إن من أكبر الأخطاء أن يصر الإنسان علي رأية عندما يعلم أنه علي خطاْ ويكابر ولكن من الحكمة والشجاعة أن يعترف بخطأه ويعمل علي إصلاحه ويقر بالخطأ .
كنت في السابق أتعامل في منطلق الأسرة الصغيرة التي أنتمي إليها والتي تتكون من زوجتي العزيزة وولدي الغالي ريان نسأل الله أن يحفظهم ويبارك فيهم .
بمنطلق إنني الرجل وواجباتي محددة في المنزل حيث يجب أن أعود من العمل لأجد كلي شيء مرتب ونظيف والطعام معد مسبقاً وكل شيء علي مايرام لأدخل غرفتي وأغير ملابسي بسرعة لأنام وأسيقظ بعد فترة لأجد أن الحمام معد وملابسي جاهزة لأخد دش سريع وأخرج لاجد الطعام علي الصفرة واتناول طعامي وأجلس لأشاهد التلفاز
وبعدها أخرج لزيارة الأصدقاء واحضر للمنزل لأجد طعام العشاء معد واتناول العشاء وبعدها أجلس أتسامر مع الأهل لأنام وهكزا ينتهي اليوم ليبدأ مثل اليوم السابق ولم أكن أعمل أي شيء أو أساعد في أي عمل منزلي .
بعدها تغيرت حياتي عندما تعرفت علي الجار والاخ العزيز معتز الريح فكنت أراه بعد أن يحضر من العمل ويقوم بتغيير ملابسه يدخل ويلبس تلك الملابس الخاصة بالمطبخ والتي تراه في المسلسلات الدينية السابقة والتي تعد مخصوصاً للطهاة الخاصين بالأمراء ويدخل ليقوم بغسل وتنظيف أواني المطبخ كاملة ويقوم بتقشير البصل والتوم ونظافة المطبخ .
وزات يوم وإذكر بالظبط هذا اليوم كان ثأني أيام شهر رمضان المعظم وكان عنده إفطار لمجموعة من أبناء المنتدي وهم : محمد النور ورضا حسن وحسن والجار محمد .
وبعد إنتهاء الدوام إتصل بي الجار العزيز ولد الريح وطلب مني أن أحضر إليه في المنزل
لأنه قام بدعوة عدد من أبنا ء مدني لتناول الإطار معه وعند ذهابي له وجدته وهو يقوم بغسل الحمام وتنظيفه وبعدها قام بغسل جميع الاواني الخاصة بالمطبخ فكنت اناقشه عن السبب الزي يجعله يعمل في المنزل وهو الرجل سيد الموقف وأندوره يتوقف عند إحضاره لأغراض البيت ومسؤليته تنتهي عند حضوره من الدوام .
فأصبح يناقشني ويحاججني حتي أوصلني للفهم الصحيح للإسلام وهو دين التعامل وأن الرسول صلي الله عليه وسلم كان يساعد أهله في خدمة المنزل وأن خدمة المنزل ليست ملزمة للزوجة ولكن يجب أن يتم التعاون بين الرجل والمرآة علي ترتيب بيتهم والإهتمام به وهذا هو الفهم الصحيح .
وأخيراً شكري وتقدير للجار والاخ الغال معتز الريح ولتلك النصيحة الغالية وتعديل الفهم الغائب عن كثير من الرجال .
المفضلات