الغالي ود العمدة شكرا لأن تداعياتك التي نثرتها هناك في ما بيني وبين قلمي وحدت هذه الحروف التي ظلت حبيسة مذكراتي لوقت ليس بالقصير .. فخرجت هذه القصيدة
حبنا ... لم يمت في المهد صبيا
قالت تعاتبني في ذات حلم طيًر النوم من مقلتيا!
هل تذكر حبا تعاهدنا على حمله نطفة ثم علقة ثم نبضا خفيا؟!
حبَا سرى بين العروق واتخذ من شرايين القلب معبدا قدسيا؟!
وأصبح ينسال قبل دمائنا و مع الدمع غزيرا ساخنا وسخيا؟
فقلت : لا تظلميني فأنا ما زلت على العهد ولحبك صائنا ووفيا
يعيشني ألما .. وأعيشه ذكريات حيه
يمدني أملا .. فأسكبه حروفاً شجيه
يعتصرني حزناً .. فأخرجه ضحكات هنيه
يكبلني ندماً .. فأعكسه نشاطا .. عطاءاً وحيويه
فأنا يا حبيبتي لممت أطراف حبي وانتبذت به من القلب مكانا قصيا
احمله دوما في عميق الحنايا .... وبين اضلعي لحناً شجياً
حملته معك بين أحشائي جنينا وها هو الآن في داخلي يركل قويا فتيا
وسأحدثه عنك يا حبيبتي حديثاً هامسا ناعماً شاعريا
وسأقلده راية المحبة والصفاء والوفاء والإخاء ما دمت حيا
ليحمل ما سٌرق من احلام وأمنيات طفل كان في المهد صبيا
سأسميه محمدا ومحمودا بحب الناس ... وبين العالمين نبيا
ليدفع عنهم ظلم المعتدين وقهر الطغاة المفسدين ... قائدا مهديا
وسيهتف باسمه الفقراء وتحبه الطرقات حين رواحه بكرة وعشيا
ليبنى لنا وللقادمين بيتاً كان ملاذنا ثم اضحى ركاما وصار وجوده منسيا
عثمان جاد الله بخيت
الرياض 13/01/2013
الموافق 02/ ربيع الاول 1434هـ



رد مع اقتباس






المفضلات