نتيجة الهجمة الشرسة التي تتعرض لها حواء ياتي هذا البوست كهجمة مرتدة
الحلقة الأولي
عمان - خلود الخطاطبه - قالت العين نوال الفاعوري انه بالرغم من ان مصطلح الجندر أو النوع الإجتماعي برز حديثا الا ان جذوره متأصلة وموجودة في الإسلام ولا يوجد أي غبار عليه.
ولاحظت ان هنالك الكثير من قضايا النوع الإجتماعي في الإسلام كحقوق الإنسان والمرأة في الإسلام ونظرة الإسلام لهما على وجه خاص.
وعرضت، في ندوة حول المرأة في الإسلام بمشاركة الدكتور محمد الرواشدة من قسم الدراسات الفقهية والقانونية بجامعة مؤته، عن سوء الفهم المرتبط بمصطلح الجندر وانه ذو علاقة بالمرأة فقط .
وصححته بتعريفها للجندر بأنه مجموعة الأدوار الإجتماعية التي يقوم بها الرجال والنساء وأن المشكلة برزت في الصراع على القيام بهذه الأفكار وتم تصنيفها حسب التركيبة الإجتماعية بأدوار مخصصة بالنساء واخرى مخصصة بالرجال .
وأوضحت أن الكثير من الأدلة القرآنية ومن السنة التي تشير الى مساواة المرأة بالرجل في الإسلام مع اختلاف الأدوار وتكاملها. ولكنها انتقدت الفجوة بين التعاليم الإسلامية والتطبيق على ارض الواقع.
وأشارت الفاعوري الى ان النوع الإجتماعي مرتبط بالبيئة التي تنحدر منها هذه الأدوار للرجال والنساء وهي متغيرة بتغير الحياة والتقدم الفكري وانها تتأثر بالظروف السياسية والإجتماعية والإقتصادية القائمة.
ولفتت إلى أن الحديث عن الجندر وربطه بالمرأة فقط يتسبب بالظلم لها، داعية إلى التركيز على ان الظلم الواقع على المرأة واقع على الإنسان ولا بد من مناصرة الإنسان الذي وقع عليه الظلم .
وأضافت: النوع الإجتماعي لايعني الحديث عن دور المرأة فقط بل الرجل والمرأة.
وتطرقت الى اسباب التركيز على المرأة بمفهوم الجندر للإستفادة من قدراتها في خدمة مجتمعها خصوصا وان المجتمع يفرض على المرأة تحديات وضغوط كثيرة .
واكدت ضرورة ان يكون للمرأة دور تنظيمي وفاعل في منظمات المجتمع المدني اضافة الى دورها الإنتاجي في العمل.
وعرض الدكتور محمد الرواشدة لدور المرأة في الإصلاح السياسي والإجتماعي من منظور اسلامي.
وقال: لا نستطيع مطالبة المرأة بشيء ونحاسبها على ما تقدمه للمجتمع لا بعد ان نعطيها حقوقها كاملة ونزيل كل المعيقات السياسية والإجتماعية والتشريعية.
واشار الى ان قضية حقوق المرأة قديمة حديثة خصوصا وانها تشكل نصف المجتمع فلا بد من مسألة المطالبة بحقوقها والتركيز على دورها الإصلاحي في المجتمع.
وأكد الرواشده ان المرأة ليست خصما للرجل ولا منازعة له بل هي مكملة له وجزء منه.
واشار الى ان المرأة والرجل سويا من يقرران حقوق المرأة وهما بشر برغبات مختلفة، واكد ان القرآن الكريم يقرر مشاركة المرأة بالحياة الإجتماعية دون نقاش، ومشاركتها بالحياة العامة والإلتقاء بالرجل ولكن الفقهاء بالغوا في تضييق سد الذرائع ، ولا توجد نصوص قاطعة في الشريعة تحرم مشاركة المرأة في الحياة السياسية والإجتماعية وغيرها.
واضاف الرواشدة: كما ان عمل المرأة في المجال السياسي لا يقتصر على توليها المناصب السياسية انما مشاركتها في كل القضايا السياسية والإصلاح والتدريب والتأهيل.
وشدد على انه لا وجود لتنمية ناجحة ومجتمع ديمقراطي متحضر دون مشاركة المرأة وانخراطها في العمل السياسي والإقتصادي والإجتماعي وهو واجب يمليه عليها الدين والإنتماء والمواطنة الصالحة.
وعقدت الندوة بتنظيم من المعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية وشبكة المرأة لدعم المرأة.
من أوراقي المنقولة للفائدة العامة
المفضلات