بسم لله الرحمن الرحيم
اليكم هذا التعليق الذي اعجبني لاغنيه بتتعلم من الايام
بتتعلم من الأيام
يالروعة -ايحاء- الكلمات...
اذ هي (تهبش) في دواخلي مواطن لأوجاع وعذابات!!!
ويالابداع اللحن ...
اذ أنه بسوق النفس سوقا الى سوح وفضاءات بلا ساحل ولا قرار!
ويالجمال الأداء...
اذ أنه يحيل الملموس فيك محسوسا فيتصعّد الجسد الى سماوات بعيييييدة!
...
بتتعلم من الايام مصيرك بكرة تتعلم
لعلها يافعة تشب لتوها عن الطوق...
صبية لتوها قد ولجت الى سوح وفضاءات الأنوثة ...
وتعرف كيف يكون الريد وليه الناس بتتالم أواه من آلام القلوب...
فالقلب ان كتب له الولوج الى عوالم حب لا ترجح له كفة أخرى يضييييع...
وتنداح الأسئلة حيرى تقض المضجع وتدمي الفؤاد:
متين عرف الهوى قلبك؟!
متين صابك بآهاتو؟!
متين سهر عيونك ليل طوييييييلة ساعاتو؟!
ويذوب مبدعنا أبو اللمين حزنا وهو يشبع الياء مدا ليبثها كل لواعج الأسى والحيرة...
اذ اليقين منعقد بأن قلبها (الصغير) ليس بمقدوره مقاسمة دقات قلبه المثخن بالجراحات...
فالأيام والسنون قد أضحت تنسرب سراعا من حياته لتترك في كل يوم ندبة جديدة في أغوار نفسه...
يخاطب خيالها ويقول
مصيرك بكرة تتعلم كيف يكون الريد
وليه الناس بتتألم!
ولكن...
بين حال اليوم ومآل (بكرة) أشجان وأشجان!!
...
أواه من نظرة تشع من مقلتيها كضوء الشمس...
هي نظرة كم تملأه خوفا ورعبا يستلب منه العقل والفؤاد
فهو يتحاشى على الدوام أن تلتقي نظراتهما...
اذ كيف لها (هي) ان تحتمل شوقا بحجم عمره كله؟!
انه شوق مافتئ مخبوء في عينيه على الدوام...
فهو ان ابدى البسمات ...يكتم دموعا تشي بليل طويييييل يكابده كل يوم...
يستعصم برجولته وفوته في العمر كي لا تحس هي بآلامه فتتألم...
لا يملك الاّ أن يستسلم لآهاته الحرّى
فيدندن ويقول:
مصيرك بكرة تتعلم
وتعرف كيف يكون الريد
وليه الناس بتتألم
فيغلبه النوم...
ثم يصحو على لسع أشعة شمس الصباح
فينتصب جالسا على طرف فراشه
ويبحلق في الشمس
فيلتقط سمعه هديل حمامة وشقشقة عصافير من شجرة قريبة
تنبري ابتسامة ...وتتسرب من شفتيه الى دواخلة...
اذ يرتسم خيالها الجميل أمام ناظريه...
فيخاطبها ويقول:
بكرة الريد بدون مواعيد يزورك ياحياة عمري
تقول ياريتني لوحبيت زمان من بدري
ثم ينهض واقفا وهو يرى طيفها يهم بالمغادرة
فيهتف بعنفوان:
تعال فرح ليالينا...
تعال قبل السنين تجري...
ويتقمص أبواللمين الحال والمآل فيمد صوته مدا بمناداة الطيف الجميل
تعااااااااااال قبل السنين تجري
وينتبه صاحبنا الى نفسه
ويلتفت يمنة ويسرة ليطمئن الى عدم وجود من يراه في حاله ذاك
ثم يعود الى قديمه
ليسر اليها في نفسه:
مصيرك بكرة تتعلم
وتعرف كيف يكون الريد
وليه الناس بتتألم
المفضلات