مشاهدة نتائج الإستطلاع: رايك في القصة

المصوتون
2. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع
  • ضعيفة

    1 50.00%
  • عادية

    0 0%
  • جميلة

    0 0%
  • ممتازة

    1 50.00%
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: عند ابتسامتها الاولي

     
  1. #1
    عضو جديد
    Array الصورة الرمزية سنين
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    المشاركات
    42

    عند ابتسامتها الاولي

    كانت تجلس هادئه مستقره متجمده تلقي بنظرها اسفل الارض ..وكانها تفكر في شيء ما ..رغم سكونها الذي جذبني اليها في زورق من الفضول ..وانا اراها في هذا الهدوء الغريب الملفت للنظر ..الا انني كنت متاجج المشاعر ....اقتربت منها ! في تتابع خطوات تعمدت ان اخرج منهن صدن كي تسمعهن اذناها ولكن !! كانت كما هي لم ادري لماذا تصرفت بهذه اللا شعوريه الغريبه ..ولكن دائما يهزمني الفضول ..سحبت خطواتي ببطء رهيب وكنت ابتكر شيء ما الفت به نظر تلك الفتاة..لا لشي ما ولكن رغبه قويه اغير بها وضعيه تلك الفتاة المستقره بهذا الشكل قرابة الساعه ..كنت افكر ..واخيرا !! ذهبت اليها في شجاعه متناهيه
    _ لو سمحتي يا اخت ..لو سمحتي

