يا عزابة العالم انتبهوا
طبعاً لا أحد يؤمن بما يسمى هراءً بما يسمى عيد الحب (فالانتاين). دا في نظري كلام من أساطيرالأولين و ربما شغل قساوسة و ظنيت كمان في القساوسة يكونوا حناكيش خيبانين. المهم إنو إن كنتم و لابد فاعلين فليكن شعاركم فيه لهذا العام نكدياً بحيث يفشل المناسبة المهببة من أساسها " الزوج يريد تبديل المدام" كنية مبيتة و شعار ثوري لتزدان به صدور قسائم عقد القران بين كل فردتين مقبلين على قفص(ذهبي). بحيث يكون على غرار ما نادت به ثورات شعوب الربيع العربي المغلوبة على أمرها ، و أهو كلها مجرد نوايا تغيير في تبديل. و من ثم لم يكن لتلك الشعوب ما أرادت ونسفت آمالها أدراج الرياح. إذ إن الذي جرى ليس تغييراً بمعنى الكلمة، و إنما فقط مسرحيات هزلية و حفلات تنكرية لترقيع الأقنعة و تلتيق الأنظمة. فأولاً، هذه شجاعة في حد ذاتها نحسد عليها و لم يسبقنا إليها أحد إلا مجنوناً. لكنها نصيحة من جيل ناس زينا ( فايتة فينا القلوة). و من هنا نناشد الراغبين بالانضمام إليها و من ثم الصمود عليها، لا أن يترخرخوا منها، مع إني ما مالي يدي منكم يا شباب لهذه الدرجة و أنتم عازفون أصلاًعن مشروع العرس برمته، بل، أخشى أن تنبرشوا كما انبرش الذين من قبلكم، فينخفض سقف مطالبكم بعد أول هرشة أو تلويحة بساطور من أسراب الحمائم ، قصدي " الكتائب" وترفعوا لافتات باهتة و شعارات متخاذلة إلى لهجة أقل حدة وأخف وطأة كقولكم: الحاج يريد ( تدبيل) المدام ثم آخذة في الانكماش والتراخي إلى حد قول أحدكم:"الحاج يريد تربيط الحزام عشان تبجيل المدام" ثم إلى قولهم: " الخير كل الخير في بقاءالمدام"، إلى أن يهتف الجميع بأن : " الحاج يضرب تعظيم سلام لكلام المدام" كنوع من التلاعب بالتسميات الرنانة. حتى يصير ديدنناعلى نهج ما عمت به بلوى العولمة من قبيل صيحات لقاح الحضارات و حوار الديانات. ثم نتراجع من منكسرين إلى أشد انكساراً.؛ و تتمخض المقاومة بحدود(سنانها الدامية) حتى تلد لنا انصياعاً تاماً كحال الميت بين يدي مغسله كي نأتي لنسميها (تدليعاً) بالاعتدال وتشويهاً بوسطيةفقه الواقع . فخوفي عليكم يا أخوتي وأبنائيالمستلبون حضارياً، وكأني بكم توشكون أن تأكلواأصابعكم وراء ذلكم السم الزعاف المدسوس في دسم حضارة الخنازير، حتى تصيروا نسخة كربونية منهم بحيث لو لجأوا إلى مغارة أوانحشروا في جحر ضب لتبعتموهم إليه.
بوركتم والود بيننا
رد مع اقتباس
المفضلات