
رد مع اقتباس
المفضلات