في منتصف الثمانينات أطلّ علينا شاب وسيم أنيق يغني باحساس جميل ومرهف ‘ يغني غناء الشخص الهاوي وهو غناء من أجل الطرب الأصيل والمتعه لنفسه اولا ثم ينثرها لمن حوله اريجا يعبق به المكان وصوتا عذبا يشنّف به آذان المستمعين لشدوه الحلو ‘ لاننسى ونحن في تلك الفتره نتأرجح في الطاشرات من العمر نبحث عن الحفلات التي سوف يحيها وقد كنا نهيم عشقا ووجدا حينما يتغنى بأغنية ( مرضان باكي فاقد ) التي كان يؤديها بذلك الصوت الأبح الصوت المرتوي بالدفء والحزن معا الصوت الرزين المهذب الا وهو الفنان الانيق الطلعه والمهندم الفنان (أمير يونس) الذي كان في تلك الفتره رقم لايمكن تجاوزه ابدا والذي ظل لفترة في وجداننا القا وضياء يبهرنا عندما يغني ويأخذنا الي أمكنه جميله نتخيل فيها حبيباتنا حبيبات المراهقه في تلك الفتره فنتخيل ونتصنع الحزن والجروح وانكسار الخاطر ‘ ولكن للاسف الشديد لم نستمتع به طويلا اذ اصبح من الطيور المهاجره شأنه شأن الكثيرين من ابناء ومبدعي بلادي فهل ياترى سيعود مجددا الي وكره المهجور حتى نباهي به الاجيال التي تلينا ونقول لهم هذا هو برهاننا في تلكم الفتره فآتوا برهانكم .
هذا هو اقل مايمكن ان اكتبه عن الاستاذ امير يونس وهنالك شئ آخر دعاني لكتابة هذا الموضوع وهو عدم معرفة الاجيال الجديده عن بعض الفنانين في تلك الفترة واذكر انني وفي جلسة مع بعض ابناء ( الفريق) وغالبيتهم اصغر منا في السن بما يقارب السبع سنوات وتطرقنا لموضوعات عن الفن والفناين في مدني وسألتهم عن امير يونس فلم يعرفوه وسالتهم عن الحردلو فأنكروه ثم سالتهم عن عادل القوس فلم يسمعوا به من ذي قبل ثم اخيرا سالتهم عن عصمت اللبني فقال احدهم ( بس خلاص قرض لحدي هنا انت بديت تنجر من راسك اللبني وبعد شويه تقول لينا البنفسجي )
لذا كان لابد ان نكتب عنهم ونوثق لهم وهي مسؤليه عليكم كلكم فأي واحد عندو معرفه باي واحد من الفنانين بمختلف فنهم اكتب عنه حتى نعكس للاجيال الجديده بعض من ملامح الفن في تلك الفتره ( وودهاشم مابقصر )
ودمتم
المفضلات