تمتد مدينة الشبارقة على الضفة الشرقية للنيل الأزرق،جنوب شرق ودمدني على بعد 25 كيلو ، وهي منطقة هادئة وادعة لها تاريخ زاخر بالأحداث الأدبية والسياسية على الصعيد الداخلي والخارجي، واشتهرت هذه المنطقة بكثرة المعلمين والمتعلمين ، لا غرو وأن التعليم دخلها منذ قرن من الزمان، وذلك بافتتاح أول مدرسة ابتدائية للبنين في العام 1906م ، وقد تكون أول قرية أفريقية يدخلها التعليم على الإطلاق، ثم في العام 1934م دخل تعليم البنات في الشبارقة ليكسر قاعدة عدم تعليم المرأة ويصبح خنجراً في صدر كل معارض لتعليم المرأة.
الآن وبعد مرور مائة عام احتفلت هذه المنطقة الوادعة بالعيد المئوي لدخول التعليم، وقد تخلصت تماماً من أي ذرة أمية فيها، والطريف في الأمر أن تجد ثمانيني يقرأ الصحف بطلاقة، ويتحف مسامعك بالحديث الأدبي الشيق.
المفضلات