النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: خُمْسُ ضَكَرْ

     
  1. #1
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    خُمْسُ ضَكَرْ

    خُمْـــسُ ضَــــكَرْ
    حكى لي صديقي أبحمد ( عملاق في الراكوبة) نقلاً عن أبي(ه)ا الذي أسر له حديثاً بأن رجلاً سار براحلته لزيارة شيخ طريقته مسيرة يوم و ضحوة يطلب منه الولد. كان لصاحبنا بناتٌ كثر، لكنه لما خاف الموالي ، كان ينشد ربه أن يهب له من لدنه ولياً من الذكور؛ عله يعينه علي نوائب دهره و ليرفع من ذكره بين قومه . طلب ذلك من شيخه، سيما خصوبة (أم فلان) بدأت تضمحل شيئاً فشيئاً ، بفعل عوامل الكحت و التعرية ؛ وضح ذلك جلياً و محبطاً جراء عسر إنجابها بعد (حتالة) بناتها المترادفات و المسماة( قِنِعْنا ) هذه .( جيء ب(داية) الحبل محمولة على تن حمار مكادي من قرية عبدلاه المجاورة؛ و ما أن جاءت ساعة صفر(النفاس) حتي صاح جميع الحضور رجالاً و نساءً : يا سيدي، المرة دي تجيبو ولد ما.. بت!). رجع صاحبنا إلي أهله غير مسرور و كان وجهه مسوداً و هو كظيم، لما بشر به ، وهو مثقل بعبء جديد. جاءت لحظة الولادة دون ألم المخاض بلهفة توخي الولد، لكنها طلعت بنية حلاة الدنيا عليها، و لكنها استقلبت ببرود إنجليزي خالٍ من مسحة حفاوة ؛ فاضطروا لتسميتها (رضينا) درءاً لرغبة خفية ربما كانت تراودهم في وأدها. و لكن تيمناً بكونهم راضين بقضاء الله الذي لا يحمد على مكروه سواه. لم يشأ أحد أن يئدها في مهدها، بل (استحيوها) لترتع و تلعب مع صويحباتها.. لكنهم لاحظوا أن بها ميلاً غريباً و لا إرادياً للذكور دون الإناث، فكانت لا تعير لعب (الكار و الدملوج) و صناعة (بنات أم لعاب) بالاً في لعبها ، وبالمقابل تحب لعب (شدت و أحيايناً صفرجت و الستا و الطاب) . و بفراسة القروي البسيط تبين الوالد أن لها عضواً ذكرياً قابعاً بين الشفرين لا يكاد ينبئ عن وجوده إلا باسحياء شديد ، و أن سلوكها خشن بعض الشيء. تشبهت ( رضينا) بالأولاد ،فلبست هندامهم ، و انتعلت نعلهم ، وزينت رأسها زلطة (جبنة كشة) أسوة بهم ، مما أجبر الناس على منادتها با( المرضي) عوضاً عن (رضينا)، بل طالبتبالختان كما الأولاد ، و قد جيئ بود دقوشة ( الطهار البلدي) ، بينما يمسك المرضي يهادي بينرجلين يصنقعان حنكه في االسماء ريثما تقطع الحشفة حتي تسيل الدماء فيعطي رمحاً (حربة) ليقوم بغرزه في الأرض غرزات ثلاث، و هو متحامل على آخر أنفاسه وسط صقرية الفتيان تحمسها زغاريد الأمهات وأهازيج الفرح من زفة الصبايا. ثم يقام ( البوش) إشهاراً لمراسم الختان.التي تختتم بنقله إلى خلوة قطية حيث يتحلق حوله أقرانه ليباشروا سرقة متاع الأهالي و حلب شياههم لصنع عصيدة (القاشيد) وعمل أفخاخ (ود أب تشة) للمارة. و لكن المرضي لم يكن أيضاً صبياً كسائر الصبيان. كان شعره كثيفاً مجدولاً ليس كرؤوسنا؛ كان ناعم الوجه غض الإهاب مفدوع اليدين، له ساقان ملتفتان يقوم عليهماعجز مستدير كجلمود صخر حطه السيل من علٍ ، يعلوه خصر مهفهف ليشب فوق طوقه صدر كاعب كان يجتهد عبثاً في مداراته (بسديري فضفاض). لكنه مصر على ممارسة الأعمال الشاقة من حرثٍ و زراعةٍ و رعيٍ لبهائم (اللقوط) مما أكسبه قوة فائقة لأقرانه جعلته مهاب الجانب، فما كان يشاده أحد إلا غلبه و لم ينازله أحد إلا صرعه، و كان يتأبط (قرجة) وشوتالاً و يتسربل سروالاً بحريرة و( يشنق) طاقية حمراء، إمعاناً منه في إظهار المرجلة ، و كان سباحاً ماهراً بيد أنه قد لوحظ حرصه على العوم بملابسه و كأنه يخفي شيئاً يكره اطلاع الناس عليه، و قد رأيته ذات مرة يتوق ( لمغازلة) إحدي الحسناوات و كانت ترعي قطيع غنمها. لزم المرضي سرير المرض إثر ظهور (العلامات الكبري) لنوعه البشري، ليتوفاه الله في ظروف اكتفنها الغموض في جوٍ حزين ملبدٍ بغيوم الريبة و اللغط في أنه ربما تعاطي جرعة زائدة من العقاقير المثبطة لهرمونات الأنوثة.
    ............ يتبع لاحقاً.............

