بين التوجع و التوجس و عواء صوت البندقية
و زئير رصاص تبختر في زمان العنجهية
تطايرت اوراق طالب
تكسرت اقلام طالب
تبعثرت احلام طالب
حين الخوف و الفجر تخنقه المشانق
دفاترٌ مذبوحة ٌ تحت اوحال الخنادق
ضحكات شيخٍ جلجلت عبر فوهات البنادق
و الطلقة الرعناء صالت بالمدرج
نصبت صيوان مأتم يوم اعلان التخرج
و في رحاب القاعة شيخ قد تبرج
بانت ملامحه القبيحة للبشر
و مكائد الشيخ اللعوب تقمصت بدلات عسكر
صلبوا قراطيس التخرج فوق ابواب المعسكر
و الشيخ يضحك في اذدراء
بالعازة بالنيل العظيم و بالصلاة
عشقت مسامعه العويل تلذذت صوت البكاء
و روائح البارود اذكمت الهواء
و حبيبة ثكلى تحدق بالدفاتر
عيناها تركض في جذع وسط العنابر
في الشارع المفجوع بين صرخات البنادر
في القاعة المحزونة في مقاعدها الشواغر
في البقايا اليائسين
في الجباه و بالعيون
مكتوبة لوحات المقابر
قتلوك املاً في عيون الدنيا و الحلم الكبير
عزفوا صفير الموت في البيت الفقير
دفنوه حلمك بين احشاء النسور
الى متى
بين التوجع و النواح بين الكآبة و الالم
الى متى
القدر ينفس في روابينا الحبيبة فجر دم
يا ايها النيل العظيم الى متى هذا البكم
مايو 2000م
المفضلات