اليوم, وحينما كنت أبحث بأرشيفي المليء بالغبار إكتشفت بأن عمر اشتراكي قد قارب السنتين إلا بضعة شهور وأيام, وبأن عدد ما كتبته من مواضيع قد وصل لأربعمائة وخمسة وستون مشاركة وموضوع 465
سنتين, منذ أول موضوع لي بهذا المنتدي إلى هذا البوست الذي سيكون الأخير
سنتين, كتبت بها الكثير من الأمور التي تخصني, والكثير من السخافات, والكثير الكثير من المواضيع والمشاركات.
سنتين, تخللتها زيارة العديد "أو القليل" من القراء, صامتين كانوا أم فعالين بردودهم, وهم ليسوا بتلك الكثرة.
سنتين, لم أحاول أن أجعل من حسابي مكانا لجذب الزوار, ولم أتلون, ولم أحاول أن أركب الموجة كما يفعل البعض.
سنتين, كتبت بهما ما كنت أود أنا ان أكتبه, وليس مايتوقع الآخرين مني أن أكتب
سنتين, إكتشفت بهما أمورا تخصني كانت خافية عني, عيوبا كانت أم مزايا لايهم
سنتين, تعلمت فيهما الكثير الكثير, وأشبعت بهما غروري بمحاولة تحليل الكثير من الأمور وفق نظرتي الخاصة, والتي لم تكن بالضرورة بمجملها صحيحة, ولكن, أهو تحليل والسلام
سنتين, إكتشفت بها عالما افتراضيا إسمه عالم المنتديات, وتعرفت به على الكثير من الاخوة والاخوات , منهم من أحسست بأنه قريب لقلبي, ومنهم من أحسست بالنفور منه ومما يكتب
* مسألة التوقف عن الكتابة والتدوين كانت تراودني منذ زمن بعيد, قد ترجع أسبابها بان التدوين بالنسبة لي ليس أمرا أساسيا بحياتي كي أعطيه جل وقتي واهتماماتي, ورغبة مني للتفرغ وللمستجدات التي حدثت وستحدث بحياتي واستكمالي للدراسات العليا قريبا.
هل سأرجع ؟ لا أعتقد
هل سألغي حسابي للأبد؟
حقيقة, لا أدري, قد أتركه كسفينة عائمة من غير ربان إلى أن تصطدم بصخرة النسيان .أشكر جميع من كان متابعا لمشاركاتي طوال هذه الفترة الماضية, وبالخصوص القراء الصامتين, نعم, كان لدي ذلك الإحساس الغريب أن هناك من يقرأ ما أكتب, وليس بالضرورة أن يفصح عن نفسه أو يتجشم عناء التعليق
وأشكر جميع الزوار, ومن غير ذكر الاسماء, حتى لا أنسى أحد منهم\منهن, والذين يعلمون مدى المعزة والإحترام الذي اكنه لهم جميعا.
المفضلات