دول هايصة ..
بعض الحكام قال : أنا الدولة
بعض المعترضين قالوا: أنا الدولة
والشعب يؤكد هو الدولة
والوحدة فينا تتوارى
سارت فينا دول تتوازى
لا نقطة تلاقٍ بينهم
لا محطة فكرٍ تجمعهم
ولا أذن لغير النفس صاغية
والكل تعامى أو أُعمى
أعلنا بأن الحاكم طاغية
أحزاب الشعب متهاوية
وجموع الشعب الساكت لاغية
فلا تحسب إلا الامم الواعية
أو نفر دخلو الغابة ساعية
لتحرك مدرعة تتمختر
وراجمة بين الموت تزمجر
لتجعل كل الاعين باكية
أرامل ثكلى ويتامى
وأعراس شهيد لزعامة
والقاتل والمقتول علامة
لفوضى الدول المتوازية
لعهر قلوب متضارية
وشيطنة سكوت بوصاية
لتباع الروح بمشروع
لطفل يرقبه الموت بجوع
ولقلب يستسلم لخضوع
ولأنين البار الموجوع
ولموت الكل بمشروع
وبالمشروع أيضا دول متوازية
سلطة.. وإدارة و حاشية
ثالثهم مزارع مصروع
لا فرق لديهم بالجربوع
لاهم لهم ان يغدو حتى موجوع
فتظليل المركبة عماء آخر
ونظارة شمس تعمى اكثر
تحجب شعاع الحق الاكبر
وكل الحق على فكر أغبر
وسكوت أدهى وأمر
و عشق للكرسى الاصغر
إذ جعل الجالس أقزم أقذر
وتناسو الطوفان اذا أهدر
سيشتاقو يوما للبنبر..
الرياض 9/11/09
المفضلات