مضارفة المؤمن على نفسه حسنة
وقالوا الوقاية خير من العلاج
اللهم كفينا الأمراض والأوبــاء والكــــوارث اللهم لك الحمد حمــدا أبلغ به رضاك
ولك الحمــد على حلمــــك بعد علمك،ولك الحمد على عفـوك بعد قـــدرتك،ولك
الحمد كما أنعمت علينا نعما بعد نعم،ولك الحمد بالاسلام، ولك الحمـــد بالقرآن
ولك الحمد على كل حال،ولك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك
ولك الحمد على نعمــــك التى لايحصيها غيرك،ولااله الا أنـــت،أنا السائل الذى
أعطيته فلك الحمد،وأنا الخاطئ الذى عفوت عنه فلك الحمد،وأنا المريض الذى
شفيته فلك الحمد،أشهد ألا إله إلا أنت وحدك لاشريك لك،شهادة أرجو بها النجاة
من النار،شهادة يشهد بها سمعى وبصرى ولحمى ودمى،شهادة أرجو أن يُطلق
بها لسانى عند خروج نفسى حتى تتوفانى وأنت راض عنى.
الجديد فى قصة الكوليسترول وامراض القلب
( التوعية الصحية والسلوك الاجتماعى )
فى السنوات الاخيرة تطور فهمنا عن الكوليسترول والدور الذى يلعبه
بصورة كبيره حيث أننا الان نعرف ان التغير فى نمط الحياة والعلاج بالادوية
عند الضرورة يقلل من مخاطر الاصابه بالذبحة الصدرية للعديد من الافراد
ولبعض الاشخاص الذين يصابون بأمراض القلب ، فان الادوية الحديثة تقلل
نسبه الاصابه بالسكته الدماغيه والموت ، وفى عام 2001 فان عــــــدد من
المختصين فى المجال فى الولايات المتحدة الامريكية أصدروا ارشادات خاصه
بالعناية بمستوى الكوليسترول فى الدم ، ولكن ماهو الجديد فى هذه الارشادات
للعناية بصحه القلب ؟أفاد الدكتور / انطونيو جوتوا عميد كليه الطب فى جامعه
كورنيل فى مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الامريكية بالاتى :
أولا : بأن مستوى الكوليسترول على الحد الاعلى قد يكون خطر
فلقد تبين ان الكوليسترول يعمل بأزدواجية مع عوامل الخطورة الاخرى ليزيد من
الاصابه بأمراض القلب ، فانه يمكن الان ان نعرف مستوى الخطورة للاصابه
بالذبحة الصدرية بأستخدام حسابات معينه تدخل فيها عوامل عديدة مثل
مستوى الكوليسترول – العمر – ضغط الدم - التدخين ، فعلى سبيل المثال
اذا لم تصب نهائيا بالذبحه الصدرية وتبين ان احتمال الاصابه لك فى العشر
سنوات القادمة هو 20% أو اكثر فأن الارشادات الجديدة توصى بأن تعامل كما
لو كان حدث لك ذبحه صدرية . فأنه على طبيبك ان يبدأ بتقليل مستوى
الكوليسـترول لــديك بأعطائك العلاج اللازم لذلك حتى ولـــو كان مستوى
الكوليسترول غير منذر للخطر وذلك لان احتمال الاصابه لك عالى .
ثانيا : لقد تم التعرف على مجموعه من عوامل الخطورة والتى تسمى متلازمة
الايض ، وهذه العوامل تظهر بأنها غير خطرة بالنظر اليها كل على حده ولكن عند
وضعها مع بعض فأنها تشكل خطورة متميزة ترفع احتمال الاصابه بأمراض القلب
مثال لذلك متلازمة اكس أو متلازمة زيادة مقاومة الانسولين ، فأن هذه الحالة
تظهر عندما يكون لدى الاشخاص ثلاثة عوامل من خمسة وهى :
1-قياس الخصر اكثر فى 40 بوصه ( 102 سم ) للرجال او 35 بوصه ( 89 سم م) للنساء .
