نعم ، كان الإسم ( رضينا ) وله مدلوله بعد أخته (قنعنا) ، إلا أنه تبدل بعد ذاك إلي( الرضي).
ليست هذه قصة من بنات أفكاري ، ولكنها كانت واقعاً معاشاً ، ولعل ظاهرة المخنثين ماتزال موجودة ولكنها ، ولا ندري بماذا يفتي أهل الطب في شأنها، سيما المنبر يعج بذوي الاختصاص الذين لا يشق لهم غبار ، نرجو منهم الإفادة من وجهة النظر العلمية وهل من علاقة تربطها والجينات الوراثية والكرموزومات.
.. بصراحة لست من ذوي الاختصاص و لا أملك غباراً من أصله يستحق عناء أن يشق. و لكن لهذه المسألة شأن عظيم أو لنقل سهم صادف مقتلاً عندي في جزئية من بحث لي سابق ظل (مجمبعاً) هنا يشكو قلة فئرانه لمدى طويل. علماً بأنني لا أنوي رفع الأذان في(مالطة) وهي تعج بتلامذة مالك ، فمتى حضر الماء يبطل التيمم. فنحن بانتظار رد و لو تلغرافي من أهل الذكر من شأنه أن يتضع فوق حروفنا نقاط تحول فارقة لينفض عنا غباراً كثيفاً جراء علامات تعجب خطيرة نشهدها كل يوم. بجد استوقفتني الظاهرة وهي أغرب حتى من بائعات الهوى في الهواء الطلق رغم علمي بأن بلدنا بيداء قاحلة لا تغري بالسياحة و تربأ بها تضاريسها القاسية كما طباع أهلها الأبية عن تفشي هكذا أنماط واقعة في منطقة الرمادي ما بين الجنة والنار. "خمس ضكر" يعني نقدر نقول: لا رضيان بأسفنجية (معطيات سدر المرة) و لكن عدمان صلابة (ضنب) الراجل. إننا بصدد حديث سابق كنت أثرته كما غبار النور حول " ظاهرة المثليين الجدد" أو الجنس الثالث (المتحور جنيساً) و هي نار تحت الرماد لا تكاد تخبو حتى تطل برأسها مجدداً. طارحة معها أسئلة أشد إلحاحاً. هل هي قضية أمنية؟ أم أخلاقية؟ أم تربوية ؟ أم وراثية؟ أم إنها العولمة؟ ومن أي منطلق نتعامل, جنائياً أم نفسانياً. إنهم, على أيةحال, أناس يرون أنهم أسوياء مثلهم مثل غيرهم و يناضلون من أجل انتزاع االاعتراف بهم "هكذا" وبحقهم في البحث معهم عن حلول بعيداً عن التشنج والملاحقة بنظرات الاحتقار؛عملاً بوصية النبي(ص) (انصر أخاك ظالماً و مظلوماً). إنه أرق متجدد و جدل دائر في مختلف الأوساط المعنية و بات حديث المنتديات و(علكة) الديوانيات. لقد صرح أحد المسؤولين في احد البلدان بأن أعداد (التروف) تفوق الإرهابيين. و لكن هؤلاء يحتج ونبأنهم لا يرعبون أحداً ولا يدمرون. هم فقط متحولون: صفة لم ينتحلوها ولكنه قدره موقد تقبلوه برضاء . تصف التقارير الطبية الحالة كنوع من اضطراب الهوية والعيش فيحيرة و نزاع بين ناره ونار إرهاب المجتمع, وبخاصة رجل الأمن حينما يلقي القبض على أحدهم فيودعه السجن ويعذبه بحلاقة الشعر، وكفى بها عقوبة لأن هذا أغلى ما يملك أمثال هؤلاء. بعض الدول تعاقب المثليين بموجب المادة المستمدة من الشرع بتحريم و لعنة المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال. غير أن منتقدي القانون يطعنون بدستوريته على أن لا علاقة للأمر بالتشبه ولا بالشذوذ. هناك منحى علمي ونظرية تقول ب" تعرض الجنين في رحم أمه لتكريز فوق الطبيعي من الهرمونات الذكورية أو الأنثوية". و يعول بعض النفسانيين على الوسط البيئي والتنشئة فيما مؤداه أن السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل لها دور خطير في بناء شخصيته و تشكيل التوجهات ,والميول الجنسية لديه مستقبلاً. ذلك من خلال تعلق الطفل بأحد والديه خاصة الأم (في حالة الذكور).. إذاً, يبدوأنه (لا دخان بلا نار). ولم يعد هنالك مجال لمجتمعات بأسرها أن تظل مخفية رؤوسها تحت الرمال..
لعلي أكون وفقت في إضافة و لو نقطة تحت أو بعد فاصلتي السابقة.
تخريمة: عموماً نبرى و نستبرى من كل ذلك ، كما نحمد الله الذي عافانا مما ابتلى به سوانا وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلاً. بس ، فضلنا عشمانين لعقدين و نيف في رجاء من ( ينقذنا) مما نحن فيه، عله يلد لنا عناقيد من بشائرالخير العميم و العيش الكريم ، و لكنهم جعلوا يتمخضون و يتمخضون... ، فلم يلدوا إلا فأرا فاجراً كفاراً؛ فكيف لفاقد شيء أن يعطيه، غياتو ، طلعت لينا خُمس ضكر غلفاء و شايلة موسها تطهر.
المفضلات