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 06-05-2013 الساعة 07:53 PM
  2.  
  3. #2
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    نعم ، كان الإسم ( رضينا ) وله مدلوله بعد أخته (قنعنا) ، إلا أنه تبدل بعد ذاك إلي( الرضي).
    ليست هذه قصة من بنات أفكاري ، ولكنها كانت واقعاً معاشاً ، ولعل ظاهرة المخنثين ماتزال موجودة ولكنها ، ولا ندري بماذا يفتي أهل الطب في شأنها، سيما المنبر يعج بذوي الاختصاص الذين لا يشق لهم غبار ، نرجو منهم الإفادة من وجهة النظر العلمية وهل من علاقة تربطها والجينات الوراثية والكرموزومات.

    .. بصراحة لست من ذوي الاختصاص و لا أملك غباراً من أصله يستحق عناء أن يشق. و لكن لهذه المسألة شأن عظيم أو لنقل سهم صادف مقتلاً عندي في جزئية من بحث لي سابق ظل (مجمبعاً) هنا يشكو قلة فئرانه لمدى طويل. علماً بأنني لا أنوي رفع الأذان في(مالطة) وهي تعج بتلامذة مالك ، فمتى حضر الماء يبطل التيمم. فنحن بانتظار رد و لو تلغرافي من أهل الذكر من شأنه أن يتضع فوق حروفنا نقاط تحول فارقة لينفض عنا غباراً كثيفاً جراء علامات تعجب خطيرة نشهدها كل يوم. بجد استوقفتني الظاهرة وهي أغرب حتى من بائعات الهوى في الهواء الطلق رغم علمي بأن بلدنا بيداء قاحلة لا تغري بالسياحة و تربأ بها تضاريسها القاسية كما طباع أهلها الأبية عن تفشي هكذا أنماط واقعة في منطقة الرمادي ما بين الجنة والنار. "خمس ضكر" يعني نقدر نقول: لا رضيان بأسفنجية (معطيات سدر المرة) و لكن عدمان صلابة (ضنب) الراجل. إننا بصدد حديث سابق كنت أثرته كما غبار النور حول " ظاهرة المثليين الجدد" أو الجنس الثالث (المتحور جنيساً) و هي نار تحت الرماد لا تكاد تخبو حتى تطل برأسها مجدداً. طارحة معها أسئلة أشد إلحاحاً. هل هي قضية أمنية؟ أم أخلاقية؟ أم تربوية ؟ أم وراثية؟ أم إنها العولمة؟ ومن أي منطلق نتعامل, جنائياً أم نفسانياً. إنهم, على أيةحال, أناس يرون أنهم أسوياء مثلهم مثل غيرهم و يناضلون من أجل انتزاع االاعتراف بهم "هكذا" وبحقهم في البحث معهم عن حلول بعيداً عن التشنج والملاحقة بنظرات الاحتقار؛عملاً بوصية النبي(ص) (انصر أخاك ظالماً و مظلوماً). إنه أرق متجدد و جدل دائر في مختلف الأوساط المعنية و بات حديث المنتديات و(علكة) الديوانيات. لقد صرح أحد المسؤولين في احد البلدان بأن أعداد (التروف) تفوق الإرهابيين. و لكن هؤلاء يحتج ونبأنهم لا يرعبون أحداً ولا يدمرون. هم فقط متحولون: صفة لم ينتحلوها ولكنه قدره موقد تقبلوه برضاء . تصف التقارير الطبية الحالة كنوع من اضطراب الهوية والعيش فيحيرة و نزاع بين ناره ونار إرهاب المجتمع, وبخاصة رجل الأمن حينما يلقي القبض على أحدهم فيودعه السجن ويعذبه بحلاقة الشعر، وكفى بها عقوبة لأن هذا أغلى ما يملك أمثال هؤلاء. بعض الدول تعاقب المثليين بموجب المادة المستمدة من الشرع بتحريم و لعنة المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال. غير أن منتقدي القانون يطعنون بدستوريته على أن لا علاقة للأمر بالتشبه ولا بالشذوذ. هناك منحى علمي ونظرية تقول ب" تعرض الجنين في رحم أمه لتكريز فوق الطبيعي من الهرمونات الذكورية أو الأنثوية". و يعول بعض النفسانيين على الوسط البيئي والتنشئة فيما مؤداه أن السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل لها دور خطير في بناء شخصيته و تشكيل التوجهات ,والميول الجنسية لديه مستقبلاً. ذلك من خلال تعلق الطفل بأحد والديه خاصة الأم (في حالة الذكور).. إذاً, يبدوأنه (لا دخان بلا نار). ولم يعد هنالك مجال لمجتمعات بأسرها أن تظل مخفية رؤوسها تحت الرمال..
    لعلي أكون وفقت في إضافة و لو نقطة تحت أو بعد فاصلتي السابقة.
    تخريمة: عموماً نبرى و نستبرى من كل ذلك ، كما نحمد الله الذي عافانا مما ابتلى به سوانا وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلاً. بس ، فضلنا عشمانين لعقدين و نيف في رجاء من ( ينقذنا) مما نحن فيه، عله يلد لنا عناقيد من بشائرالخير العميم و العيش الكريم ، و لكنهم جعلوا يتمخضون و يتمخضون... ، فلم يلدوا إلا فأرا فاجراً كفاراً؛ فكيف لفاقد شيء أن يعطيه، غياتو ، طلعت لينا خُمس ضكر غلفاء و شايلة موسها تطهر.

