وقفت أمام المرآة وهي مفعمة بذكريات شبابها البض , فلم تر فيها إلا ابنتها ، فابتسمت وظهرت عليها معالم الإرتياح . خرجت وابنتها إلي مكان فسيح . قابلهما لأول مرة ، فحياها بكلمة (إزيك يا خالة ) إرتبكت ولم تدر ما تقول . أحست بالمكان الفسيح كأنه سم الخياط ورجعت بيتها سريعا ودخلت غرفتها ووقفت أمام المرآة التي وقفت أمامها مرات كثيرة ، فلم تر شيئا فهالها الموقف ، فمدت أطراف أصابعها تتحسس المرآة فإذا بها إطار خشبي بلا زجاج !
المفضلات