2-عندما يكون ضغط الدم 130/80 .
3-عندما يكون مستوى الكوليسترول الجيد ( hdl ) أقل من 40 ملى جرام / لكل 10 لتر
للرجال وأقل من 50 ملى جرام لكل 10 لتر للنساء .
4-عندما تكون الدهون الثلاثية 150 ملى جرام لكل 10 لتر أو اكثر .
5-عندما يكون مستوى السكر فى الدم 110 ملى جرام لكل 10 لتر أو اكثر .
وقدرت عدد الاشخاص المصابون بمتملازمة الايض 47 مليون شخص فى
الولايات المتحدة وهذه المتلازمة تزيد من خطورة الاصابه بمرض السكر والذى
يعتبر بحد ذاته من احد العوامل للاصابه بأمراض القلب ، ولذلك ان كنت مريض
بالسكر فيجب عليك معالجة مستوى الكوليسترول وتخفيضه لمنع الاصابه
بأمراض القلب ، وتبين ان مستوى الكوليسترول الجيد فى الدم يجب ان
يكون 60 او اعلى .
ونظرا للارشادات الجديدة نجد ان الافراد المستفيدين فى الولايات المتحدة من
علاج تخفيض الكوليسترول قد يرتفع عددهم من 12 مليون الى 36 مليون .
لذلك ينصح المختصين فى المجال بانه عليك ان تعرف الارقام التالية وهى نسبه
الكوليسترول فى دمك ، فلا يجب ان يكون اكثر من 200 ملى جرام لكل 10 لتر
وان يكون الكوليسترول الجيد لا يقل عن 40 للرجـال و50 للنسـاء وان يـتراوح
الكوليسترول السىء ( ldl ) ما بين 100 – 130 أو اقل ويعتمد ذلك على عوامل
الخطورة الاخرى ولا نعرف الى الان الى اى مستوى منخفض يمكنك ان تصل اليه
فى مستوى الكوليسترول السىء عن طريق العلاج ولازالت هناك دراسات فى
بريطانيا لمعرفه أقل مستوى للوصول عن طريق استخدام دواء ستاتين الذى يقلل
الكوليسترول .وهناك العديد من طرق العلاج ، فان التغذية السليمة وممارســـه
الرياضه تقلل الكوليسترول لبعض الاشخاص والذى لا ينفع معهم هذا الاسلوب
فقد يكونوا فى حاجة الى أدوية لتساعدهم على تقليل عوامل الخطورة مثل
استخدام دواء الستاتين لتخفيض مستوى الكوليسترول السىء ، وهناك دواء
اخر اسمه فيبريت يرفع مستوى الكوليسترول الجيد ويقلل الدهون الثلاثية ودواء
اخر اسمه نياسين يرفع مستوى الكوليسترول الجيد ويقلل مستوى الكوليسترول
السىء وهناك دواء جديد فى الاسواق يدعى " سـوبر ســتاتين " حيث ان له تأثير
اقوى على مستوى الكوليسترول السىء ، وقد يعمل بصوره افضل مع دواء الستاتين .
هناك ابحاث جديدة تنظر فيما اذا كانت الالتهابات تسبب أمراض القلب وهناك
ابحاث تبحث فى الجينات المتعلقة بالكوليسترول وامراض القلب واخرى تبحث
فى مجال تكوين طعم يقوى ويساعد الجسم على انتاج الكوليسترول الجيد
وتقليل الكوليسترول السىء ، وفى الختام علينا ان نتذكر ان النقطة الاساسيه
هى مازالت مستوى الكوليسترول العالى من أهم الاسباب التى تؤدى الى أمراض
القلب دون شك ، فراجع طبيبك اذا كنت تشكو من ذلك .
اللهم أجعلنا من المتعافين ومن المقبولين
آمين يا أرحم الراحمين
المفضلات