النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: رحيل المفكر والإعلامي مصطفى محمود

     
  1. #1
    فخر المنتديات - رحمة الله علية
    Array الصورة الرمزية أبونبيل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    مدني
    المشاركات
    2,351

    رحيل المفكر والإعلامي مصطفى محمود

    وفاة المفكر والكاتب المصري مصطفى محمود عن 88 عاما

    القاهرة (رويترز) -

    توفي صباح يوم السبت الكاتب المصري مصطفى محمود عن 88 عاما بالقاهرة بعد فترة طويلة من المرض هي نهاية سنوات من الابتعاد عن أضواء عاش في ظلها طويلا ككاتب مثير للجدل ومقدم برنامج تلفزيوني انقسم حوله اليمين واليسار.
    ولد مصطفى كمال محمود حسين يوم 27 ديسمبر كانون الاول عام 1921 وتلقى تعليمه الاولي بمدينة طنطا في دلتا مصر ثم درس الطب في جامعة فؤاد الاول (القاهرة الان) لكنه اتجه الى الكتابة الادبية التي كانت مدخله الى تأليف كتب اعتبرها فكرية وفلسفية من أشهرها (حوار مع صديقي الملحد) و(رحلتي من الشك الى الايمان) و(القران .. محاولة لفهم عصري) و(لماذا رفضت الماركسية) و(أكذوبة اليسار الاسلامي) و(الاسلام.. ما هو؟).

    وكان محمود يقدم أيضا برنامجا تلفزيونيا أسبوعيا بعنوان (العلم والايمان) يتحدث فيه عن معجزات الله في الكون. وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية أن محمود قدم 400 حلقة من البرنامج.

    وأنشأ محمود جمعية تحمل اسمه تضم مسجدا ومستشفى يطلان على ميدان شهير باسمه أيضا في شارع جامعة الدول العربية بحي المهندسين. كما واظب في المرحلة الاخيرة من حياته على كتابة مقال أسبوعي بصحيفة الاهرام قبل أن يعتزل الناس بسبب أمراض الشيخوخة.

    وصدرت أولى مجموعاته القصصية بعنوان (أكل عيش) وتلتها مجموعات أخرى منها ( شلة الانس) وروايات (الخروج من التابوت) و(العنكبوت) و(رجل تحت الصفر) اضافة الى كتب في أدب الرحلة ليزيد عدد أعماله على 60 كتابا.

    وقدمت السينما المصرية أفلاما مأخوذة عن بعض قصص محمود الذي شارك في كتابة السيناريو والحوار لفيلم (المستحيل) أول أفلام المخرج الراحل حسين كمال عام 1965 .

    و(المستحيل) مأخوذ عن رواية بالعنوان نفسه لمحمود وجاء بين أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية في استفتاء للنقاد عام 1996 .

    ونال الكاتب جائزة الدولة التقديرية بمصر عام 1995 .

    وشيعت جنازة محمود من مسجد مصطفى محمود بحي المهندسين بعد صلاة الظهر يوم السبت.


    *****

    أقام طويلاً في عزلة فوق «التابوت».. وبهدوء رحل عن الدنيا

    مصطفى محمود.. معارك فكرية و400 حلقة تلفزيون



    ــ الإمارات اليوم

    أثار رحيل المفكر والإعلامي مصطفى محمود ردود فعل واسعه بين مثقفيين وإعلاميين حول الإهمال والتجاهل الذي يتعرض له المبدع العربي، خصوصاً حين تضيق به الدنيا، أو يطاله العجز والكبر. وتساءل كتاب أعمدة صحافية في مصر والعالم العربي عن النهايات شبه المأساوية لشخصيات كثيرة، كانت وإلى زمن قريب محط أنظار واهتمام الجميع.

    ويبدو أن الراحل الذي لقب بـ«المشرحجي»، نظراً لحبه الشديد لعلم التشريح، شعر ومنذ سنوات بما يمكن تسميته بحالة النكران، خصوصاً بعد بداية مرضه، فالتزم بيته، وعاش وحيداً منزوياً منذ عام 2003 ،حتى إن أحداً لم يكن يزوره باستثناء أصدقاء مقربين جداً، وابنته الوحيدة أمل التي كانت تسكن في البناية نفسها.

    وعلى الرغم من الجنازة شبه الرسمية التي خرجت للراحل، فإن جهة لم تقدم له شيئاً، حيث كان يعالج في المستشفى الطبي الخيري الذي بناه في 1979 وأقيمت عليه صلاة الجنازة في المسجد الذي بناه في العام نفسه ويحمل اسمه. باستثناء رحلة علاجية إلى السعودية، وأخرى إلى لندن.

