عزاء إفريقيا
أنا طفل ٌ من قلب إفريقيا
قلبي صدي بالرماد
روحي سياج ٌ من حداد
أبكي فؤادك كل ليلة
أمتد ُ كالغابات طولا
مسروقة أهازيجي كل لحظة
أنا طفل ٌ من العوز البغيض
أنا جزع ٌ من الجبروت مات و مات عودي
من مقلة التأريخ أزرف دمعة تدمي وسادي
مقطوعة من عجز آبائي و شجعان بلادي
لكنني مازلت ُ أبكي في البقاع
غاباتها الثكلى تجوّف قاعها
تكوّرت مثل الدُمى حيرى تنادي
يا طفلة سوداء من كل الدماء
ذهبت ْ كارتعادي
كانت مزاميرٌ تعج بها طبول الليل
سلبوها كل رشاقة من لونها المُسوَد
رث أرداني و موت شواغلي ...
تبدو قبورا فوق رمادي
لكنني رغم الهيجاء أصرخ رافضا
رغم الكفاف أنا أعيش
كل الطيور تموت حوادي
سُلبت ْ من الأيام مفاتن ٌ
فبقي الحديث و باقي فؤادي
صرخة إلي الوطن الحبيب أبوحها
تبقي طبولاً كحدادي
لغابه المنسوج من ظلم تيجان الأعادي
17/فبراير/1996م
الطلحة ود الطريفي ]احمد يوسف[
المفضلات