هذا .. وأذكر أنّا بعد نهاية حضرونا لحفل رأس السنة في النصف الأول من التسعينات على ما أذكر وكان لا
زالت أصداء أغنيات الفنان "أبو عركي البخيت" عالقة بمسامعنا وقد غنى تلك الليلة بإخلاص كعادته
عندما يغني في مدني بنادي الجزيرة أو الغرفة التجارية .. وساقتنا الخطى راجلين على شارع النيل ..
المكان رزاز والوقت حياد بين الماضي والحاضر من تاريخ في النصف الأول للسنة الجديدة .. فكان هذا
الهياج ..
"سوباوي"
******** **************** ***********
عذراً ...يا سيدتي ..
طاب مساك ..
لا شيء الآن ..
لا شيء .. الآن .. سواك
كم رائعة أنتِ الليلة ..يـا .. مــدني ...
سأجتاح جدار الصمت ذات مساء
وأنسي أني عاطل عشق في بهوك
أخرج مني إليك ...
أشكل نفسي خاطرة بين يديك
تكاثف فيها غبار فصول
أغلق عنها مسام الروح
إليك أبوح ...
كم حسناءٌ أنتي الليلةَ .. يــا .. مــدني ..
حزمة ضوء في عينيك
يفوح منها عطر الأنثى ..
أرتدّ صبياً في ذاكرتي
شفيفاً .. أبدو
نقياً .. كنتُ
تقياً .. الليلةَ .. في ..
لا ..
لا شيء .. الآن .. سواك
كم حسناء أنتي الليلةَ .. يــا .. مــدني
كفيها في كفي ...
ولا يكــفي ..
ليلها المتناثر الخصلات في كتفي
وهل يكفي ؟!!
تحترق بالتصفيق أكفنا .. حينما تغمرنا الموسيقى
أنه بوح الحبيبة حين تلفحه الرياح
تعلن سرنا للنجوم الحالمات .. ترسله لانعكاسات المياه ..
فيرفرف العشق المعتق في حواف البحر بحثاً عن رفاق ..
في عيناي أحملها ..على كيفي
بالقلب مضجعها ولا زيف ..
أحميها ومن صيفٍ
مبلولة الأطراف والأردان والصدر ..
يلف الخصر منها ..نيلها الدفاق منسرباً
فتخرج نحوي حافية ..ساطعة على الشاطئ
كصفاء قرصِ البدر ..
أو
كثباتِ فارسة .. تدوس علي .. أنين القلبِ
أو
يا أيها الكون الذي !!!
هل ستنجب مثلها أم تكتفي ... ؟
أو .. نصطفي في عشقها
من بعدها كل المدائن تختفي ...
أو ترتوي من ملامحها الجميلة ..
فلنغنيها في المسارح و الشوارع و المصانع في الضفاف المستحيلة
لا ..
لا شيء .. الآن .. سواك
سأكون خارطة ضد الأطلس
أو قافية بكر ...
حكرٌ أنتي الليلة لي
حكر ..
حكرٌ أنتي الليلة لي
عذراً .. يا سيدتي ...
طابَ .. مساك ..
لا شيء .. الآن .. سواك
كم رائعة أنتي .. الليلة .. يــا .. مــدني ...
كم ...
رائعة ...
أنتي الليلة
يـا .. مـدني ...
"سوباوي"
المفضلات