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 18-04-2013 الساعة 12:41 AM
  4.  
  5. #3
    رحمة الله عليه Array الصورة الرمزية mahagoub
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    ودمدنى
    المشاركات
    11,330

    الموضوع يحتاج لبحث وبحث
    من اهل العلم
    لكن تجد إناث يمتلكن اعضاء رجولية


    وتجد رجال يحملون صفات انوثيه
    رغم انهم متزوجون وانجبوا اطفالاً
    واعلم رجل استاصل ثديه بعد مولوده الثانى
    وهؤلاء غير الذين يميلون بطبعهم الى تقليد
    الجنس الآخر بكل حيثياته
    وننتظر معك رأى المختصين

  6.  
  7. #4
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mahagoub مشاهدة المشاركة
    الموضوع يحتاج لبحث وبحث من اهل العلم لكن تجد إناث يمتلكن اعضاء رجولية
    وتجد رجال يحملون صفات انوثيه رغم انهم متزوجون وانجبوا اطفالاً واعلم رجل استاصل ثديه بعد مولوده الثانى
    وهؤلاء غير الذين يميلون بطبعهم الى تقليد الجنس الآخر بكل حيثياته وننتظر معك رأى المختصين
    سيدي الكريم /
    لكم تحياتي رقيقة كرقة النسيم الهاب من ضواحي البادية ، عليل كهوائها ، صحو كسمائها ، صادق كإنسانها .
    و لا شك أن المخنث لا ذنب له في إرادة الله به ، فهكذا خلقه الله بعضوين تناسليين ، ولعل أهل الطب يصنفون ذلك من العيوب الخلقية كمن له ستة أصابع بيده مثلاً ، ولاشك في أن الأصبع الزائد تجري له عملية تجميل ، أما المخنث فلا بد و أن تظهر عليه علامات أحد الجنسين بنسبة أكبر عند البلوغ لتتحدد إحتمالية جنسه بذلك ، و بطيبعة الحال ، غالباً ما يميل المخنث في بلادنا إلي الجنس الذكري الخشن حتي وإن طغي عليه الجنس الآخر اللطيف، وذلك لطبيعة العادات والتقاليد الذكورية بامتياز ، فتتولد جراء ذلك مشكلة كيفية التخلص من علامات الأنوثة نفسها والتي تكون غالباً في نطاق الشخص(ة) مع نفسه(ا) حيث يحاول تثبيطها كما فعل (الرضي) ولكن قد تأتي النتائج بموته ضحية التخلص منم كل مشاعره عدا الخوف من بعبع خطير اسمه نظرة المجتمع . ولا أدري إن كان أهل الطب يسمون هذه الظاهرة بمجهولي الجنس أم غير ذلك .
    فلله درك ، عمنا محجوب و ما أحوجني إليك وأسعدني بعودة مياه محبتي إلى مجاري نفسك و شرايين قلبك.. و سوف لن أنسى أبداً يوم أن جئتك عابر سبيل فدعوتني لقصعتك و إذا بقلمي منذ حينئذٍ، يجلس القرفصاء ليلغ في فيض مدادكولغاً أخشى أن يكلفك سبع غسلات إحداهن بتراب من زعفران.
