((((توقعت وزارة العمل حدوث زيادة للحد الأدنى للأجور للعاملين بالدولة بجانب تصحيح الأوضاع بالنسبة للموازنة العامة وموازنة الوظائف من حيث الدرجات والمرتبات والعائد المجزي لكل وظيفة حسب طبيعة العمل، وقال وكيل وزارة العمل الفريق آدم حمد لـ «إس إم سي» إن الوزارة في دراستها لأوضاع الأجور بشكلها العام وجدت بها بعض الاختلالات الجوهرية وتشوهات واضحة في كافة القطاعات، معلناً عن تكوين لجنة على مستوىً عالٍ من التخصص للخروج بحزمة سياسات وموجِّهات ضمن السياسة العامة للدولة ليتم إنزالها إلى أرض الواقع في الفترة القادمة، وأبان حمد أن الدولة بكل مستوياتها تسعى الآن إلى إعادة الهيكلة مبشراً بخروج سياسات في الأجور ضمن السياسة الكلية للدولة بما يحفظ للعامل حقه في المعيشة الكريمة مع مراعاة الظروف الحالية للدولة من متغيرات في مسألة الموارد)))). المصدر صحيفة الإنتباهة يوم الأحد الموافق 7/8/2011
كلام جميل تصحيح الأوضاع والعائد المجزى لكل وظيفة حسب طبيعية العمل، لكن كل هذه الفترة لماذا لم تكن هنالك دراسة واضحة؟
سياسة التحرير الاقتصادي:
ربما يعود الأمر إلى التمسك بها ظناً أن تمثل المخرج الصحيح للأزمة الاقتصادية التي كان يعاني السودان منها آنذاك. غير أن تلك السياسة لم تحقق النجاح المطلوب رغم مضي أكثر من عقدين من الزمان وهي مدة كافية لإعادة النظر فيها. إذن لماذا تتمسك الحكومة بها. رغم أن الكل يتساءل عن النتائج التي حققتها والفوائد التي جنتها من ورائها البلاد.
فالمؤسسات التي تمت خصخصتها الحكومة تمشياً مع سياسة التحرير الاقتصادي، نتج عنها بيع الكثير من الأصول الثابتة، وقبل سياسة الخصخصة لم نسمع عن تجاوزات في السقوف الائتمانية المعمول بها، وعن التسهيلات بدون ضمانات كافية.
سلبيات سياسة التحرير الاقتصادي:
• الزيادة الدورية للمرتبات لتصاعد الاسعار لتعويض الطبقات الفقيرة للحفاظ علي المستوي المعيشي.
• عدم انضباط الاسواق وتصاعدها المستمر في الاسعار لعدم توفير مدخلات الانتاج.
• زيادة كبيرة جداً في نسبة العطالة نتيجة للخصخصة.
• زيادة التضخم مما اضطر الدولة للاستدانة من النظام المصرفي لمقابلة زيادة الأجور.
• لجوء العمالة المدربة لمهن غير منتجة مثل (سائقي الركشات، المسمرة في المنازل والعربات)، نتيجة لعائدها الكبير في الوقت الذي لا تساهم فيه بطريقة مباشرة في زيادة الدخل القومي.
• ارتفاع الطلب علي العملات الحرة مما أثر علي سعر الصرف وانخفاض القيمة الحقيقية للعملة الوطنية.
(وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ) (الذريات:22)
المفضلات