    هكذا كررتها لبضع دقائق وكانت الفتاة كما الجبل لم يتحرك لها ساكن ..اضطربت مشاعري وشعرت بالقلق والخوف علي هذه الفتاة آآآآآه لايمكن ..؟ ما بها ؟ اخذت اضرب علي كتفها بخوف وبحزر واناديها
    _ يا اخت يا اخت !!؟
    فانتفضت الفتاة في ذعر وردت علي وكاد صوتها الحاد يخترق طبلة اذناي
    _ مالك يا ود الناس في شنو؟
    ارتعشت لردها المفاجيء الذي ارتجفت له انصالي ..وصوتها الصارخ الذي ادخل في نفسي الرهبه واندهشت لجمال ملامحها ووجها الفاتن ..اختلطت عليّ الامور فلم استطع حتي الجواب ..فكنت كما المجنون واكتفيت بالصمت والنظر اليها في دهشه ورعشه ورهبه واعجاب ,,وكانت تنظر الي نظرة المستغرب !
    وبعد دقايق من هذه الحيره القاتله , سالتني في هدوء كهدؤها الاول
    _ كنتا عايز تقول حاجه ؟
    لامس صوتها الهاديء النقي اذني في تتابع ..وكانها سالتني ثلاث مرات لملمت قواي وكنت العن نفسي .. ما الذي ادخلني في هذا المازق ..فاجبتها في تعلثما شديد
    _ ااابداً بس كنتا شايفك قاعده وما بتتحركي .
    ردت علي بسرعه متناهيه بكلماتا اخترقتني كما السهام وكانها كانت تتعمد احراجي
    _ وده يهمك في شنو؟
    _ ثم ثانيا بتعرفني من وين انت؟
    ياللورطه!! .. اخذت ارجع للوراء مستخدما كعب رجلي في هذه المهمه ..وانا يملاني الاحراج والخجل من هذا الموقف اما هي كانت هادئه ولكن زينت وجهها بابتسامه غريبة ..اخذت اسحب اقدامي الي الوراء حتي خرجت من ذلك المكان اللعين ..وانا العنها تاره واحمدها تاره ..رغم صعوبة الموقف الا هناك شعورا غلب علي نفسي ..حتي الشعور كان يساندها في هذه المعركه الفضوليه ...فكانت هزيمتي نكراء بكل المقايس .
    اخذت اتسارع الخطي وانا كما السارق حتي وصلت موقف المواصلات ..وسرعان ما اتت حافلة الركاب ..ركبت الحافله ونعمت بمقعد جوار النافذه وكنت في غاية التعب ..واخيرا تحركت الحافله ,,واستسلمت قواي للنوم ..نمت نوما عميقا لم استيقظ الا علي صوت السايق وهو يصيح
    _ يلي يا اخو دي اخر محطه
    جرجرت اقدامي في بطء ولم تكن عادتي ونذلت في تعباً شديد وكانني كهل عجوز طاعن السن ..كانت المسافه من المحطه الي المنزل ليست بعيده ولكن ذلك اليوم كنت اراها كما السفر..كنت اسير وبطبيعتي وفضولي الشديد انظر الي كل الاتجاهات اثناء سيري ولو كان الامر بيدي لو ضعت كل الاتجاهات امامي لا اري ما يحدث من خلفي ومن يميني ومن يساري ..كنت اسير في بطء والتفت في بطء ..وفجئه..! وانا انظر للوراء توقف عنقي وتجمدت قدماي ..اصبحت كما التمثال لم اشعر الا بلساني وهو يقول :
    - مستحيل ..ما مكن .. اكيد دي ما هي ؟لا هي !!!!!!!!؟
    حتي اقتربت بنفس الابتسامه المحرجه وذهبت ! وانا بذلك الوضع ..شلت حركتي تماما وتلخبط تفكيري ..اخذت فتره وانا اغزي دواخلي بمعلوماتا عن نفسي وعن هويتي وعن طبيعتي وما الذي جاء بي الي هنا ..وبعد قليل شعرت بعنقي يعود للوضع الطبيعي ..وقدمي بدات بالحركه ..ولحسن حظي في تلك اللحظه وجدت نفسي امام منزلي بعد ساعات من الارهاق الفكري ..طرقت الباب ..فتحت والدتي وهي تسالني في شقف
    _ اليله الاخرك شنو ؟