    المثلية الجنسية
    ليس سهلاً الكتابة برصانة حول أزمة كالمثليّة الجنسيّة، لم يرق تناوله عبر ثقافات الشرق بعد لمنظور أبعد من أرنبة أنف الإدانة و التهكم لدى أمة تعاني عقماً معرفياً وتتناول بخرافيّة مجافية لمنطق الحياد و الموضوعيّة ظاهرة ك(الجنسانيّة) والتي ما زالت تصنّف حتى في بعض دوائر الأمم المتحضرة كضرب من الشذوذ ظل بحثه سطحياً موغلاً في إما انصرافية التهميش و مطوطحاً ما بين شاخصين مرورييين : إما تزويق مبالغ به أو كبت متطرّف لمجتمعات تعاني من رهاب الجنس. هذا بدل أنيساهم بحث الملف في مصالحة المثلي مع ذاته الجنسيّة؛ في تقبله ل(أناه) عوضاً عن رفضها عبر ممارسات ارتكاسيّة لا تبعد كثيراً عما يمكن وصفه، بكل أسف، "العهر الذكوري".
    ضمن مجموعة أعمال تراثيّة نادرة، كتاب" نزهة الألباب فيما لم يحويه كتاب"يتناول المثل- الجنسيّين في التراث الشرقي: و يتطرق لدور التقنية الحديثة في التعريف بعالمهم المحاط بهالة من الغموض و السرية.
    هذا ، علماً بأن المتحورون جنسياً يعانون من إعاقة مركّبة أشد مما يعانيه المعاقون جسديّاً أو عقليّاً، ممن يسمون تلطفاً ب"ذوي احتياجات خاصّة. بينما المثلي الجنسي يفتقد أهم عنصرين في حياة البشر هما الاستمرارية و الاستقرار. فهو عاجز عن حفظ نوعه المهدد بالانقاض ، نظراً لوجود متاريس نفسانية وعقبات كداء توضع ما بينه و قدرة الإنجاب عبر التناسل، بسبب ميله فطريّاً إلى أبناء جنسه. فهؤلاء مهددون بالانقراض فضلاً عن نبذ إعاقتهم، عوض التعاطف مع قضيتهم والأخذ بأيديهم
    إلى برٍ أمانٍ.

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 18-04-2013 الساعة 01:09 AM
  8.  
  9. #5
    رحمة الله عليه Array الصورة الرمزية mahagoub
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    ودمدنى
    المشاركات
    11,330

    فلله درك ، عمنا محجوب و ما أحوجني إليك وأسعدني بعودة مياه محبتي إلى مجاري نفسك و شرايين قلبك.. و سوف لن أنسى أبداً يوم أن جئتك عابر سبيل فدعوتني لقصعتك و إذا بقلمي منذ حينئذٍ، يجلس القرفصاء ليلغ في فيض مدادكولغاً أخشى أن يكلفك سبع غسلات إحداهن بتراب من زعفران.

