التربيه مهمه صعبه وعمل شاق يحتاج منا كثير من الوقت والعطاء, وهى مهمه ليست جديده علينا فقد عشناها بالفطره التى فطرنا الله عليها مع الوجود..فالتربيه توارثناها منذ الازل من اجدادنا بالخبرهوالتعلم ,وليس معنى هذاان نبقى على القديم بل ناخذ منه المفيدوهذا المفيد ليس بعيدا عن تعاليم ديننا الحنيف..فقد نجد الكرم من شيم الاجداد ,وقد قمنا عليه ولابد ان ينشاء الابناء عليه وكذالك مساعدة الغير ولو لم يطلبو من ذلك,بالتربيه تستطيع ان توجد مخذون ذاتى لدى الابناء فلا يتاثر بما يقابله من شهوات وشبهات, لانها تقوى مراقبة الله فلا ينتهك الحرمات اذا خلا بها,ولايتاثر بالشهوات التى تقويه فى زمننا هذا.
ان وجود كثير من العادا ت القريبه على حياتنا سببه التقصير والاهمال فى التربيه..فبالتربيه تتحقق سلامة الفكر,ونعمل على توصيل الابناء للمثل والقيم الاساسيه كالايثار وتحمل الصعاب ومساعدة الغير,وبالتالى يصبح الفرد نافع انفسه ولمجتمعه.
ماشدنى لكتابة هذا الموضوع التغيير فى المفاهيم لهذا المعن(التربيه)والتغيير فى الاخلاق واساليب الغش والخداع التى تمر علينا مرور الكرام.
فاصل التربيه فى راى تبداء فى الاساس من تربية الوالدين انفسهم فان كان الاب من بيئه صالحه ابواه عوداه على الصلاة والعبادات المختلفه من صيام وقيام ومساعدة الغير واحترام الاكبروتوقير الاصغر,,نجد الابناء ينشاؤن فى بيه صالحه فيكون ابواه غدوة له,فاذا نظر الصغير الى ابيه وهو يصلى فيحتضنه ابوه ويفهمه ان هذه هى الصلاة وفى كل مره يقول له ذلك سيرسخ ذلك فى ذهنه ومع الزم يحاول تقليد اباهالى ان يبلغ السن التى يصلى فيها ,ويكون وقد عرف ماهية الصلاة.
اذا لاحظ الابوان ان ابنهما لايهتم بمعاناة غيره وانانى فى تصرفات وجب عليهما ان يحثاه على تقديم الدعم للاخرين(والسبل لذلك كثيره)وان يعلمه ان من يساعد غيره ينال رضى الله وان من يساعده سيحبه ويحترمه ويدعو له وسيترك ذلك بصمه فى نفوس الاخرين,فتصفى نفسه(الابن)
كذلك فى الصيام يجب الاجابه على اسئلة الصغار بساطه ويحثوهم على التجربه,
فى الزمن القديم كانت الجده اذا رأت ماهو غير الائق بالادب ةالاحترام كان تكتفى بنظره قاسيه ملئى بمعنى العتاب,فيرجع الابن او الابنه الى الصواب واتمنى من القارى الايقول جملة (هذا كان زمان)فزمان لابد له ان يعود لان القديم هو الاصل مع ما تم تغييره من تكنولوجيا وعولمه,ممالهى الاسر عن كثير فاصبحت هنالك لامبالاة وكثرت المعاملات الامعه والمصالح واصبح ينظر لفرد كاداة للبذل وليس كانسان للعطاء.كانت الجده تضرب و(تقرص وتغرس باظافرها)على تلك الاماكن الحساسه من عضل وبطن وفخذ فهى اماكن كؤلمه وهى ممسكه باظافرهاتذكر وتتكلم عن معانى الصدق والاخوه او تتكلم عنما يفعله الاب وان يجب احترامه ومدى تعبه او مايقوم به من مجهود يجب ان يقدر ,او الام وماثرها ومدى تعبهامن اجل ان يكونو بخير.
والنقطه الاولى التى يجب ان نركز عليه وهى غايه فى الاهميه هم الجد والجده,يجب العنايه بهم وعدم تركهم بدون ان نشاركهماحاسيسهم وملاحظتهم وملاطفتهموالتقرب اليهم يجعل فى روحهم الامل بفائدتهم ووجودهم,ممايدفعهم الى المذيد من البذل والعطاء,فيتم بذلك الترابط الاسرى القوى وتعيش الاسرة فى بساطة وهدؤ والعكس فى الاسره التى تجهل الجد والجده وتعاملهم كان زمنهم قد انتهى وفائدتهم لاتجدى نفعا تجدهم وقد ذبلوا واتشرت امراضهم من كثر الاكتئاب والحزن والخذلان من اولادهم. فتكثر المشاحنات والمشاكل ويضيق المنزل بمن فيه..
وللكلام بقيه ان شاء الله
سنعود
المفضلات