لا أدرى أنحن شعب يضرب الحزن بالأفراح أم شعب أشتر لا يعى لكل مقام مقال؟؟
بمناسبة غير سارة وبالمقابر وبعد أن دفن المرحوم وأسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله الصبر والسلوان حدث حوار جانبى بينى وبين من أدمنت كتاباته وفكره الرائع أبو الدر..
أبو الدر : يااخى الناس فى البلد دى منظمين حتى فى الموت..عندهم هنا حتى يوروك وين تدفن..ما زى عندنا وين ما حفرت تدفن..
العبد الضعيف : يا أبو الدر الله يهداك ..نظام بعد الموت دا عفينا ناسنا منو..بس اليقدرو ينظمو لينا حياتنا وانحنا عايشين على مبدأ " لا يضير الشاة سلخها بعد ذبحها"..
أبو الدر : "متبسم" ..والله عندك حق..تعرف فى مستشفى فى البلد "توميه وكدا" الزول دخل المستشفى عشان يستأصلو ليهو كلية تعطلت نهائيا قام الدكتور إستأصل ليهو الكلية الكويسة..هسى الدكتور دا كان فى راسو فى شنو "قعدة محصلا ولا ........ولا......" واللبيب بالإشارة يفهم..
العبد الضعيف : لا حولا ولا قوة إلا بالله..وتقول ليا نظام..
أهى ميتة القلب من جعلت الناس تستخف بالناس؟؟..أم "المسامح كريم" غدت كفارة ومسامحة لكل خطأ ؟؟ أم تفريخ الجامعات لآلاف الخريجين مهتمة بالكم لا الكيف ؟؟..أم موت الضمير وإبتعادنا عن اليقين ؟؟..
وقد حكى لى والدى قصة أول أيامه بالتحضير فى إنجلترا..بأنه ومعه طبيب كينى جمعتهم الزمالة تحت إشراف برفيسور انجليزى واحد..وفى بداية تعرفهم به وبعد المحاضرة دعاهم الى مكتبه لتوجيههم وتعريفهم بالخطة التى سوف يتبعونها فى التخصص..ذهب والدى وزميله الكينى بمعية البروف وعندما وصلوا الى مكتبه فتح البروف مكتبه واشار لوالدى وزميله بالدخول..دخل زميل والدى بينما قال والدى للبروف انا من بعدك..دخل البروف وتبعه والدى..وبنفس اليوم حرم الطبيب الكينى من المنحة وعاد فيما بعد الى بلاده..ولما توطدت العلاقة بين أبى وأستاذه المشرف سأله لم تم إعادة الطبيب الكينى الى بلاده..فأجاب البروف "من لم يحترم أستاذه والأكبر سنا منه كيف له إحترام المرضى؟؟..ذلك الطبيب لا يصلح لمهنة الطب ولذلك أبعدته من تكملة دراسته"..
يا ترى بنفس هذا المنطق كم من أطباؤنا عليه أن يبعد من مهنة لا تقبل غير الرحمة بالآخر وإحترام آدميته وتقديس كل ما يحويه جسده؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وكم من مسئولينا يجب إبعادهم من كراسيهم التى لا يستحقون الجلوس حتى تحتها؟؟؟؟؟؟؟؟
المفضلات