خاطرة رقم ستة (6) وسادتي وغطاء نفسي احتاج ان انام
سكت قلمي عن الكلام حيننا من الزمن مثل رعشة اصابها السكون فجاة اصاب شكلها الجمود
مابك لا تكتب
لاتتكلم هل ماتت الاحرف في سوح البوح ام استعصت عليك فاصبحت لاتجيد ترويضها ام كرهت ان تكون من زمرة الذين يعشقون ايقاع الحروف وسحرها
بل لاني اعيش حالة انعدام الحس والانفعال اصبحت متبلد الوجدان ولاتدهشني بواعث الدهشة ولاتثيرني مكامن الفضول اقراء الاحداث كما لو انني قراتها مئات المرات رغم انها حدثت للتو واللحظة ما هذا التبلد الذي يعتري حروفي ويحتوي تعابيري اتراه احساس ام خيال ام واقع ام ان الاحداث هي من تكررت حتي سهل علي قرائتها بالغيب قبل ان تاتي تجرجر ملامح الامس وامس الاول الى امتداد ذاكرتي الخربة
ايكون هو عهد البوار ام زمان البيات الصيفي
نعم يحتاج قلمي الى رحلة زمنية ينام فيها ويسلم الحروف الى مغارات الدفء ومخابي الامان قبل ان تعود فصول الاخصاب من رماد نار الصمت تزرع الحراك بين الالف والنون
نعم احتاج ان انام
انام
فالشعراء ان كنت من زمرتهم تنام عيونهم ولاتنام حروفهم
احتاج ان انام وان اقراء واعيد تشكيل كل حروفي من الالف الى الياء
فلقد زرعت ما احتاج اليه وحصدت ما يلزمني لاعيش
تكفيني رحلة الامس لاسافر في بيات تحتاجه نفسي وان تمردت على طاعتي حروفي تبراءت من الصابيء منها واسكنتها تضاريس المرتفات من نفسي وان اطاعتني وسكنت الى حيث مهدت لحافي سامرتها في احلامي واشدت لها من سراديب السعادة ابواب امل لغد ياتي بعد نعاسي
هلمي الى وسادتي وغطاء نفسي فقد اسلمت عيونى الى النوم
المفضلات