    ونفت ابنته أن يكون ابتعاد الناس والأصدقاء عنه ولد عنده الكآبه، أو ساعد على تضاعف حالة فقدان الذاكرة التي قيل إنه عانى منها في سنواته الأخيرة، بل إن «الراحل تآلف مع الأمر، وقرر عدم الاختلاط مع الناس». وقالت امس، لنشرة أخبار قناة «العربية» إن «آخر زيارة طبية متخصصة له كانت منذ ثلاثة أعوام، حينما زارته مجموعة من الأطباء السوريين للعلاج بالحجامة، حيث كان يعاني آلاماً شديدة في قدميه، ووافق على العلاج بالحجامة كإحدى طرق العلاج البديل، بعد أن جرب العلاج بالإبر الصينية». وأضافت أمل «رحل والدي بهدوء شديد، كنت إلى جانبه في ليلته الأخيرة التي قضاها صامتاً، ولم يتحدث إلى احد».

    عاش مصطفى محمود فترة طويلة من حياته في طنطا إلى جوار مسجد «السيد البدوي» ، بدأ حياته متفوقاً في الدراسة، لكنه ترك المدرسة بعد ضربه مدرس اللغة العربية، وظل خارج أسوار المدرسة أكثر من ثلاث سنوات، إلى أن انتقل المدرس إلى مدرسة أخرى، فعاد لمتابعة الدراسة.

    قدم 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير (العلم والإيمان)، وأنشأ في 1979 مسجده في القاهرة المعروف بمسجد «مصطفى محمود»، والذي تتبع له ثلاثة مراكز طبية تهتم بعلاج ذوي الدخل المحدود، ويقصدها الكثير من أبناء مصر. ويضم المركز أربعة مراصد فلكية، ومتحفاً للجيولوجيا، يضم صخورا جرانيتية، وفراشات محنطة بأشكالها المتنوعة وكائنات بحرية.

    خاض الراحل معارك فكرية عدة، فقد بدأ حياته الفكرية ماركسيا «متشدداً»، وكتب «الله والإنسان»، وقدم للمحاكمة بطلب شخصي من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وتم سحب الكتاب من الأسواق، ثم كتب «الماركسية والإسلام»، لكنه لم يستطع نشره في زمن عبدالناصر، وفي الوقت نفسه، كتب «الشيطان يحكم» ، ثم «الشيطان يسكن في بيتنا». ولعل الأزمة الكبرى التي تعرض لها كانت بعد كتابه المثير للجدل «الشفاعة»، والذي قال إن «الشفاعة الحقيقية غير التي يروج لها علماء الحديث»، وهوجم وقتها بـ14 كتاباً للرد عليه، ولم يدافع عنه غير مفتي الديار المصرية الأسبق الدكتور نصر فريد واصل.

    كان الراحل صديقاً شخصياً للرئيس أنور السادات، لكنه رفض عرضه بتولي إحدى الوزارات قائلاً « فشلت في إدارة أصغر وأتعس مؤسسة، وهي مؤسسة الزواج، فكيف سأنجح في تولي الوزارة».

    وقالت الكاتبة لوتس عبد الكريم صاحبة كتاب «مصطفى محمود .. سؤال الوجود» لـ«العربية نت» أن «صاحب البرنامج الأكثر شهرة في ثمانينات القرن الماضي «العلم والإيمان» أقام فترة طويلة من عزلته في غرفة صغيرة جداً فوق الجامع الذي بناه كان يسميها «التابوت»، فقد كان الموت في مخيلته دائماً، وبعد أن ساءت حالته كثيراً، انتقل إلى شقته الحالية التي يقيم فيها مع ابنته أمل».

    وكشفت لوتس أن الراحل قد «تزوج من امرأة أخرى تُدعى زينب حمدي، ولم يدم الزواج سوى ثلاث أو أربع سنوات، فقد كان يصف نفسه بأنه انسان لا يحتمل، طباعه كانت صعبة ولحياته أطوار غريبة من الانطواء والعزوف والثورة أحياناً وكان يحتاج إلى معاملة خاصة، ولذلك، لم تستمر حياته الزوجية».

  2.  
  3. #2
    فخر المنتديات - رحمة الله علية
    Array الصورة الرمزية أبونبيل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    مدني
    المشاركات
    2,351

    عند الابحار في عالم الفيلسوف والطبيب والأديب والفنان الدكتور مصطفى محمود تتلاقى أمواج كثيرة من الفكر والأدب والفلسفة والتصوف والعلم .


