بعض المدن مثل القهوة سوداء ومرة وساكنة من الخارج ولكنها جميلة نبيلة ومنعشة وصديقة من الداخل.....
وبعضها مثل الغانيات مزخرفة مبهرجة وجاذبة لكنها لاتدخل القلب أبدا... تشعر فيها بالإختناق والرغبة في الرحيل والركض بأسرع ما تستطيع....
أما الناس فهم عوالم متباينة وهم مثل الهواء ، كما يحمل الأوكسجين ، يحمل اكثر الميكروبات فتكا بالأنسان.... وقد ينعطف في اللحظة الأخيرة ويترفق بك ولايصيبك بالأذي قصداً أو عفواً.... وقد يترك الهواء الملوث كل شئ ويقصد هدفا محددا ويلتصق به ويمتص رحيق عافيته....
الناس بعضهم فيه جمال ونبل وصفات فريدة غير قابلة للتكرار
منهم من يكفي ان يحل بالمكان فترتسم الابتسامات علي الوجوه
يصبح الكل سعيدا ولطيفا وراغبا في الضحك والتبسم ولفت نظر
الشخص الفراشة
مثل هولاء في مدني مدينتنا كثر
منهم من قضي نحبه ومن ينتظر
أناس تتعلق البسمة بهاماتهم كما يتعلق القمر بالسماء
فحيث حلوا كانت البسمة
ومن الناس من تأتي معه المصائب والمتاعب والتوترات
أتذكر في مدني شخصيات كانت لاتحل بمكان الا وتحسس كل شخص عصاه أو غادر المكان...يزداد التوتر اذا كانت المناسبة حفلة عرس
فهولاء نذير شؤوم وجرس إنذار بمشاجرة جماعية قادمة
............... كان ذلك زمان....
في هذا الزمان
ظهرت صور جديدة
متسلقون كاللبلاب أنتشروا في كل مكان
اجادوا تقمص كل الادوار
وارتداء كل انواع الملابس والاكسسوار
والرقص علي كل نغم ولو كان المكان
أطراف المقابر
هم قادرون علي التصفيق والهتاف والبكاء
والتهليل والغناء في وقت واحد
يجيدون تسديد الطعنات بلا شعور بالذنب
وينافسون العقارب في القدرة الفائقة علي اللدغ دون الظهور علي الخشبة
ويفوقون الحرباء في القدرة علي التلون
وهم
لايبكون
ولايندمون
ولا يشعرون بالندم
ولايعافون الجيفة
ولايجدون مشكلة في قضاء الحاجة في ذات الطبق الذي قدم لهم فيه الطعام.....
وهم
لايبالون
ولايهمهم علي جسد من يدقون المسامير ويمشون!!!!!!
المفضلات