    جميل أن تستجيب للدعوة
    وجميل أن تكون اكبر مما عهدناك
    والاجمل هذه الاسمترارية
    والتواصل الدفاق
    وليس مثلك من يشبه بمن يغتسل له سبع مرات
    فواصل
    والناس متابعه بس بإستحياء
    فخلى نظرك على المشاهدات
    فهى حافز لك على أن هنالك متابعين

    التعديل الأخير تم بواسطة mahagoub ; 19-04-2013 الساعة 10:53 PM
  10.  
  11. #6
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mahagoub مشاهدة المشاركة
    جميل أن تستجيب للدعوة وجميل أن تكون اكبر مما عهدناك والاجمل هذه الاسمترارية والتواصل الدفاق وليس مثلك من يشبه بمن يغتسل له سبع مراتفواصل والناس متابعه بس بإستحياء فخلى نظرك على المشاهدات فهى حافز لك على أن هنالك متابعين
    ثكلتني أمي و تربت يداي أستاذي المحجوب يا سليم الذوق فالثناء و التقدير عطره يعبق من ثيابك و المجد والكبرياء جنود مجندة يسعون في ركابك . توشك على كسر عنقيحين تعدني من العارفين الحاذقين.
    وأنا مصر أنني طفل يحبو على أعتاب الثرثرة في المليان بمانظل أنه ينفع الناس. و مصر أيضاً على إبقاء نقاشنا حول الشواذفي مضماره الموضوعي المهني الصرف . و إن كان لا بد لي من أضافة فهي أن الشذوذ منمظاهر الدعة و الحياة البازخة و أوسع تفشيه في أوساط البرجوازية الصغيرة. هذه ليستفرية نطلقها على عواهنها؛ إنما أمر واقع تسرده الوقائع و تدمغه الدلائل. و إلا فقل لي: أين هم الفقراءو الرجرجة الدهماء، أين المساكين و الغبش أبان مسوحاً ماء ! أين موقع هؤلاء على خارطة الشاليهات والبلاجات الشاطئية والمنتجعات الصيفية حيث علب الليل( Boite de nuit) قاعات سفلية(Down town)، تعجبحفلات صاخبة،أضواء خافته، مشروبات روحية، بودي قاردات مفتولي العضلات، بقاياشباب و شابات معدلون وراثياً ومعدلات. ملبوسات أرق وأشف من الهواء و أوهن من خيوط العنكبوت ، أبواب مؤصده في عمد ممددة، كؤوس مترعة،عقول خاوية و وجوه عليها غبرة ترهقها قترة، أولاد شبه البنات و بنات شبه الأولاد وأنماطمن تفكك أسري ما أنزل الله به من سلطان . قبلات سكرى، أحضان دافئة، ذكور مع ذكور وإناث مع إناث و( كل حزب لما لديهم مشتهون) ؛ في ظل غياب مفضوح لأحضان الأمهات و إهمالمريب من أرباب الذوات ،أحضان تطفئ حقارتها ورمادها الحيواني في أتربة الدناءة و النذالة التي سيطرت على عقول ركبت أمواج الهوى و المال والأعمال والجاه و السلطان، غرقت على أثرها الأمهات في و حل الساقطين،فتلاشى فلذاتالأكباد في مزالق الهالكين ، فماعاد راع مسؤولاًعن رعيته . و النتيجة ما نلاحظه يفشو كما النار بالهشيم في بلاد الله لا فرق فيهابين عربي ولا أعجمي إلا بما رحم ربي. وا لسواد الأعظم من هؤلاء متحدرون من أصلاببني ذوات وأصحاب طبقات علا، لكنها متهتكة. تقرأ وتسمع و ترى و كأنك بصدد فصل من روايةً إباحيةً للايطالي/ البرتو موروفيا،لا يغريبها الزوج زوجه؛ بل يغري بها الذكر أخاه الذكر والمرأة بنتجلدتها الأنثي؛ أو كأنك تشاهد فصلاً مائعاًمن فلم (عمارة يعقوبيان) لعادل إمام ، بتفاصيل علاقات لوطية بين الجيران. والواقعأنك إنما تعيش واقعاً خليعاً من صنع و تصميم وإنتاج وإخراج و بطولة أبناء شخصياتعامة حملت على عاتقها حمالة إصلاح البلاد والعباد، متناسين أن أنفسهم و أبناءهموبناتهم هم أعوز الناس إلى "حياء" وأفقرهم لإصلاح ، ثم ( من أين لفاقد الشيء أن يعطيه)؟؟؟؟!!!!!!!