    قال عنه الشاعر الراحل كامل الشناوى:

    "إذا كان مصطفى محمود قد ألحد فهو يلحد على سجادة الصلاة ؛ كان يتصور أن العلم يمكن أن يجيب على كل شئ ، وعندما خاب ظنه مع العلم أخذ يبحث فى الأديان بدءا من الديانات الأرضية مثل الزرادشتية والبوذية ثم انتقل إلى الأديان السماوية ، ولم يجد فى النهاية سوى القرآن الكريم".

    وقد مثل الدكتور مصطفى محمود علامة فارقه في تاريخ الأدب والثقافة والسياسة العربية ، فهو مفكر وكاتب وطبيب وأديب وفنان مصري من مواليد شبين الكوم (المنوفية) 1921 ؛ درس الطب وتخرج عام 1953 ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960 ، تزوج عام 1961 وانتهى الزواج بالطلاق عام 1973 وله ولدين (أمل وآدهم) ، وتزوج ثانية عام 1983 وانتهى هذا الزواج أيضا بالطلاق 1987.

    ألف المفكر مصطفى محمود 89 كتابا بين القصة والرواية القصيرة والكتب العلمية والفلسفية والاجتماعية والسياسية ، إضافة إلى الفكر الدينى والتصوف ومرورا بأدب الرحلات ، ويتميز أسلوبه بالقوة والجاذبية والبساطة .

    قدم 400 حلقة من برنامجه التليفزيوني الشهير (العلم والإيمان) وقام الدكتور مصطفى محمود بإنشاء مسجد فى القاهرة باسم "مسجد مصطفى محمود" عام 1979 ويتبع له "جمعية مسجد محمود" والتى تضم "مستشفى محمود" و "مركز محمود للعيون" ومراكز طبية أخرى ، إضافة إلى مكتبة ومتحف للجيولوجيا وآخر للأحياء المائية مركز فلكى.

    هو مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ (من الأشراف) ينتهى نسبه إلى علي زين العابدين (رضى الله عنه) وكان توأما لأخ توفى فى نفس العام ؛ وعاش مصطفى فى مدينة طنطا فى جوار مسجد السيد البدوى (أحد مزارات الصوفية) ؛ ولعل هذا ما جعل التصوف يترك عليه مسحة امتدت معه طوال حياته.

    بدأ حياته مصطفى محمود متفوقا فى الدراسة حتى ضربه مدرس للغة العربية ؛ فاكتأب ورفض الذهاب إلى المدرسة ثلاث سنوات وما إن رحل ذلك المدرس عن مدرسته ؛ حتى عاد مصطفى وبدأت تظهر موهبته وتفوقه وحبه للعلم.

    وفى منزل والده أنشأ معملا صغيرا ، أخذ يصنع فيه الصابون والمبيدات الحشرية لقتل الصراصير ؛ ثم يقوم بتشريحها وفيما بعد (حين التحق بكلية الطب) اشتهر بـ "المشرحجي" ، نظرا لوقوفه طول اليوم أمام أجساد الموتى ؛ طارحا التساؤلات حول سر الحياة والموت وما بعدهما.

    وعلى الرغم من احترافه الطب متخصصا فى جراحة المخ والأعصاب ؛ فإنه كان نابغا في الأدب منذ كان طالبا ؛ ونشرت له القصص القصيرة فى "مجلة روزاليوسف" ، وقد عمل بها لفترة عقب تخرجه ؛ مما دفعه لاحتراف الكتابة ؛ وعندما أصدر الرئيس عبد الناصر قرارا بمنع الجمع بين وظيفتين ، كان مصطفى محمود وقتها يجمع بين عضوية نقابتي الأطباء والصحافيين ؛ لذا قرر الاستغناء عن عضوية نقابة الأطباء ؛ وحرمان نفسه من ممارسة المهنة إلى الأبد مفضلا الانتماء إلى نقابة الصحفيين.

    وعندما سئل ماذا يملك الطبيب من إمكانات تشجعه على أن يكون أدبيا وفنانا؟ أجاب بأن "للطب علاقة وثيقة بالحياة وأسرارها وخفاياها ؛ فالطبيب هو الوحيد الذي يحضر لحظة الميلاد والموت ؛ وهو الذي يضع يده على القلب ويعرف أسرار نبضه ؛ وكل الناس يخلعون ثيابهم وأسرارهم بين يدي الطبيب ، فهو الوحيد الذى يباشر الحياة عارية من جميع أقنعتها ، وبما أن الطب علم والأدب علم ؛ فالتكامل فى الحياة البشرية قضى بأنه لا غنى لأحدهما عن الآخر ؛ يعني الطب والأدب وكذلك الطبيب والأديب".

