حسناً قلمي يدفعني بمرفقيه لأكون البادي ليس لانني الاكثر ظلماً ولكنها سلطة قلم.....
(محطة أولي)
لم اكن اعلم ماذا أسميها فقد وجدتها معي هكذا دون أن يكون لي يد أو رجل في ذلك ولا اعرف حتى الان من منا الذي جاء.... هل جئتها؟؟؟ أم جائتني هي...؟؟ أظننا التقينا في زاكرة ما.... عشرة اعوام ,سبعة عشر يوماً هي عمر علاقتنا...ثم أجدني اليوم أسأل نفسي كم كوب شاي عمر علاقتنا..؟؟ كم هي الصباحات الماطرة التى تشاركناها بين العطر.. والاسترخاء.. كم ليلة انفقناها سوياً ورفيقنا القمر..نناجي ضوءه... عمر كامل وتفاصيل طويلة هي عمرنا معاً... حسناً أتدرون لم احسب هذه التفاصيل؟؟ لا تتعجبوا ان قلت لكم اليوم سيكون يومها الاخير في حياتي...
كل المعطيات ترفضنا معاً... اسرتي لم تكن يوماً راضية عنها... وهي وطوال هذه المدة ظلت تبتزني... مادياً... وعاطفياً.... وصحياً... والكل يعلم ان علاقتي بها كانت خصماً على صحتي...
حسناً... بلا مقدمات.. سحبتها نظرت اليها.. حتى اري في ملامحها نظرة استرحام.. تمنحني احساس التشفي.. وانا انفذ فيها حكماً اتخذته مسبقاً ولكنها ظلت وقحة.. وساخرة كما كانت وهي تعلم ضعفي امام احساسي بها.. ولكنها لا تدري انني اليوم جردت نفسي من قيودها الى الابد..
مددت أصابعي الى عنقها الذي طالما داعبته.. واطبقت بكفي عليها.. وهي مازالت ساخرة ووقحة..وضغت على عنقها الرقيق فبدأت بالتململ ولم امنحها الفرصة لتستجمع قدرتها على المقاومة وانا استغل دهشتها.. لاخنقها... واخنقها .. ثم اشعلت فيها ناري ... وجنوني المكبوت.. أشتعلت وانا اتابعها في برود مجنون.. وبدات تعاني من قبضتي وناري.. وانفاسها تتهدج وانا كلوح من الثلج.. وبدات تغوص وتذوب.. وتبهت وانا ازداد قدرة على التدمير... حتى غادرها اخر نفس.. ساعتها رميتها تحت قدمي بقايا بلا روح.. ثم سحقتها بقدمي...
انتهت في لحظات كأنها لم تكن موجودة..وانسحقت ملامحها بالطين والتراب... ولم يبقي منها سوي رائحة التبغ في كفي..... فقد كانت....
أخر سجارة في علبة سجائري....؟؟
المفضلات