    كم ضحكت ثم بكيت لمنظر نجمة البوب الأمريكية ليدي جاجا وهيترتدي لباساً مبتكراً مقززاً من (
    اللحم النيء) خلال تكريمها في حفل جوائز مهرجان mtv .. كانتت تلككما تزعم رسالة سياسية تريد إصالها برمزيةعالية إلى إدارة أوباما ، الذي اتهمته بوضع قيود مكبلة لمعجبيها من المثليين.وقالت جاجا - في لقاء مع الناشطة المدافعة عن حقوق الحيوان ألين دي جينيريس فيبرنامج “مع ألين” في قناةvmas إنها " إنما تحمل رسالة بارتدائها ثوب اللحم النيء ”مفادها أنها صدمت عندما علمتأن حراسها خلال حفلها الأخير بلوس أنجلوس كانوا جنوداً
    سابقين في الجيش الأمريكي، ولكن تم تسريحهم من الخدمةلأنهم مثليي الجنس”.وتابعت قائلة “ يصيبني الزعر و القرف معاً أن أعرف أن جمهوري من مثليي الجنس يتعرضون لضغوطحكومية، ولذا فعلت فعلتي التي لم أقصد منها استفزاز للنباتيين أو الحيوانيين، بقدرما هو دفاع عنقضية" و على حد قولها فإ
    ن حقاً خلفه ولو "أنصاف" رجال، فسوف لن يضيع
    " و ما لم نناصر أخوتنا ونقاتل من أجلهم فلن نحصل على أية حقوق أكثر من اللحم النيء الذي يغطي عظامنا ومآلهإلى غذاء الديدان" .
    احتراماتي.
    .

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 13-05-2013 الساعة 09:11 PM
  12.  
  13. #7
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    رد: خُمْسُ ضَكَرْسيدي الكريم / عمنا المحجوب

    حقيقةً تجدني أندهش حد الدهشة و ( الإندهاش ) معجباً حدالإعجاب لصبركم الجميل ومتابعتكم الراقية .
    و إن في صمتك ما يعجز عنه قلمي ، و فوق هذا تدعوني لأضيف! فهل تركت سيدي الكريم من نافلة لتضاف ؟
    ثم بربك سيدي المحجوب، هل تريد حقاً أن تتنحى ؟ نستحلفك بالذي خلقك أن تبقى حيث أنت، فإنك فيما تبدو ابن أكابر و بكم سمات العلماء وأهل المعرفة و ذلك بائن من جم تواضعك .
    فمتى آن لفارس مثلك أن يترجل و الساحة بحاجتكم؟!عندنا يا سيدي في البادية إذا بلغ الظمأ بنا مبلغ الهلاك فإننا ننحر الجمل ونشق بطنه لنرتوي من مائه المخزون، ويمكننا أن نعيش شهوراً وشهوراً بالإعتماد علي لبن الجمال فقط دون أن تخالطه كسرة خبز، كما أن ( الحميض ) وهو لبن الجمال والذي يخلط بــ ( بصلة ) يمكن أن يكون صالحاً للإستعمال البشري لزمن طويل دون أن تنتهي صلاحيته .
    وبالعودة إلى قصة النجمة الأميريكية ليدي جاجا ، ذكرتني بقصة لأحد القرويين زار قريباً له بالبندر
    فأراد المضيف أن يكرم قدوم ضيفه بأن ذهببه إلي دور السينما ، رأي القروي الفتيات بملابسٍ شفافة فقال له :
    ن ملابس فتياتكم تشبه الأسلاك الشائكة ، التي تحيط ما بداخلها ولكنها لا تمنع رؤية ما بها .
    ( فالشئ يا جماعة الليدي دي جات أم فكّوسااااااااااااااااااي ؟ ! و بالمناسبة إبن آدم دة عريان شين شنة ما بتقابل ، و قالواالأسد جنو وجن الزول العريان ، طوالي بخاف ويولي الأدبار هرباً ، باقي ليك ياعمنا الناس الكانوا حاضرين التكريم ديل فيهم أسد ؟ لا و الله .. إذا كانواأُسوداً كانوا كبوا الزوغة منها ولكن يظهر عليهم أنهم كلاب . قادني صنيعها هذا ماقاد مصطفي سعيد في موسم الهجرة إلي الشمال للخواجية التي رأي منها شعراً علي إبطها ناعماً رقيقاًقاده إلي شعرٍ آخر في مكانٍ آخر لابد أ ن له ألسنة كنبات السعدة علي حافتي الجدول ، ألم أقللك يا سيديإن حديثك سائقنا ، فحاملنا لا محالة إلى أجواء الطيب صالح ؟ ) . كل إحترامي و تقدير .
    كل إحترامي وعظيم مودتي .

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid