تتبختر الكلمات تنازعني وانا زعها تهرب مني واقبل عليها حاملة الكثير من الشموخ ونالها كثير من الغرور .. واصبحت لاتتكلم مع احد ..
طريق بدايته الم ونهايته أمل ...من صحراء الربع الخالي ودار الحرمين الى قلب افريقاء بلد المليون ميل مربع اكبر دوله في افريقيا قلبها النابض .. بتعدد لهجاتها .. ودياناتها .. وبلد النيل بخيراته وبركاته وعذوبته .
عندما تجتمع الثقافات .. تصبح لغة الحوار أكثر مصداقيه ..
ما تعانيه السودان وبالذات في جهتها الغربيه دارفور من حروبات وعصابات وغيرها .. لم تكن بمحض الصدفه ..التي يتوقعها اي شخص ..
ماتحمله هذه المناطق من ذهب اسود واصفر وابيض لم يكن سبب الحروبات هناك هدف يخفا على احد ..
وكما يقال .. تكالبت عليه الايادي .. وكل صار يريد ان يشرب من البير .. واصبح العطاشى كثيرون .!!
لعلي لا اذهب بعيد ... فما لديكم بدم لدينا نحن بأبتسامه صفراء ...!!!
ما اشاهده من تفاعل مع مدينه الابتسامه (( ابتسم انت في ود مدني )) اصبح هاجس يحمل كل سوداني يحمل قلما وفكراَ هنا بصراحه ..
هذا التفاعل الجميل الذي يوصل نبض المواطن ونبض الشارع الى القيادات العليا .. لا يدل الا على مستوى عالي من النقد والفكر والرقي ..
تعاني منه بصراحه بعض الدول التي تقتل الحوار على محراب الصراحه والمصداقية .
هنا اقف سائلاَ.. هل الصحيح ان نطلق حريه القلم !! اونفك اسره ام نعطيه الحريه المحدده التي تخدم اناس وتغض الطرف عن الطرف الآخر .!!
الامر الذي لايجيده الا اصحاب الابداع الممزوج بالمجاملات والابتسامات الصفراء ..
هل الصحيح ان نوصل نبض الاماكن كما هو ؟ام نضعه في قالب مزخرف يبكيه من يبكيه ويضحك علىيه من لايجيد البكاء ..
انا بصراحه اجد هنا في واد مدني ... الوضع يختلف ..
والاختلاف احيانا يكون له طعمه الخاص ..
هنا اجد سعودي بدماء سودانيه ..فما اجمل الدماء السمراء عندما تسكب في بلد الحرمين ,,
وما اجمل ان تجمعنا المعاناة كما يجمعنا الفرح ..
المفضلات