    وفي عنفوان شبابه كان تيار المادية هو السائد ، وكان المثقفون يرفضون الغيبيات ؛ فكان من الطبيعى أن يتأثر مصطفى محمود بما حوله ؛ ولذلك كما يقول فى أحد كتبه: "أحتاج الأمر إلى ثلاثين سنة من الغرق في الكتب ؛ وآلاف الليالي من الخلوة والتأمل مع النفس وتقليب الفكر على كل وجه لأقطع الطرق الشائكة ؛ من الله والإنسان إلى لغز الحياة والموت ؛ إلى ما أكتب اليوم على درب اليقين".

    وبالرغم من اعتقاد الكثيرين بأن مصطفى محمود أنكر وجود الله عز وجل ؛ فإن المشكلة الفلسفية الحقيقية التى كان يبحث عنها هى مشكلة الدين والحضارة أو العلم والإيمان ؛ وما بينهما من صراع متبادل أو تجاذب ؛ ففى كتابه "رحلتي من الشك إلى الإيمان" ترجم لحياته الزوجية قائلا :"إن زهوي بعقلي الذي بدأ يتفتح وإعجابى بموهبة الكلام ومقارنة الحجج التى تفردت بها ؛ كان هو الحافز ، وليس البحث عن الحقيقة ولا كشف الصواب ؛ لقد رفضت عبادة الله لأنى استغرقت فى عبادة نفسي ؛ وأعجبت بومضة النور التى بدأت تومض فى فكرى مع انفتاح الوعى وبداية الصحوة من مهد الطفولة".. وقد اقترب مصطفى محمود فى ذلك من الإمام الغزالى - رحمه الله - وما ذهب إليه فى كتابه "المنقذ من الضلال" .

    ومع هذا العقل العلمي المادي ، بدأت رحلة مصطفى محمود فى عالم العقيدة ، وعلى الرغم من هذه الأرضية المادية التى انطلق منها ؛ فإنه لم يستطع أن ينفى وجود القوة الإلهية ؛ فيقول: "تصورت أن الله هو الطاقة الباطنة فى الكون ، التى تنظمه فى منظومات جميلة (من أحياء وجمادات وأراض وسماوات) هو الحركة التى كشفها العلم فى الذرة وفى الـ"بروتوبلازم" وفى الأفلاك ؛ هو الحيوية الخالقة الباطنة فى كل شئ".

    وكما حدثنا الغزالى عن الأشهر الستة التى قضاها مريضا يعانى آلام الشك ؛ حتى هتف به هاتف باطنى أعاده إلى يقين الحقيقة العقلية ؛ وكشف له بهاء الحرية الروحية ؛ ومكنه من معرفة الله ؛ نجد مصطفى محمود يتحدث عن صوت الفطرة الذى حرره من سطوة العلم ؛ وأعفاه من عناء الجدل وقاده إلى معرفة الله ؛ وكان ذلك بعد أن تعلم فى كتب الطب أن النظرة العلمية هى الأساس الذى لا أساس سواه ؛ وأن الغيب لا حساب له فى الحكم العلمى ؛ وأن العلم ذاته هو عملية جمع شواهد واستخراج قوانين.

    وهكذا كانت رحلة مصطفى محمود من الشك إلى اليقين تمهيدا لفض الاشتباك بين العلم والإيمان ؛ وجعله يوقف جزءا كبيرا من حياته فى مشروع واحد "العلم والإيمان" ؛ وسرد مراحل هذا المشروع من خلال 8 كتب ، ثم ترجمته إلى أرض الواقع وعرضه على التليفزيون المصرى.

    سار مصطفى محمود على درب المفكر والأديب عباس محمود العقاد ليؤكد أن الإسلام منهج يهدف إلى التوازن بين الفرد والمجموع ؛ وليس إلى تذويب الأفراد فى المجموع كما فى الاشتراكية ؛ ولا إلى التضحية بالمجموع لصالح قلة من الأفراد كما فى الفكر الرأسمالي.

    وانطلاقا من بحثه عن الحقيقة وإشباعا لشغفه بالنفس الإنسانية وبحثه عن المجهول ؛ تميز مصطفى محمود بفن قصصى خاص ؛ فبإمكاناته الفنية جمع بين إحساس الأديب وإدراك الفيلسوف ومزج هذين البعدين بأسلوب عصرى فيه عمق الفكره ودفء العبارة وفيه البصر الذى يوحى بالبصيرة ، والمادى الذى يؤدى إلى المعنوى ، والعبارة التى تلتقى بالرؤية كأروع ما يكون اللقاء.

