الاخت الفاضلة الامير *** لكي التحية
ما ان قراءات هذا البوست الا انني احببت أن اكتب هذه المعاير ***
ثمة معايير محددة ومشتركة للأنوثة شواءً أكانت في أذهان النساء أم الرجال على حد سواء وإذا كانت
الأغلبية تربط الأنوثة بالرقة والنعومة يرى آخرون أنها تكمن في احترام الذات والآخرين والسلوك
الفردي والعام, وصولا إلى جمال وأناقة الشكل والملبس وحتى الملمس. تطول اللائحة إلى ما
لانهاية . لكن يبقى السؤال : متى تفقد المرأة أنوثتها بالنسبة إلى الرأي العام
البدانة
يُعتبر وزن المرأة الزائد على حده , مشكلة المشكلات بالنسبة إلى عمار كيالي ( موظف) الذي لا يرى
في المرأة البدينة أي ملامح أنثوية لأن البدانة كما يوضح (تفقد المرأة رقتها وهي أهم سمات الجمال)
هذا العصر هو عصر الرشاقة, حيث لا مكان للبدينات يقول عمار مشدداً على أن( من لا تستطيع أن
تجاري هذا العصر عليها أن تجد لنفسها تصنيفاً آخر غير كلمة أنثى) ولا يتوقف مفهوم الأنثى بالنسبة
إلى عمار عند الرشاقة فقط فهو يؤكد أنه يحب الشعر الطويل ويعتبره من مميزات الأنوثة لذلك يصف
من تقوم بقص شعرها بشكل قصير جداً بأنها ( تقوم بتصرف طائش بحيث تتحول إلى ما يشبه رجلاً
في ثياب أنثى أو إلى امرأة فقدت أنوثتها
التدخين
وإذا كان محمد على الكثيري (رجل أعمال) يتفق مع الرأي السابق المتعلق بالوزن الزائد إلا انه يشير
في المقابل إلى أن السمنة (تفقد المرأة أهم صفات الأنوثة ) مضيفا التدخين إلى الأمور التي تجعل
المرأة تفقد أنوثتها ويقول ( تعتقد معظم النساء أن التدخين مظهر حضاري يتضمن نوعاً من المساواة
بين الجنسين لكنه في الحقيقة يسلب المرأة أهم مظاهر الأنوثة لان اغلب الرجال لا يفضلون الفتاة
المدخنة لأسباب عدة منها رائحتها غير المقبولة بالنسبة إليهم
الرقة والنعومة
وبما إن رقة الصوت ونعومته هما دليلا قاطعا على أنوثة المرأة بحسب قول أحمد أبو عبيد (موظف)
فهو يُسقط من لائحة الأنوثة (كل امرأة تتكلم بصوت عالٍ من دون مراعاة لوجود الآخرين) ويشير إلى
أن (رقة المرأة تكمن في نعومة صوتها, فإذا كانت صاحبة صوت جهوري كالرجال, على أنوثتها
السلام ) ويكشف أبو عبيد أن الصوت العالي يستفزه ويشد أعصابه , لكنه في الوقت نفسه يستثني
من ذلك الأم التي تصرخ في وجه أبنائها كي تعلمهم الأدب كما يقول
الغضب والانفعال
من ناحيته يعتبر محمد قاسم (موظف) أن المرأة التي لا تستطيع أن تتحكم في نفسها ساعة
الغضب لا يحق لها أن تطلق على نفسها لقب أنثى لأن الأنوثة تتجلى برأيه (في هدوء الأعصاب عند
الحاجة والسيطرة على المواقف ساعة الشدة)
الطيش
من تتصرف بطيش في مكان عام هي امرأة خالية من الأنوثة في رأي فوزي الغصن(محاسب) الذي
يشير إلى أن السلوك غير المنضبط يفقد المرأة أهم مظهرين من مظاهر الأنوثة وهما الاتزان والأدب
ويضيف أن هناك نساء قمة في عدم الانضباط والتصرفات العشوائية ليس في سلوكهن العام وحسب
بل حتى في طريقة كلامهن ومشيتهن فإذا صادفتك امرأة من هذا النوع لا يمكنك أن تطلق عليها
صفة ست لكونها تثير اشمئزازك ونفورك بدلا من أن تلفت انتباهك
الأنوثة من المنظور النسائي
هناك مجموعة من النقاط تعددها آلاء حيدر (طالبة جامعية) في سياق لعطاء رأيها حيث تلفت إلى أنه
اذا قصت المرأة شعرها بشكل قصير جدا كالصبيان أو تتحدث بطريقة رجولية أو زاد وزنها بصورة غير
طبيعية تكون بذلك قد جنت على نفسها وعلى أنوثتها وتضيف أن في حال إشعال سيجارة فتكون قد
دقت المسمار الأخير في تعش أنوثتها ومن ناحية أخرى لا ترى آلاء أن مفهوم الأنوثة ينحصر في
المظهر فحسب بل في السلوك أيضاً لذلك تعتبر أن من تسيء معاملة زوجها أو أبنائها لايمكن
إدراجها في قائمة الإناث او الجنس اللطيف بأي حال من الأحوال
بدورها تؤكد الطالبة الجامعية سالي معروف أن الفتاه التي لا تلتزم بمظاهر الأنوثة التي تميل الى
المظهر الرجولي فتهجر الملابس النسائية بنعومتها وألوانها الأنثوية وتغير طريقة مشيتها وحديثها
وتفكيرها هي امرأة تحافظ على ميثاق الأنوثة وتضيف أن لدينا مجموعة من الطالبات في الجامعة
يُطلق عليها لقب (بويز) وذلك لرفضهن القاطع الانتماء إلى الجنس اللطيف سواء من ناحية المظهر أم السلوك
الجسد أولا ...واخيراً
من جهتها تقول سميرة عباس(ربة منزل) أن مواصفات جسد المرأة تلعب دوراً محوريا في تحديد ملامح أنوثتها خصوصا في المجتمعات الشرقية التي تعتبر أن هذه المواصفات تؤكد الأنوثة المفرطة وتلفت أن معظم الشعراء تغنوا بهذه الصفات التي قد لا تكون لها أي أهمية في المجتمعات الأخرى وتشير إلى أن مشية المرأة هي ايظاً دليل أنوثة فالرجل لا يزال بفضل المرأة التى تمشي بخطوات مدروسة وكأنه يؤكد بذلك قول الشاعر تمشي الهوينى كما يمشي الوجى الوحل . كأن مشيتها من بيت جارتها مرُ السحاب لا ريث ولا عجل
************************************************** ***************
المفضلات