عبـيـــــر الأمكنــــــة
اتلفت قلب المكان عنوة ورجاك
نشر للضوء ملامح الرؤيا في كل العصور
كتب في الريح حروفك للغريب عودة
مباركة الرجوع زفت وكت جيتك مواعيد
للخصوبة واشتهاء ...
فاحت زهور شوقك من الشجر
المعلق في بقايا الدهشة والخوف الموازي
نفح لون المغيب مشياتنا ...
بالدرب التحق بعد المخاوف
من غياب عطر الموسيقي وضوها ...
لطم بريق وشك مناديل الوداعة ووزعها
تسكن مساماتنا العرق
فضحت عصب شوقنا الجمد
في البرهة منتظر العبور
غارت مع الأرض السحابة
وظللت فيك الحضور ...
لبس الزمان إيقاع نغم
شابك كنار صوتك مرح
خالط عبير الأمكنة ...
طارت وراء الموعد طيور المتعبين
ركت علي كتف التعب سرب الحمائم
من جهات الاغتراب ...
فتحت مراكب الشوق علي الساحل
شراع الانطلاق ...
رطب سواريها الرزاز ...
بلل بكاء التيار شواطئ المتعبين
بهج مجيك ضوء النجوم الغافلة عن آهة تنهد
مابتشيل تعب التردد من فروق زمن الفصول
هجست علي الأغصان
عصافير التودد والرحيل ...
غنت مع الأطفال أغاني البهجة
وامتشقوا السكون ...
صحوا البيوت من نوما ...
وشك والأغاني الطالعة من قلب الشوارع
فرشوا المداخل بالورود ...
غسلوا المآذن للعهود ...
طلقوا الغني اليرجي القصائد
إنعطافات الأزقة ...
ضل الضحى إتمدت مساحاته
ولامست رعشة أصابعك بسملة
شالوك فرح
ختوك مرح
مدوك مساحة للغريب ألما بيعرفك
مدوك ...
مساحة ...
للغريب ...
ألما بيعرفك ...
"سوباوي – سيف الدولة"
المفضلات