زمن الوجوه
ان تدفع وجهك غير ان تجعله يتدافع
وجهك المدفوع ليس لك
طالما يبحث عن تسمية له في صفقة ما
وجهك المتدافع هو انتَ بلا مرآة .
انا وجهي حين اكون بلا وجه.
الذي يقايض المارة بوجهه يصبح عكازا له .
(( اليوم قرأتُ رواية اتضح وجهها من السطور الاولى وعندما انتهيت من تفاصيلها اختفى ذلك الوجه ! لذلك ابقيتُ الاسطر الاولى وحذفتُ الرواية مكتفيا بجلسة طويلة مع ذلك الوجه الذي روى لي الرواية بشكل مختلف ! )).
ثمة وجوه هي ملابسات البشرية ولها متعلقات من الوجوه !
تستطيع ان تخفي وجهك في حذاء قديم ثم تدخل السيرك لتصبح راويا
وما اكثر الرواة الذين يخرجون من حذاء المهرج .
(( كان لي وجه واحد حين عرفتكَ ثم استحال الى اوجه بعدد المرات التي رأيتكَ فيها وفي كل يوم التقيك ولا اعرف اي الوجوه وجهي !!)) .
لابد ان اقذف هذا الوجه الذي اصبح حتفا بلا وجه .
لماذا هذا الوجه حين يمارس احلامه يتقمص وجهي في المنام
ولماذا يحاول ان يبعد عن نفسه تهمة انه يحلم !
لا تصدق ما يقولونه لك بأن في وجهك ملامح البشارة
لأنك تستطيع ان تستبدله بمأتم .
وجوه سابقة لأوانها تختزن صور العالم قبل ان تكتمل ادوار استحالاتها
تريد ان تظهر الى الوجود محمّلة بخبرة ما !
وجوهنا غير مكفولة
تُستنسخ منها اللعنات.
المفضلات