النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الاجنون الابداعي

     
  1. #1
    عضو فعال
    Array الصورة الرمزية ابو الامجاد
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    ودمدني
    المشاركات
    336

    الاجنون الابداعي


    دراسة


    في الوقت الذي توغل فيه الدراسات الفكرية والنفسية والادبية في أعماق النفس البشرية وتؤسس حداثتها وتحدث قطيعة منهجية مع تاريخها ، نوغل نحن العرب في التخلف على تلك المستويات، وفي المعارة الصبيانية وفي الانشائية العقيمة.
    ولقد قرأت دراسة للكاتب هاشم صالح ـ منشورة في مجلة نزوى ـ تغطي مساحة واسعة من تاريخ الجنون الابداعي، وهو تاريخ كان مغلقا في العالم الغربي لكن بعد كتاب ميشيل فوكو" تاريخ الجنون" فتح على مصراعيه ولن يغلق بعد اليوم، حيث طالب فوكو في أن يخضع" العقل" الغربي لمحاكمة امام" الجنون" وليس العكس كما كان يحصل سابقا واحتفل بالجنون المثمر الذي اسس الحداثة الغربية رغم عذابات هؤلاء.
    من يتمعن في هذه الدراسة القيمة يعثر على العالم الخاص للكاتب والمفكر والشاعر والروائي العربي ـ عدا استثناءات نادرة ـ وهو عالم أقرب ما يكون الى آلة مبرمجة على النوم والكلام والجلوس، وحتى في أشد حالات" الجنون" الابداعي تطرفا ـ مقارنة بسلوك كتاب الغرب ـ نجد ان المثقف المنتج العربي مسكين ومروض ومحاصر لا من قبل مؤسسة السلطة البربرية بل من قبل المؤسسة الاجتماعية والادهى من قبل المؤسسة الثقافية التي تنظر اليه كما تنظر الى اصحاب المهن الأخرى من باعة جوالين وعمال بارات وصباغي الأحذية وغيرهم.
    ولا يفسر هذا الأمر بغير الجهل واحيانا الغوغأة: فكيف يمكن ترك الاديب والكاتب والمفكر تحت رحمة جهلة لا يعرفون لا تاريخ الثقافة ولا أي تاريخ آخر؟. هذه الدراسة ـ بين العقل والجنون ـ تتأثر كثيرا بحقل الدراسات الحديثة واضافات كثير من مفكري الاختلاف أمثال فوكو وديريدا وجيل تولوز وبلانشو وغيرهم الذين قلبوا الفلسفة الغربية وضربوا مقدسات ومحرمات واختلفوا مع فلسفات وشعوب ومؤسسات وكتاب وفلاسفة في حين لا يستطيع أي مبدع عربي أن يختلف مع جربوع ثقافي كي لا يتهم بعشق" الاختلاف" الذي صار في الغرب اتجاها فكريا وسلوكيا وعقليا واخلاقيا يعرفه تلاميذ المدارس وربات البيوت، لأن الكاتب والشاعر والروائي، من وجهة نظر عربية متخلفة، هو الطيب والفقير والمسكين والمتصالح مع العالم: بمعنى أدق: الحمار!
    نحن اليوم أحوج ما نكون لدراسات من هذا المستوى لكي لا نفرط في بلاغة فجة هائمة غير قادرة على تربية أرنب


    قدر ماجري ساكني
  2.  
  3. #2
    فخر المنتديات
    Array الصورة الرمزية عثمان جلالة
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    أم تريبات
    المشاركات
    3,822

    كلام كبير .. لك التحية .. أتحفتنا حتى الثمالة ... دمت شمسا تغير طعم فاكهة الشتاء....

    بسم الله .... إبتديت متل البرق لاحت

    فى الشين والفسل بقينا نتباحت

    طال الكان قصير والعالى إتاحت

    والصولات حليلن ملكتن راحت

    *****************
    ومن يتهيب صعود الجبال ......... يعش أبد الدهر بين الحفر
  4.  
  5. #3
    عضو فعال
    Array الصورة الرمزية ابو الامجاد
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    ودمدني
    المشاركات
    336

    العزيز جلالة انه واقعنا الذي نظل لا نستطيع منه فكاكاً ؟
    الفكر المقيد بالافكار الرجعية التي ظللنا نعاني منها علي الدوام
    ودمتي لنا مروراً


    قدر ماجري ساكني
  6.  
  7. #4
    عضو فعال
    Array الصورة الرمزية ابو الامجاد
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    ودمدني
    المشاركات
    336

    إن الإبداع هو جنون استطاع أن يجاوز مرحلة التناثر إلى تخليق الجديد، في حين أن الجنون هو إبداع مجهض.

    فالذي يربط بين الجنون والإبداع هو اتفاق البدايات، بمعنى البدء برفض الأمر الواقع، ثم تفكيك التركيب الجامد لقصد إعادة ترتيبه، لكن هذه البداية المشتركة قد تنتهي إلى اتجاه إيجابي أو إلى عكس ذلك ففي حين يعود المبدع يلملم نفسه ويلملم ما فكك من أجزاء في تخليق ذاته أو تشكيل إبداع جديد في بناء أصيل، نجد أن المجنون يتمادى تناثره حتى يتشظى إلى تدهور يفقده القديم والجديد معا
    .



    ولا عندكم رآى تاني


    قدر ماجري ساكني
  8.  
  9. #5
    عضو فعال
    Array الصورة الرمزية ابو الامجاد
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    ودمدني
    المشاركات
    336

    من يتمعن في هذه الدراسة القيمة يعثر على العالم الخاص للكاتب والمفكر والشاعر والروائي العربي ـ عدا استثناءات نادرة ـ وهو عالم أقرب ما يكون الى آلة مبرمجة على النوم والكلام والجلوس، وحتى في أشد حالات" الجنون" الابداعي


    قدر ماجري ساكني

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid