الرواية

(هاهنا وعي حلقات سأكتب قصة أجمل امرأة عرفتها واجمل قصة عرفتها في حياتي)
محسن خالد

الكتاب ماعون للمحو مثلما هو ماعون للكتابة ....
هاهنا سنكتب وسنمح تموليلت في رهان مع محو وكتابةسيرتي، وساكف واياكم عن الخوض في حالها وحالي ...

مضر الشجر لو جلس حين احب ؟ ولكني لم اجلس ...

- كي داير لاباس ..
لم اتوقع طولها تحديدا فقد رسمتها في خيالي بعلو ( الروضة) السحاقية السودانية وبائعة البروش ،المراة التي كتبت عنها في روايتي (احداثيات الانسان9 الكتاب الثاني - تداعي الفليل ...

-لاباس هانية ؟ تساءلت من ناحيتي ، صوتها مخشوشن قليلا ليكون شبه بحة ساحرة قريبا من التي تميز صوت عابدة الشيخ . تلفت بحركة مقصودة حتي خيل للجالسين في البار أنني لن اجد كرسيا ..(بوحردة) صديقي كاد ان يهرب.
-را انت اّلسي خالد بغيت تضيعنا .. اّويلي اّويلي
بوحردة يظنني مجنونا ،كنا نجلس في مبني خارجي حينما مرت هي لاول رايتها فيها صحبة فتاة مخيفة الجمال ،....(بوحردة ) واخته (منى) وانا وزوجتي (حسناء) جذبني بعيدا عن اخته وزوجتي :
-تشوف اّلسي خالد ؟
_اّويلي الغزالن اّلزوين ،اّلفسر ..صحت انا خافضا صوتي كي لا تطالنا عقوبة حراسنا .
-راها بغيت تحويها اّلسي خالد؟ يقهقه بوحردة .كانت قانونا للجمال في حد ذاتها من نوعية القوانين التي لا يطالها الدهر بشئ ولم اكن اعرف انها سحاقية وان الفتاة التي تتابطها بالحاح يشارف علي ان يكون عناقا ..صيدها.
قلت له : تعرفها.؟
اشنو بغيت منها؟ يقهقه من جديد .قلت ليه : لا اريد مها شيئا انا سيد مزيان ومعقول ومجوج....أسبقه على الضحك فيضحك بوحردة ايضا . بوحردة لاشئ معه من كل هذه الدنيا سوي الضحك والان هو يظنني ساتماكر عليه ولابد انني اخبئ نوايا ما ..
- را السيد المزيانما يهتم بالقحاب واللي بحال هادي الشيطان ..را هادي السيدة تحوي البنات والله ما تطال منها شئ
سالته اناك سحاقية ؟
-طبعا

ضحكت انا من فتنتها ، ومن فتنة بلد فيها مثل هذه الفاتنة و(بتطبق كمان)اّويلي اّويلي
قلت له : قد ندورو معاها . بمعني سامنحها مالا
-لا لا هادي نفسها تدور . بمعني انها من حالي وتدفع للبنات المال ايضا كي كي تغريهن بمزايا الرجل.

كل ما ارغب فيه هو صحبتها لاعرف عن هذا العالم ،فالموضوع مغيم في رأسي منذ زمن بعيد ،حين كنت في 3متوسط وذهبت لقرية بعيدة في ريف سنار لزيارة اختي التي كان زوجها يعمل مفتشا زراعيا في تلك المناطق .وتعودت دائما علي حب الحقول ،كانت تثيرني جنسيا لدرجة السقوط علي ظهري متمرغا كجحش او كجمل استفحلت عليه الصحراء الواسعة،فبدا لي كانني اسمع نهيتا خافتا ينبعث بين الحشائش والشجيرات ، نهنهة يافعة ومراهقة بحقل القصب .هذا شعر يا ربي.اول ما يخطر علي البال صبي وصبية بطبيعة الحال وان تشوش قلبي لحظتها وجاءني خاطر غامض غير مفسر.
اخذت اسحب تراكم القصب خلسة خلسة بينما اتقدم بحذر تجاه الصوت والولولة التي تستغيث باللذة وهي تحت وطاتها ...
الجميلة منهما كانت في الاعلى ،بُهت وراعني ما رايت ، لم اكن اعرف شيئا عن اللسبيان وعالمهم الوردي المصنوع من ردف وردف والخافي بين حاشية وحاشية ،دائما تكون الجميلة في الاعلى كما سنعرج على حادثة اخرى . لماذا وما الحكمة ؟ ستجيب تيموليلت بأجوبة لن تخطر على بال ابليس ..
اضطربت قليلا مع انني كنت شيطانا جدا كما يصفني اولاد الحلة ..صحت فيهما
هوي انا داير اتصارع معاكم
انتفضت الفتاتان كلمح البرق ناحداهن تفتش سفنجتها والثانية تريد خداعي وشغلي :
-شفت طرحة البت دي؟(تزيل اللعاب عن فمها)تواصل تلاعبها :
-قصدي هنا في كركية ونحن كنا ماشين ....
طبعا تريد ان تقول انهام كانت تسيران في امان الله وسقطتا ..حسمتها على الفور :
هوي ما تعملي لي فيها كركية وما كركية .....(حشرت يدي بين ملابسها ) ياها الكركية دي بس...
-يخصي عليك ووب ناس القش بجو يشوفونا
-هوي اوعي توريني جنك ... نهرتها....

في ذلك الزمن لم اهتم بالامر ،بل انشغلت بما كان يمكن ان احصل عليه من الغنيمة لحظتها ،ويا للغرابة لم اهتم بالتي كانت في الاعلى بل بالتي كانت عند دورها الطبيعي وحتى في جامعة الجزيرة كنت غبيانا وافلتت مني الفحلاية .وربما هذا كله ما ركز توقي لسبر الموضوع خصوصا وان تيموليلت كانت مثقفة بارعة وتكتب الشعر ولنا مع شعرها وقفات دونها صديقي الصادق الرضي وعاطف خيري.
تيموليلت تعني الابيض بلغة الامازيغ مازحتني في مرة :
-نحن بنحبك يا الداراوي(الاسود)
قلت لها ساكتب عنك علنا يا تيموليلت ...
كانت تدخن القارو واطفات سيجارتها قريبا من يدي كنوع من التحدي :

يتبع