أكثر من أثر في وله بصمات كثيرة في حياتي واعتز بصداقته وأخوته أخي المرحوم "إبراهيم كمال شعبان" ومع أنه شقيقي الأصغر مني سناً مباشرتاً ولكن تربطني به علائق وصلات كثيرة في الفهم والتفكير والكثير الكثير فهو رفيق الدرب أسأل الله العلي القدير أن أكون رفيقاً له في الدار الآخرة فنعم الرفيق .
وهذه فرصة لأتحدث عنه إذا سمحتوا لي
إبراهيم هو الخامس في الأسرة من حيث ترتيبه ولد في 19 شهر 10 لعام 1964 ، منذ صغره يختلف عنا جميعاً أخوته عصامي قوي العزيمة ملتزم بأداء الفرائض منذ صغره لم يقرب طيلة حياته زي ما بقولوا أهلنا لا سف التمباك لا سجر لا ضاق الخمرة ،
تربطه علاقات حميمة وطيبة بزملائه في المراحل الدراسية محبوب وسط الأسرة ، لا تراه إلا ضاحكاً مبتسماً من الصعب أن يبكي إلا في تذكره للحبيب المصطفى ،،
وعلى ما أذكر من صلابته منذ الصغر وصبره وقوته في الطهور وطبعاً زمان كان الواحد بطهروه عمره كبير وفي البتجرس وما في داعي فقد طهرونا في يوم واحد وهو صغير في السن فشهد له عمنا رحمه الله عثمان شنان منذ ذلك الوقت بالقوة والثبات ، كان يحب كثيراً تربية الحيوانات بأنواعها وإن كان له عشق خاص بالخرفان واختيارها وتربيتها ،،، كان بشوشاً محبوباً وسهل الدخول في الآخرين له الكثير جداً من الأصدقاء في مراحله الدراسية والعمل.
مراحله الدراسية الابتدائي مدرسة حلة حسن الثانوية مدرسة بركات الثانوي العالي مدني الثانوية الجامعة معهد الكليات التكنولوجية تخصص ألكترونك وتخرج عام 1989م
لم يعمل في مجاله حضر لي في ليبيا بعد التخرج مباشرة ولم يستمر فيها أكثر من شهرين عاد بعدها للسودان ليعمل في التجارة بين مصر والسودان في ذلك الزمن
استمر في العمل بالسودان في مجال التجارة وكان له كثير من الزملاء في المجال وفتح أول بوتيك باسم فابريم بمايو ثم انتقل بمحله إلى عمارة المعاشات ثم عمل بوتيكين في الأوقاف الإسلامية وكان موفقاً في عمله وبشوشاً ومحبوباً وأذكر هنا طرفه فبعد زواجي وكانت الزوجة من زبائننا ذكرت لي بأنها طبعاً ده قبل الزواج لما تأتي للبوتيك أول حاجة بتعاين لو في إبراهيم بتخش أما لو فيه صاحبكم بترجع طوالي بالله شوف الفرق وطبعاً أخوكم ما تحكموا عليه بالظاهر في الظاهر جادي لكن لم تتعامل معي سوف تجد الفرق ،،،
إلا أنه في تلك الفترة استلموا البلد الجماعة العارفنهم وبدأت المضايقات لكل العاملين في الأسواق من ضرائب وغيره وأكيد ما حيقدر يستمر إلا اللذين تربوا في السوق وخبروا دهاليزه وتربوا بتربيته ،،،
وهنا لي ملاحظة بسيطة من الصعب من تعلم وتخرج أن يدخل مجال السوق لأنه سوف يصطدم بأخلاقيات غير وتربية غير إما أن يكون معهم أو يرجع إلى عالمه وشهادته فهذه تجربة حقيقية لمن يريد أن ينتقل من عالم إلى عالم آخر فسوف يواجه كل هذا ،،،
وللأسف رغم أن السودان صرف وربى هذا الجيل وعند قطف الثمر تقطفه دول أخرى لا ربت ولا خسرت في التعليم وتقطف الثمر فهذا ما أشهاده وللأسف حال كثير من المغتربين هنا وفي الدول الأخرى فتصرف البلد وتربي الأجيال لكي تستفيد منها الدول الأخرى ،،، آمل أن ينصلح الحال ،،،
ونرجع لأخي وشقيقي فقد بدأ حياته العملية في مجاله في الغربة للأسف وإن كانت أحلامه أن يبدأها في السودان وإن لم يسعفه قصر العمر في ذلك عليه الرحمة والمغفرة عمل بالسعودية منذ دخوله المملكة في عام 1997 في مجال هندسة الكمبيوتر وبرع فيه وتحصل فيه على كثيراً من الشهادات فقد كان طموحاً وحتى آخر أيامه كان يدرس ويحضر للكثير في مجاله ،،، عمل أولاً في الجبيل الصناعة كمهندس كمبيوتر ثم انتقل إلى الخبر في نفس المجال وأخيراً انتقل إلى الرياض في نفس المجال وكانت آخر وظيفة له رئيس قسم الحاسب الآلي بشركة الجبس الأهلية بالرياض ،،،
كان محبوباً من زملائه نشطاً بارعاً في مجاله. تزوج متأخراً للظروف التي يعلمها كل السودانيين من جيله وأب لثلاث بنات أكبر بنت لها الآن سبعة سنوات نسأل الله أن يحفظهم وأن يكونوا من الصالحات وأن يكرمه الله بهم الجنة توفى في 19 شهر 12 لعام 2007 أثر حادث بمنطقة الشوك قريب من القضارف وأوري الثرى في أرضه التي أحبها وعشقها وتمنى كما نتمنى أن ندفن فيها "مدني" في الأيام العشر يوم العيد الأكبر عيد الأضحى له الرحمة والمغفرة .
حاولت أن أوجز كثيراً وأترك لدفعته ولمن عرفوه أن يكتبوا عنه ويترحموا عليه ،،، فهو أخ وقدوة وهو بالنسبة لي أكثر شخصية اعتز بها وأفتخر بها ولها تأثير كبير في حياتي .
ولكي التحية والود أختنا سماحة .
المفضلات