العقوبات الاجتماعية في الإسلام
من المميزات التي انفردت بها المجتمعات الدينية العقوبات التي تفرضها على أفرادها في حال خرقهم للنظم و القوانين التي تنظم تلك المجتمعات.وتتفاوت العقوبة من عقوبة قانونية أي ينظمها نص قانوني مثال ذلك الحدود القطعية كعقاب شارب الخمر بالجلد والزاني و غيرها من العقوبات أو عقوبة دينية تتعلق بالآخرة و ينظمها نص الهي و عقوبتها تتعلق بالآخرة كالذين ينفقون الذهب و الفضة ولا ينفقونها .
أما العقوبة الاجتماعية فيمكن تعريفها بالاتي:- هي العقوبة التي يفرضها المجتمع الإسـلامي علي احـد أفراده لخـرق اجتمـاعي قام به سـواء أن كـان ذلـك الخـرق يستوجب عقاب قانوني أو عقاب أخروي ( الهي ) أو عقاب اجتماعي جاء به نص الهي . الأهم ما في هذا الموضوع أن العقوبة الاجتماعية فرض عين علي المسلم وما حاق ببني إسرائيل كان بسبب وقفهم لهذه العقوبة و الآيات و الأحاديث التي جـاءت في ذلك كـثيرة . تتركز العـقـوبة الاجـتماعية في المقاطعة و المقاطعة الاجتماعية سلاح فعال في علاج المشاكل الاجتماعية علاج جزري لكن هناك بعض الممارسات الخاطئة التي تمارسها بعض المجتمعات الإسلامية مثل وقع العقوبة على أسرة الفرد أو قبيلته.
من أهم أنواع العقوبات الاجتماعية عدم قبول الشهادة و عدم التزويج و عدم تولية الإمارة والتشهير كان تقام العقوبة الحدية مثال الجلد في الأسواق وغيرها الكثير الذي لو سمـحـت لنا الـظـروف سـوف نمر عليها بالتفصيل.
هل يمكن رفع العقوبة الاجتماعية؟ نعم يجوز رفعها في حالة التوبة و عدم الرجوع لها مرة أخرى. وقصص السلف الصالح تزخر بالكثير من أنواع التوبة.
الناظر إلى مجتمعنا السوداني اليوم بعين البحث و التمحيص يجد أن مفهوم العقوبة الاجتماعية قد انتهى في كثير من النفوس و اصدق الأمثلة على ذلك مؤاكلة شارب الخمر , قبول شهادة الكاذب , تزويج الزاني ...... الخ. ماذا يعني ذلك انهيار ام طريق معبد للانهيار هذا السؤال مطروح للجميع ابتدأ من سلم القيادات و انتهاء بالأفراد هل من مجيب؟!ولنا عودة



رد مع اقتباس






المفضلات