    لم استوعب شي ولكن في تلك اللحظه كنت اعرف شيئا واحد اسمه الفراش ..ذهبت في سرعه شديده نحو غرفتي ..كانت ولدتي تلح وتكثر علي بالاسئله ..ولكني اجبت عليها بالنوم العميق ..لم استيقظ الا في اليوم الثاني علي نغمات العصافير وموسيقا الصباح الهادثه فتحت نافذة الغرفه ..وانا اتنفس هذا النسيم العليل ..كلما ما امتلي منه صدري زاد في نفسي الامل والتفائل ..وانخفضت درجات التوتر التي تشعرني بالحمي كلما عدت الي شريط البارحه ..وانا استمتع بهذا الصباح الجميل ..فجئة ..تمر بخاطري تلك الفتاة عندما التقيتها للمره الثانيه ..بقرب منزلي ..ما الذي جاء بتلك الفتاة الي هنا .. اهي تسكن نفس الحي الذي اسكن فيه ؟ ياه .. يا لغبائي ..لما لم افكر فيه البارحه ..وما الذي يجعلني ان افكر فيه ..ولما افكر في هذه الفتاة واجعل لها كل هذا الاهتمام ..انني اكرهها ولا اطيقها حتي .. لا.. انني معجبا بها وانا اجادل نفسي ..حتي انقطع الحوار بالطرق علي باب الغرفه.. كانت والدتي كعادتها توقظني في الصباح لشرب الشاي والذهاب الي الدراسه
    فتحت علي باب الغرفه
    _ هي ما شالله الليله صحيت براك ..؟؟
    فبتسمت لها
    _ وانتي كيف اصبحتي يايمه
    _ الحمد لله يا ولدي ..كدي يلاك عشان الشاي ما يبرد
    كانت امي ترمقني بنظرات تود فيها ان افسر لها ما حدث في البارحه ..وكنت اتهرب منها بالحديث عن اشياء غير مجديه ..واخيرا كدت انسي
    _انتي يا امي في ناس سكنو هنا ؟
    استغربت امي لهذا السوال المفاجيء ..!
    _ااي في المربوع القدامنا...علا بتسال مالك ؟
    _لا بس سمعتا عنهم وقلتا اتاكد منك...
    _ ديل ناس حاج الطيب ومحاسن...وعندهم بت وحيده اسمها جميله... والله قالو ناس طيبين وزينين
    _ واضح عليهم يا امي
    _ هو انت لاقيتهم
    _لا انا اتاخرتا بعد كده يا امي...يلا فتك بي عافيه
    _والله جنون الزمن دة تمحنو بقيتو ماكم مفهومين شي...يتم عافيتك ياولدي...ربنا يسهل طريقك تمشي وتجي بالسلامه
    خرجت من المنزل وانا اردد اسم تلك الفتاه حتي سمعته بام اذناي من لساني..فاخذت ااتلفت كما المجنون ..يا للعجب!!!!!!
    ..اصبحت تصرفاتي كلها غريبه .. ومن تكون جميله هذي التي شكلت لي هاجسا بين يوما وليلا ..وسيطرت علي قرارات نفسي..لا ادري ..ليتني اجد الاجابه ؟
    منذ ان رايت تلك الفتاة وانا ينتابني شعور غريب ...لم افسره في داخلي اهذا هو الحب ,,ام هي رغبه في الانتقام ..اصبحت لا افسر ما يجري في دواخلي بالشي الصحيح ..ليتني اجدها لتعطيني الجواب المناسب ..
    مرت علي خمسه ايام وانا ابحث عنها في كل مكان لم اجد ها ليتني اراها لو للحظه ..خمسه ايام وكأن الارض انشقت وبلعتها ..اين انتي ايتها الهادئه ..اريد ان احدثك عن سر احتفظ به داخل اعماقي ..اريد ان اخبركي عن انهزامي لك ..اين كان كل هذا ان ..احتاج اليها الان ..نعم احتاج اليها اكثر من اي وقتاً مضي ..اصبحت كل شي بالنسبه لي برغم ما فعلته معي الا انني لا استطيع ان انكر هذه المشاعر ..وانا اناجيها داخل نفسي ..حتي تسربت الي اذني طرقات باب المنزل ..لم اهتم للامر كثيرا .. يبدو انها احدي جارات والدتي .. لم يعنيني الامر بشي ..وكنت من نافذة الغرفه اشاهد المغيب ..يالجماله ..ويالهدوءه فكان غروب الشمس ساكنا هادئا كتلك الفتاه ..وسرعان ما نظرت الي الافق وانا المح صورتها وابتسامتها ..ولكن الشمس لم تمهلني طويلا..وسرعان ما رحلت فتاتي مع ذلك الضوء الشارد .. جاءت امي ..بصوتها الحاد ..وتبدو انها ثائره غاضبه علي .. كانت تصرخ من خارج الغرفه حتي دخلت
    _يالود انت اليومين دي مالك ؟
    _مالك يا امي في شنو؟
    _في شنو انت يا ولد ..مالك الحاصل عليك شنو ؟
    _مافي شي يا امي ..انتي كان معاك ضيوف !
    _اي والله .. ديل الجماعه السكنو جداد.." لكن ...."
    وهنا لم اسمع حتي بقية الكلام .. التي كانت تتحدث به امي عنهم ..سرحت في دنيا جميله .. يالسوء حظي ..كانت في منزلنا ..ولم استطع حتي النظر اليها ..امتلئت غيظ وحرقه ..فافقت للمره الثانيه علي صوت امي ويبدو ان كل هذه الملامح كانت واضحه علي وجهي ..
    _ ياولد انت مالك
    اجبت امي...بحده واضحه
    _ وليه يا امي ما كلمتيني عشان اسلم علي الناس ديل...ولا انا ما واحد من البيت ده ؟
    _ امرك غريب .. من بتين انت بتسال من ضيوفي ولا بتجيب خبرهم ؟
    قالتها امي في دهشه شديده ..وكانت تنظر الي بشده .. من ما جعلني هذا الامر اضحك علي نفسي حتي امتلات عيناي بالدموع ..اما امي فاذدادت عجبا ..من ما جعلها الامر تسالني في حيره
    _ انت جنيت يا ولد؟
    _ والله يا امي الجن بالداوه ..المهم جايننا بتين تاني ؟
    _ لا ما اظن يجو تاني
    قالتها امي في دهاء عندما لمست هذا الاهتمام الذايد بتلك الاسره وكانها كشفت امري
    _ هي يا حاجه كدي ما تبالغي عليك النبي ..طيب ما تمشي ليهم انتي
    _ انا براي ما بخبر السكه ..تمشي معاي
    _ اي طوالي ..طوالي
    هكذا كررتها لعدت مرات في لهفه .. من ما جعل الامر واضحا بالنسبه لوالدتي التي استدركت حقيقه الامر
    _ لكن انت ما وريتني الشاغل بالك ده لاقيتو وين ؟
    _ بالله يا امي انتي بتعرفي لي جنس ده
    تبادلنا الضحكات وقالت بمزاحها المعتاد
    _.انت ما عارف يا ولدي
    _ اها
    _ البنيه قالو مخطوبه ..وخاطبه ود عمها
    تسمرت مكاني وكنت ابحلق في وجه امي ولو لم تسعفني بضحكتها الطويله لسقط صريعا
    _ يا ولدي ما تخلي قلبك رهيف كده ..بتقده
    _ كان اتقده بوديهو الترزي يا امي
    _لكن البنيه جد اسم علي مسمي ..قمر اربعتاشر ..ربنا يحفظه ويغتيها
    _ انا زاتي قلتا كده
    _ انت قلتا كده بس !!
    _ لكن ما وريتيني...ماشه عليهم بتين
    _ في اي وكت لو شعرته بي روحي فاضيه ونشيطه بقوم امشي عليهم
    _ ده كلام شنو يا امي... اصول الزياره ما كده
    _ اها كيفن ؟
    _لازم يكون في موعد للزياره .. انتي عايزاهم يقولو علينا ما عندنا اتوكيت
    _ جابتلها اتوكيت كمان.. دي الا كان اصول ذمنكم ده يا ولدي .. لكن بيت الجار ده زي بيتك ..وانحنا كلنا اهل ..والاهل بينهم مافي احراج ..بس انت مكبر القصه براك
    ربما لانبهاري بتلك الفتاه ..كنت اريد ان البس لها ثوب الحضاره والتثقيف .ولكن ما اجمل الانسان بسيجته وطبيعته
    _ والله طول عمروا الواحد يتعلم من والدوا
    _ اوعه تفتكر انك كبرته واتعلمته خلاص بقيت تفهم احسن مني


    _ لا والله يا امي ..لكن نشوف لينا يوم عشان نمشي مع بعض ما معروف ظروفي تكون شنو
    _ خلاص نمشي بعد باكر
    كان يوم الاثنين بعيدا بالنسبه لي فكنت احسبه بالساعات لا بل بالدقائق ..ليتني اغمض عيناي وافتحهما علي صباح يوم الاتنين مضي هذا اليوم وظهر في الافق شعاع الشمس المختبيء خلف غيوم الخريف ..وهو يعلن عن بداية يوم جديد لم انم تلك الليله .. فكرت في كل الامور الا ان هناك امرا لم افكر فيه ..داهمني فجئه ! يا للهول
    ولحسن حظي جاءت امي لتوقظني كعادتها ..طرقت باب الغرفه
    _صباح الخيرياولدي
    _ صباح النور يايمه ..جيتي في وكتك
    _ خير ياولدي
    _ انتي يايمه ناس حاج الطيب عارفني او شافوني قبال كده
    _ اصبحنا واصبح الملك لله .. ياولدي انت بقت ما عندك سيره غير الناس ديل
    اها يفرق شنو كان شافوك ولا ما شافوك
    _ يفرق كتير يا امي
    _ العلم عند الله ما عارفه
    _ جلست افكر في خطورة الامر ..ولكن سدت في وجهي جميع الابواب..فكنت اخاف نتائج تلك الزياره وقد يتكرر الامر بالنسبه لي مع تلك الفتاة واخيرا
    _ يمه يمه
    _ اها
    _ انا احتمال ما اقدر امشي معاك
    _ ليه في شنو ؟
    _ ما عارف... لكن ما ضامن ظروف الدراسه تكون كيف
    _ خلاص نخليهو مره تانيه
    _ لا يا امي امشي انتي ..ولا اقول ليك خليها لي بعدين يحلها الف حلال
    اخذ ت دفتر الدراسه وهيئت نفسي للخروج ..ولكن شي ما اقعدتني ..دخلت غرفتي ..وانا يكسوني التوتر والقلق ..كنت افكر في طريقه التقي بها تلك الفتاة ..ولكن لا استطيع التحدث اليها ..ولكنني احبها ..فكنت افكر في طريقه اخري واخيرا ..










    ابتسامتك جد عنيده
    الا جواي بس بريده
    رغم فيها بشوف هزيمتي
    الا فاكر فيها ريده
    يا جمالك يا جميله
    يا نقيه ويا فريده
    بي سهام عينيك وقعته
    اصلي صيد زي كل صيده
    ما بلوم فيك العواطف
    وما بسيبه عشان اعيده
    وبيك بتحدي العواصف
    ونبني دينايتنا الجديده
    نبقي زي الطير نسافر
    بي جناحاتنا السعيده
    وتبقي من بطن الدفاتر
    صيحه في عالم القصيده
    بي حروفك ليك اغني
    وترقص اشواقنا الشديده
    ونعتزل ارض التمني
    بس منانا يديمه ريده
    انتي في روحي اتولدتي
    وكنتي احلامي الاكيده
    ليك بخاطر بي عزيمتي
    وفيك هزيمتي تكون شهيده
    ايوا حبك من ملكني
    ساقني لي دارا بعيده
    فيها ختيت زاد حياتي
    وعشتا بيك يا احلي ريدا


  2.  
  3. #2
    عضو جديد
    Array الصورة الرمزية سنين
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    المشاركات
    42

    دخلت المنزل ..وانا اتبسم دون اي سبب ..قابلتني والدتني التي اقسمت بانني مصاب بالجنون
    _ ازيك يا ماما
    _ غايتو محنتني معاك
    _ في شنو يا احلي ام
    _ مره تدخل زهجان ومره تجي داخل من بره نايم ومره تضحك
    _ علي حسب الجو يا ماما
    _ الجو الليله كان شنو
    _ والله ممكن تقولي عليهو مستقر ..اها نقوم عشان نمشي للناس ديل
    _ ما قلتا ما ماشي
    _ انا اقدر اسيبك تمشي براك يا احلي ام
    _ شنو الحنيه النزلت عليك فجئه دي .....سبحان مغير الاحوال من حالا الي حال
    لم انتبه لكلمات والدتي التي رمتني بها ..غير انني تبسمت ..ولم تكن حتي الابتسامه لذلك الحوار الذي دار بيني وبين امي ..ولكن كانت لبلدا وضعت به كل شي ..جلست وانا اتجرع كاسات التفكير الطويل التي اصابتني بالفتور والارهاق الزهني لم يبقي من الوكت شي فكانت مشاعري تتاهب للحظات اللقاء بين الفرح والقلق وبين اللهفه والخوف كان ذلك الحب... ساعه ونرحل من شواطي التمني علي سفن الامل الي مدن الاحلام ..هذه المدن السياحيه الاثريه داخل نفسي وفجئه ظهر ربان السفينه وهو يامر الطاقم بشد الاشرعه ..هيا الان سوف تبدا الرحله ..كان ينظر الي في حيره ثم حده ثم في غضب ..ماذا فعلت ياتري ..انه قادما نحوي .........يااااه ..وفجئه يقف امامي ويصرخ بشده
    _ ياولد لي ساعه بكورك لما حسي اتقرش ..يلا عشان نمشي بعد كدي
    _والله انتي بتقلبيها بينا يا امي
    _ اقلب شنو؟
    _ السفينه
    _بسم الله الرحمن الرحيم ..ده جن جديد ولا شنو؟
    واخيرا تحركنا ..لم اكن اشعر بشي ..سوي انني معلق المشاعر كانت حواسي في حالة اضطراب عام... بين الفشل والنجاح كنت اسوق اليها الخطي المنهكه المتعبه ..لكن في لقياك حتما ساجد الدواء ..وساتجرعه بكل طعم !..واخيرا توقفنا اخذت امي تطرق الباب ..الذي كان يدق كما قلبي ..وكنت اخافه في تلك اللحظه ان يخرج من قفص صدري
    خطوات مقبله علي الباب..لكم تكن اصوات خطا عاديه ..شي ما جعلني ان اجزم انها هي بعد لحظات انفتح لنا الباب وكانه فتح اتوماتيكيا ..دخلت امي ولكنني لم اقبل هذا التصرف وفضلت البقاء مكاني ..وفجئه ظهرت من خلف الباب بذلك الهدوء ..عانقتها امي بحنيتها المفرطه ..من ما جعل سلامهم ياخذ وقت طويل .. كم تمنيت في تلك ان احل مكان امي لو لطرفة عين لاهمس لها بكلمه حب كادت ان تطيح بكل حياتي ..كنت مكتوف الايدي انظر الي جميله ..سلامها حديثها كل ملامحها كانت تبدو اكثر جمالا وحيويه وكنت اول مره اراها بطبيعتا ..واري شعرها المسدول الاسود ..وكان يرقد علي كتفيها كانه ليل ساكنا علي الارض كنت انظر اليها ..وكنت اتوسل اليها في دواخلي ..ان تتعاطف معي لو لي لحظه ..اما هي لم تنتبه لوجودي حتي الان ..وبعد عناق دام في نظري ساعات ..نظرت نحو الباب .. اندهشت لوجودي ثم ابتسمت ..وكانت فرحه لهذه الصدفه .. اما انا فقد كنت ثقيلا علي قدماي ..وكنت اشعر بانني ساسقط في اي لحظه ..تقدمت نحو ومدت يدها في لطف
    _ ازيك
    _ اهلا جميله كيفك
    _ تمام والله
    وقبل ان اعيد لها يدها
    _ عملتي شنو في الورقه
    _كدي ادخل عشان اقفل الباب
    شدت يدي في لطف نحو الداخل وهي تنظر الي ..كنت اري كل ايات الحب في عينيها ..ولكن كنت اريد صوتها في تلك اللحظه
    _ جميله عايز رايك بصراحه في الورقه
    _ بكره في المحطه حتلقي الرد
    _ ما ممكن اسي
    _ فرقت شنو الليله وبكره واحد
    _ لا ماواحد ..الليله لو اصدمته بلقي زول يوديني البيت ... لكن بكره
    _ ما عندك مشكله بكره كان اصدمته بوديك انا
    _ يعني مافي فايده
    _ انت ضيف عندنا واول مره تجينا ..ممكن اقول ليك موافقه عن طريق المجامله والحب ما فيهو مجاملة ولا ما كده
    _ لا كده ونص
    كانت كلماتها شاطيء امان استقرت فيه مشاعري بعد رحله طويله من التفكير ولو انني لا زلت اشعر بالقلق ..ولكن لا مفر من الانتظار
    _ شكلك سافرته لي بعيد ؟ ونسيت الجماعه المنتظرنك جوه
    _ الله ...! يلاكي عليهم

    كان يوما جميل بالنسبه لي ولو انني لم اشاركهم حتي الحديث ..فقط كنت انظر اليها منذ دخولنا الي المنزل وحتي خروجنا ..ما اروع الصمت فيها وما احلي همهمات عينيها عندما تطرق بهم ابواب الحديث ..ليتني لو اقضي العمر راهب اتعبد في محراب حبك ايتها الجميله
    الليل مظلم..وحالك السواد القمر يبدو غائبا..لي التفاف الغيوم التي تجمعت حوله بشكلا كثيف..كنت انظر نحو الشرق ..وانا لا اري شيء ..الا عندما يضرب البرق بقوة ويشق هذا الافق الحالك ..بضؤه المخيف ..ويبداء الرعد بيقاعه الجاف الذي لايترك للمرء مجالا حتي في التفكير..كان الطقس مزعجا وانتهي الامر بتساقط حبات المطر القادمه بشده نحو الارض ..يبدو انها لن تكف الان ..لملمت متاعي وذهبت للداخل ..سرعان ما استقر الطقس في دواخلي..عندما لامسني نسيمها العذب الذي حرك اشرعة مشاعري واخذني اليها علي زورق الزكره ولو لا المياه التي انهمرت علي راسي من سقف الحجرة .. واعادتني الي ارض الواقع ..لاجتذت محيطها الان ..نظرت الي سقف الغرفه الذي بدا يسرب المياه من كل الاتجاهات
    _ ياربي دي مصيبة شنو؟
    كان المطر يهطل بغزاره ولو استمر بهذا الحال لسقط منزلنا ..اخذت بعض امتعتي وذهبت بها الي غرفة والدتي
    _ انا ما قلتا ليك اوضتك دي زي المصفي ما بتمسكلها مويه
    _ وانتي عندك هنا كيف
    _ والله لغاية هسع مافي شي ..ياولدي ما تجيب حاجاتك وتجي معاي هنا
    _ لا ياحاجه ..دي غرفتك وديك غرفة المره
    _ يا ولد المر اليفقعك
    تبادلنا الضحك بين بكاء السماء الشديد ..وسرعان ما خلدت قواي للنوم ..استيقظت في الصباح ..علي صوت امي
    _ قوم ياولد شوف الاوضه
    _ مالا يا امي
    _ ما لاقياها
    ذهبت لمكان غرفتي وبالفعل ..لم اجد الا سقف الغرفه علي الارض ..فتحت باب المنزل ..ياللهول ..شيئا لايوصف ..كانت المياه علي مد البصر ..من ما ادي ذلك الا توقف كل شي بالمدينه ..اما المنازل فكان نصفها اخذها السيل الجارف ..كنت دائما اطلق علي نفسي (تعيس الحظ) لما لم تمطر في اي يوما اخر ..لما هذا اليوم بالذات ..لفت انتباهي مجموعه في نصف المياه ..انهم من ابناء الحي
    _ سلامات يا اخوانا
    _ مرحب بيك ياعلي
    _ كيف الحال عندكم ؟
    _والله تمام ..بس عندنا عده طلعت من البيت ..قلنا نربط ليها هنا
    بدات معهم بالعمل ..كنا ننتشل كل ما تاتي به المياه ..ونضعه في الخارج ..وتعطي الاشياء لاصحابها بعد التعرف عليها ..اخذنا بقية الاشياء المجهولا بعد انتهائنا من العمل ووضعت عندي في المنزل
    _ يلا يا علي نمشي نحنا
    _ تمشو شنو ..نحنا اسي ما اشتغلنا دي بدايه ..كدي النفطر
    تناولنا الفطار ..واجتمعنا وقررنا بدء العمل من الان في جميع المنازل التي تضررت بالامطار ..وذلك لاعادة بنائها ..كان يوما شاقا ولكنه مليء بروح التعاون ..من ما جعل الصعب يسهل في نفوسنا ..عدت الي المنزل
    _ كيف امسيتي يا امي
    _ والله الحمد لله ..ما قصرتو يا ولدي الناس بالناس
    _ ربنا يقدرنا ونكمل
    _ كدي اقوم اسوي ليك لقمه تاكله
    _ انا ماكل في بيت الجماعه اللي كنا شغالين عندهم ..لكن لو لقيت لي كباية شاي كويسه
    _ والله ياولدي قربته انسي ..البنيه جات سالت عليك هنا وختت ليك امانه
    يااااااااه كدت اطير من الفرح ولكني تماسكت امام والدتي
    _ البنيه منو؟؟
    _ ياولد هو في كم بنيه ولا عامل فيها ناسي
    اعطتني امي الامانه ..وكانت عباره عن كتاب ضخم ..روايه ..اخذت الكتاب في شقف كان كل حرفا فيه يمثل لي جميله ..احببتها بشده هذه المره ,,رغم كل هذه الصعوبات لم تنسي الموعد ..كنت اقرا واقلب صفحات تلك الرواية الضخمة ..وفجئه توقفت ..ماذا يعني ذلك الكتاب اهو ردا علي ما طلبته منها ..كانت الروايه مليئه بالحب في اوائلها ..ولكنها اخذت طابع الحزن ..اخذت افكر ..ما الرساله التي تريد ان تبلغني بها جميله ..كان الكتاب بمثابة اللغز ..آآآه ..لا اقوي علي التحمل ..فتحت اخر صفحه بالكتاب ..لعلني اجد بها الاجابه ....ياللهول!!
    فكانت هناك عباره في اخر الصفحه معلما عليها (الحبيب ينهي علاقته بمحبوته بقتلها ..لانه يحبها) هذا الرد اذن وهذا ما ارادت ان يصلني عن طريق هذا الكتاب ؟ماهذا يا جميله ..كاد يقتلني البكاء ..ولما لم تقوليها البارحه انك ترفضين الحب..ولما تقابليني بالابتسامه ..وتصديني بهذه الطريقه وبتك الكلمات ..او لانني احبك ..شكرا سيدتي علي تلك اللحظات التي منحتيني اياها ..فكنت من ضعاف النفوس
    كنت احتقر نفسي ..واحتقرها في كل شيء حتي ابتسامتها التي مثلت لي هذه المره الخبث ..يوما لاينسي ..ولن يغتفر ..ولكن لايهم
    بدات في العمل مع اصدقائي اكثر جديه ..وبعد ان منحنا اجازه تزيد في الاسبوعين ..وقد اغلقت جميع المعاهد والمدارس ..كنت اعمل بنشاط ..اخرج في الصباح واعود في الليل محمولا علي اكتاف النعاس..وذلك لكي لا اترك لنفسي مجالا افكر فيها ..ولكنها لم تغب شمسها عني حتي الان
    كان لجميله صديقه تدعي مريم وكان اخاها من اعز اصدقائي..وعلي حسب الجدول الموضوع ..سيكون اليوم بداية العمل في منزلهم التقيتها
    _ ازيك يا حاج علي
    _ اهلا حاجه مريم
    _ مالك تاني ماجيت ..مش بينك وبينا موعد
    _ اجي وين وبين منو؟
    _ انت وجميله مش بيناتكم في مواعيد
    جميله مجددا ..واي مواعيد ..تود ان تلعب لعبتها معي ..تلك اللعبه السخيفه
    _ والله وصتني ليك قبل اسبوع ...قالت ليك اظهر
    تعجبت في امرها
    _ اظهر !!
    لاتجرع المر مرتا اخري ..ام ماذا سيحدث منك ثانيتا
    -قولي ليها قال ليك شكرا
    بدانا العمل ..ولكني كنت متعبا بعض الشي .., كنت اصر علي العمل ..في المساء لم استطع العوده بمفردي ..واذداد سؤ حالتي..يبدو انها ملاريا ..كنت طريح الفراش لا استطيع ان اقوم باي حركه ..في اليوم الثاني ..وفي هدوء المساء طرق باب المنزل عدت مرات ..حاولت جاهدا ان اقوم بمهة فتح الباب ..ولكن سبقتني والدتي ..كان مالم اتوقعه ..جاتني امي
    _ البنيه ومعاها واحده صاحبته جن يشوفوك
    وما الذي جاء بها الي المنزل ..الم تكف ..تمنيت الموت في تلك اللحظه قبل ان اراها ..اما جميله كانت خلف امي مباشره وكانها سمعت اطراف حديث والدتي معي
    _ ازيك ياعلي..كفاره
    عيناها مليئتان بالقلق ..ثم امتلاتاء بالدموع ..اندهشت وامتلات عيناي دموعا لدموع عينيها ..وكلنا يحزن لشيء مختلف تماما عن الاخر ..حاولت ضبط نفسي ..والاحتفاظ بمشاعري
    _ كفر الله سيئاتك ..يا جميله
    قلتها لها وكانها لم تكن بجانبي
    _ هوي يا القي احبابو ونسي اصحابو ..كفاره يا حاج علي
    كانت مريم فتاة متسمه بالشقاوه ..وروح المرح
    _ كفر الله سيئاتك يامريومه
    _ انا اقوم اعمل ليك خلطة تقومك زي الحصان
    _بس اوعك تكتليني ..الشغل ماشي عندكم كيف
    _ والله يعني ..الا فاقدنك
    انصرفت مريم وكانت جميله تجلس بجواري ..وبداءت عليها علامات الضيق
    _ ما جيت ليه ..مش في موعد بينا..وبعدين ما اديتني رايك لي اسي ..وشايفاك ما قلته حاجه تاني
    _راي وصلتو ليك مع مريم
    _ بتشكرني علي شنو ممكن توضح
    _ اوضح اكتر من توضيحك
    _ اسمعني الحاصل شنو
    هكذا قالتها وبدات في البكاء ..ما هذا ياتري ..!! ليتني افهم
    _جميله والله انا لي اسي ما عارف حاجه..وما فاهم شي..حتي ردك كنتا متمني ما اشوفو
    وهنا ذادت في البكاء ..
    _ عموما حرام عليك البتعملو معاي
    _ حرام علي منو فينا ؟؟؟؟؟
    _ ممكن اعرف انا قلتا ليك شنو ؟
    اخذت الكتاب وفتحت اخر صفحة فيه ..حيث موضحا علي تلك العباره
    _ مش ده قصدك
    اخذت الكتاب ونظرة لتلك العباره واخذت تقراءها بصوتا مرتفع ..تم بدات في الضحك..اختلطت دموع البكاء بدموع الضحك ..من ما جعلني اشك في سلامة عقليتها ..اما هي فلم تسطيع حتي الحديث من كثرة الضحك
    _ يا زوله الحاصل شنو؟
    _ يعني انت كنت زعلان ..وليك عشره يوم..فاكر ده ردي ليك
    _ في حاجه غير كده
    _ طيب ياسيدي انا ماشي ..وافتح نص الكتاب بتعرف قصدي كويس
    _ لا ما بفتحو..عشان القي كلام اصعب من ده
    فتحت هي نصف الكاتب واخرجت منه ورقه واعطتني اياها ..شعرت بالغباء الشديد وكان يملاني الخجل والندم لهذا التصرف الاحق..فكان في الامر ورقه ..اخزت منها الورقه !!

    شوف ياولد
    كل البلد مافيها زيك اتولد
    عينيك زي مدن الخيال
    مليانه فال ماليهو حد
    رمشك دفا وقلبك كفا
    عيشني فوقو الي الابد
    وريني كيف في سكتك
    احضن خطاك ما تبتعد
    علمني كيف افضل معاك
    من لون ضياك
    اغسل مواعين الاسي
    وارش حنانك للمساء
    ينبت يقوم فرح الارض
    تشرق تطل
    عينيك ضل
    اسرح واقطف ليك فل
    يا..كل
    وزيك ما اتوجد
    بس زي قول
    في كل قول
    حبيته جد حبيته جد
    آآه ياولد
    يالجاي من جوف العشم
    انا خوفي يجمعن الذمن ..
    شان نفترق..
    وانا غير عينيك مالي بلد




    مع خالص التحايا ,,


المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid