[color="#663399"][center]
[/color]
ســــــت الـــودع
(أبطالٌ من وحيٍ الخيال!! )
" يا ست الودع أرمي الودع .. شوفي اللي كان عايش منخدع"
و يلحق بجوقة الأبطال كذلك الوداعيات ،
قارئات بطون الكفوف و قعور الفناجين، جالبات البخت ،
و اللائي ، يستلهمن أو بالأحرى أنهن يدعين استلهام المستقبل
بهتانا و زوراً، و لعل أبرزهن و أخطرهن على الإطلاق النفاثات في العُقَد
ممن بعملن على ترصيع قوارع الطرقات بضفائر الورود لمن يريدون سلوكها.
كانت تعد قارئات الحظوظ مثلاً من نجمات المجتمع المرموقات ، ممن يُعتقد
بتمتعهن بملكات روحانية كهنوتية خارقة، لكي يمنحن كل من يأتيهن مطأطئاً
رأسه ، فيجلس إليهن، نصيب الأسد من غبار نور جميل ، كأن يكون موظفاً بسيطاً
يتشابى بشق الأنفس على سلم الترقى في مراتب عمله! أو تكون فتاةً(بارييكس)عزباء
عانساً فاتها القطار و على أهبة الاستعداد لدفع شقاء عمرها في سبيل لا شيء تريده من
عرض الدنيا سوى أن تظفر و لو بدلقون عريس تعيس، و من ثم تطلب منه الدنيا بحذافيرها!
أو قد يكون تلميذاً كسولاً فاشلاً لا يبذل أي مجهود في سبيل تحصيل دروسه, و لكنه يطمح لأن
يتخرج طبيباً بارعاً أو يصبح وزيراً لامعاً، و لم لا ؟! أو تكون حبوبة حيزبونة عجوزاً عجفاء تمضي
خطى بها أيام ترملها ثِقالاً ، بينما يطير بها قطار العمر بجناحين ، غير أنها لم تقطع العشم
بعد ليس في أن تحج أن تعتمر ثم تجاور بالبقيع ، كلا، بل لتظفر بكرتوب بعلٍ لتحتحت فوق
حطامه رماد شيبها قبل أن تسقط أسنانه في قعر لهاتها.و لعل البعض من كتبانا
الأفذاذ قد تعرضوا لشخصية ستات الودعبوحي من مثل تلك المشاهدات
في فترات عصورهن الذهبية. و لكن لا أعتقد أن زماننا هذا
يمكن يستوعبهن سوى باعتبارهن ضيفات ثقيلات
الظل على صفحات الفيسبوك و إنستغرام.
*****************************
[
/center]
المفضلات