عدم موضوع

[عاشق الترحال]

ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺟﺪﻳﺪ ﺍﻭ ﺑﺎﻻﺣﺮﻱ ﻳﻮﺟﺪ
ﻋﺪﻡ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻭﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﺼﺤﻮﺑﺔ ﺑﻜﺴﻞ
ﻭﺧﻤﻮﻝ ﺑﺪﻧﻲ ﻭﻓﻜﺮﻱ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺤﺲ
ﺑﺎﻟﺰﻫﺞ ﻭﺍﻟﻀﻴﻖ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﺗﺠﺪ ﺃﺧﻼﻗﻨﺎ ﻋﻨﺪ
ﻃﺮﻑ ﺍﻧﻮﻓﻨﺎ.
ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﻧﺬﻫﺐ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺃﻭ
ﻏﻴﺮﻩ ﻓﻨﺠﺪ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺮﻛﻨﺎﻫﻢ
ﺑﺎﻻﻣﺲ ﻭﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻣﻜﺮﺭ ﻭﻭﻧﺴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻬﺎ
ﺷﺊ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺲ ﻭﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﻀﺤﻜﺎﺕ ﻋﻠﻲ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻻ
ﺗﺴﺘﺤﻖ ﻧﻨﻬﻲ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻧﺨﺮﺝ
ﻟﻤﻨﺎﺯﻟﻨﺎ ﻧﺸﻐﻞ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ
ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﺎﻫﺪﻩ ﺗﻐﻂ ﻓﻲ ﻧﻮﻡ ﻋﻤﻴﻖ ﻓﺘﺼﺤﻲ ﻋﻠﻲ
ﺻﻮﺕ ﺍﺫﺍﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﺼﻠﻲ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻮﺟﺔ
ﻭﺍﻧﺖ ﻓﻲ ﻗﻌﺪﺓ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻳﺄﺫﻥ ﻓﺘﺼﻠﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺗﺨﺮﺝ ﻋﻠﻲ ﺻﺎﺑﻚ ﻭﻻ
ﺍﻟﺒﻘﺎﻟﺔ ﺗﺘﻮﻧﺲ ﺣﺒﺔ ﺗﺰﻫﺞ ﺗﺠﻲ ﺭﺍﺟﻊ ﺗﺴﺘﻠﻘﻲ
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﺗﻔﺘﺢ ﺍﻟﻨﺖ ﻭﺗﻠﻒ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻳﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺗﻠﻘﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﺒﺘﺎﻧﻲ ﻣﻨﻮ
ﺗﻄﻠﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺖ ﻭﻋﻠﻲ ﻛﺪﻩ ﺗﻌﻤﻞ ﻧﺎﻳﻢ ﻭﻗﺒﻞ
ﺗﻨﻮﻡ ﻛﻮﻳﺲ ﻳﺼﺤﻴﻚ ﺍﻟﻤﻨﺒﺔ ﻟﺘﺒﺪﺃ ﻳﻮﻡ
ﺟﺪﻳﺪ ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻻﻳﺎﻡ.

[ود الأصيل]

ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺟﺪﻳﺪ ﺍﻭ ﺑﺎﻻﺣﺮﻱ ﻳﻮﺟﺪ
ﻋﺪﻡ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻭﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﺼﺤﻮﺑﺔ ﺑﻜﺴﻞ
ﻭﺧﻤﻮﻝ ﺑﺪﻧﻲ ﻭﻓﻜﺮﻱ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺤﺲ
ﺑﺎﻟﺰﻫﺞ ﻭﺍﻟﻀﻴﻖ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﺗﺠﺪ ﺃﺧﻼﻗﻨﺎ ﻋﻨﺪ
ﻃﺮﻑ ﺍﻧﻮﻓﻨﺎ.
ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﻧﺬﻫﺐ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺃﻭ
ﻏﻴﺮﻩ ﻓﻨﺠﺪ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺮﻛﻨﺎﻫﻢ
ﺑﺎﻻﻣﺲ ﻭﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻣﻜﺮﺭ ﻭﻭﻧﺴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻬﺎ
ﺷﺊ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺲ ﻭﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﻀﺤﻜﺎﺕ ﻋﻠﻲ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻻ
ﺗﺴﺘﺤﻖ ﻧﻨﻬﻲ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻧﺨﺮﺝ
ﻟﻤﻨﺎﺯﻟﻨﺎ ﻧﺸﻐﻞ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ
ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﺎﻫﺪﻩ ﺗﻐﻂ ﻓﻲ ﻧﻮﻡ ﻋﻤﻴﻖ ﻓﺘﺼﺤﻲ ﻋﻠﻲ
ﺻﻮﺕ ﺍﺫﺍﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﺼﻠﻲ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻮﺟﺔ
ﻭﺍﻧﺖ ﻓﻲ ﻗﻌﺪﺓ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻳﺄﺫﻥ ﻓﺘﺼﻠﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺗﺨﺮﺝ ﻋﻠﻲ ﺻﺎﺑﻚ ﻭﻻ
ﺍﻟﺒﻘﺎﻟﺔ ﺗﺘﻮﻧﺲ ﺣﺒﺔ ﺗﺰﻫﺞ ﺗﺠﻲ ﺭﺍﺟﻊ ﺗﺴﺘﻠﻘﻲ
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﺗﻔﺘﺢ ﺍﻟﻨﺖ ﻭﺗﻠﻒ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻳﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺗﻠﻘﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﺒﺘﺎﻧﻲ ﻣﻨﻮ
ﺗﻄﻠﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺖ ﻭﻋﻠﻲ ﻛﺪﻩ ﺗﻌﻤﻞ ﻧﺎﻳﻢ ﻭﻗﺒﻞ
ﺗﻨﻮﻡ ﻛﻮﻳﺲ ﻳﺼﺤﻴﻚ ﺍﻟﻤﻨﺒﺔ ﻟﺘﺒﺪﺃ ﻳﻮﻡ
ﺟﺪﻳﺪ ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻻﻳﺎﻡ.

دوامة الزمن الرتيب شعور قديم متجدد،
سبقنا إليه امرؤ القيس منذ عصره الجاهلي
وقد عاشه عبر حالة وجدانية في منتهى التثاقل، نظمها
لنا بيت شعر ينداح يأساً تمللاً و رتابة حين قال فيه:
" ألا أيها الليل ألاانجل بصبح وما الإصباح منك بأمثل.
يعني كأنه قال بلغة يومنا هذا، في بلدنا العجيب هذا:
(تعال يا ليل وفوت يا نهار) أما أنت يا صديقي يا
عاشق، فماذا يضيرك و أنت أصلاً مكتوب ليكا
(تعيش رحال) ، مثلي تماماً( كفراش حائر)
بـألوان طيف فاقدة الملامح، و قد ضل رشده
داخل قمقم مكسور منسي في وكرٍ مهجور
أو كحرف علة مجرور من كلام مبتور
في لوح مسطور. وأنت رحال بين
كل الأمكنة و حمال لأوجه
كل الكنايات الممكنة!

.