    وقد دخل مصطفى محمود فى حياته عدة معارك ؛ ووجهت إليه عدة اتهامات أهمها اتهام منتقديه له بأن مواقفه السياسية متضاربة ، تصل إلى حد التناقض فى بعض المواقف ، إلا أنه يؤكد أنه ليس فى موضع إتهام وأن اعترافه بأنه كان على غير صواب فى بعض مراحل حياته هو ضرب من ضروب الشجاعة والقدرة على نقد الذات ؛ وهذا شئ يفتقر إليه الكثيرون .


    اتهامه بالكفر ؛ في نهاية الستينيات بعد سلسلة من المقالات ؛ وصدور كتابه "الله والإنسان" الذى تمت مصادرته وتقديمه بعدها للمحاكمة ؛ وقد اكتفت لجنة المحاكمة وقتها بمصادرة الكتاب دون حيثيات.

    وقد اشتهر بهجومه المتواصل على الصهيونية ورأيه بأن اليهود وراء هذه الشبكة الأخطبوطية للفساد والإفساد فى العالم كله .

    ونشر مصطفى محمود ، فى مقالاته ،أفكارا كثيرة كانت مثار جدل بين المثقفين ؛ كدعوته إلى علم النفس القرآني ، ويقصد به محاولة فهم النفس فهما جديدا مؤسسا على القرآن والسنة ؛ وهى بمثابة محاولة للخروج بعلم نفس إسلامى جديد ومثل تنبئه بسقوط الحضارة الغربية وإنهيار الرأسمالية وتوابعها دون أن يطلق المسلمون رصاصة واحدة ؛ بسبب الترف والتخمة وعبادة الشهوات والغرق فى الملذات ؛ كحضارات كثيرة ذكرها لنا التاريخ .

    ومن أشهر معاركه تلك التي وقعت عام 2000 والمعروفة باسم "أزمة كتاب الشفاعة " لتثير الكثير من الجدل حوله وحول أفكاره.

    ومن أهم كتبه : الإسلام فى خندق ، وزيارة للجنة والنار ، وعظماء الدنيا وعظماء الآخره ، وعلى نفس قرأنى جديد ، والإسلام السياسى والمعركة القادمة ، والمؤامرة الكبرى ، وعالم الأسرار ، وعلى حافة الانتحار ، والله والإنسان ، وأكل العيش ، وعنبر 7 ، وشلة الأنس ، ورائحة الدم ، وإبليس ، ولغز الموت ، ولغز الحياة ، والأحلام ، وأينشتين والنسبية .



    وكالة أنباء الشرق الأوسط ، مصراوي.

  4.  
  5. #3
    عضو فعال
    Array الصورة الرمزية المبارك ود إبراهيم
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    289

    شكرا أبو نبيل علي هذه المعلومات الثرة عن الكاتب وألأديب العالم مصطفي محمود نسأل الله له الرحمة والمغفرة فقد قدم الكاتب للعالم الكثير المثير نسأل الله له الرحمة.

    والنفس كالطفل إن تهمله شب علي
    حــــــــــــب الرضاع وإن تفطمه ينفطم.
  6.  
  7. #4
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية أشرف صلاح السعيد
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    مدنى حى الزمالك
    المشاركات
    2,086

    تحياتى اخى ابو نبيل..
    لم أقرأ كثيرا للراحل بقدر ما تابعته مشدوها ببرنامج "العلم والإيمان" ولكم رسخ بذهنى حينها وللآن من عظمة الخالق ..
    رحم الله العلامة الباحث والمثبت للإيمان الدكتور مصطفى محمود وأسكنه فسيح جناته وأن يتقاضى عن ذلاته برحمته إنه واسع الرحمة والمغفرة..
    ولعمرى أخى أبو نبيل عرفت من نقلك عشرات المرات ما أعرفه عن الفقيد فلك الشكر أجزله..

  8.  
  9. #5
    عضو برونزي
    Array الصورة الرمزية أبو جودي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    وادمدني - القسم الأول
    المشاركات
    978

    لك التحية أخي ابو نبيل ،،، فللراحل مكانة كبيرة ومساحة في دواخلنا ،،، ولكل من قرأ له واستمتع بحلقاته واستفاد منها
    نعزيهم جميعاً ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ،،، وأن يجزيه عن ما قدم من أعمال خير الجزاء ،،، وليس لي تعليق إلا توقيعي " فالناس إما خالد يروى له ذكر وإما لمحة فزوال"
    وأن يسكنه فسيح جناته
    إنا لله وإنا إليه راجعون

    والناس: إما خالدُ يروى له ذكر،،،،،، وإما لمحة فزوال.

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid