بالأمس القريب أقامت وزارة الداخلية عرض عسكري مهيب شاركت فيه كل وحدات الشرطة بأنواعها وأشكالها المختلفة ، هذا ليس ليرهبون به عدو الله وليست لحماية الوطن والمواطن إنما ليرهبوا به ( المواطنون ) الذين ضاغط بهم السبل في إنتظار ما يسمى بالإنقاذ وهي ما فتأت إلى أن تأتي ليهم سنوياً بعذاب يتلوه عذاب وهموم حياتية وإخلاقية . . . أعدت الشرطة هذا العرض متوافقة مع تلك الزيادات المبالغ فيها في أسعار الغذاء والمحروقات الذي أصدرها وزير المالية ( المنظراتي الفاشل ) هو والمجلس الوطني الذي لا يجيد شيء سوء تمرير القرارات فقط وركوب اللاندكروزرات ، أما (الوهمة) التي أطلقها قيادات الشرطة بأنها لحفظ البلاد أثناء إجراءات الإستفتاء ما هو إلا غطاء واهي مكشوف لرهبة المواطنين حتى لا يبدون أدنى إعتراض على هذه الزيادات ولا يحلموا بالتعبير عن غضبوهم ، لأنه الشرطة لحظتها ستحول هذا الحلم إلى كابوس مخيف مرعب ، فإن الإستفتاء والإنفصال قائمان منذ زمن بعيد ولا يحتاج إلى تحرك رجل شرطة واحد ، فليس من الطبيعي يثار شغب لشخص منح حقه وكل ما يطلبه .
للأسف أصبحت الشرطة السودانية التي (قيل) عنها كثير من المواقف المشرفة ، أصبحت شرطة لحماية نظام فاسد نظام محسوبية لا يعرف الله إلا قولاً ، وبإسم الله العلي القديم يريد أن يستعبد الناس وإن الشرطة أصبحت يد البطش والعصا التي بيد النظام لحمايته ، وإن آخر شيء في حساباتها هو حماية الوطن والمواطن ( وإن أحداث الأثنين الشهيرة ليست ببعيدة ) .
حسبنا الله ونعم الوكيل
المفضلات