العباب الزاخر واللباب الفاخر
تأليف الحسن بن محمد بن الحسن الصَّغاني
بتحقيق الشيخ محمد حسن آل يسن (577-650هـ)
من دواعي السعادة والاعتزاز أن أضع بين يدي المعنيين باللغة والتراث جزءاً ً من هذا السفر النفيس والمعجم القيِّم (العباب الزاخر واللباب الفاخر ) تأليف العلامة اللغوي الحسن بن محمد الصغَّاني المتوفى سنة 650هـ.
لم يقع في يدي إلا هذه النسخة من الكتاب وهي خاصة بحرف الغين من الكلمات..وبالبحث عرفت أن المعجم مؤلف كل حرفٍ على حده،وهذا يعني أن كل حرف من الحروف العربية يمثل باباً للبحث عن المعاني.. وسأجهد نفسي بإذن الله بحثاً عن الأحرف الأخرى فعسى ولعل أن يكون بها معيناً لما صعُب من المعاني...
ومما أعجبني أن المحقق جمع الكلمات بفصولها ،فتم نشر حرف الهمزة في جزء مستقل،ثم حرف الطاء في جزء آخر، ثم حرف الغين وهو الذي توافر لدينا ،ونلاحظ أن حرف الغين قليل التداول على ألسنة الناس منذ القدم،فلم يشتقوا منه الكثير ولم يستعملوه في الشعر كما استعملوا الحروف الأخرى التي كانوا يأنسون بايقاعها الجميل وجرسها العذب،لذلك قلت مفردات هذا الحرف وشواهده.
يقول المحقق إنه اعتمد في نشر هذا الحرف على نسختين:
الأولى .. نسخة المؤلف المحفوظة في الخزانة الملكية بالرباط تحت الرقم (2835)وتضم كل صفحة (17) سطراً،ويقع حرف الغين في (37) ورقة منها. وقد كتبها المؤلف سنة 649هـ.
الثانية: نسخة تركيا المحفوظة في مكتبة أبا صوفيا تحت الرقم (4704) وقد كُتبت سنة 1140هـ ويحتل حرف الغين (19) ورقةمنها. وتضم كل صفحة (41) سطراً.
وسوف أبدأ في هذا البوست متابعة الكلمات ومعانيها باعتبارها من غريب اللغة،ولتكن انطلاقتنا كالاتي:
فصل الهمزة
أبغ:عَيْنُ أباغ وإباغَ وأُباغَ،( بالحركات الثلاث):عَيْنٌ أُضِيفتْ إلى أُباغَ، والضم أشهر. ومنه يوم عَيْنِ أُباغَ: يوم من أيام العرب قُتِلَ فيه المنذر بن المنذر بن ماء السماء،وهي بين الكوفة والُرقة،قالت امرأةمن بني شيبان: بعينِ أُباغَ قاسمنا المنايا فكانَ قسيمها خيرَ القسيم
وقال الأخطل يصف ناقة: أجَدَّتْ لوردٍ من أُباغَ وشفها
هواجرُ أيامٍ وقَدَْنَ لها شُهْبِ
المفضلات