مدينة ...مــــــا
يا لهذه المدينة التي تهفو اليها نفسي ، وتسكنني شبرا شبرا ينزغني الخوف عند دخولي اليها وتشدني عاطفتي اليها عند محاولة الخروج ، يتقدم الحنين فئ عقدين عند سماع إسمها أو رؤيته مكتوبا اينما وجد .
مشدود اليك بكل تلك التفاصيل التي تثقبني الآن ، قد قميصي بك من قبل ، سمانك مازلن يأكلن عجافي ، ولا سبيل للمراودة الآن فقد إبتلع الجب نضارة الايام .
في كانون ثاني ( فائت ) قبل حوالي نصف عمري الآن أستوطنتني تلك المدينة ونثرت تربتها البيضاء علي شغاف القلب وحوايا الذاكرة ، ويا لها من سطوة وهي تتاور الآن الجرح .
تتعالي في ليلها الشتائي ضربات ( النوبة ) تحملها الي مسامعي أنسمة الشتاء الباردة لتحيلها الي نقش علي ذاكرة اعطبها انسحاب ذاك الوقت الي الوراء .
يغمرها صباحا ضجيج التلاميذ في لوحة غاية في الروعة. وهم يسارعون الخطي الي ( البيوت ) يؤلمني أنني لن أستطيع استعادة ذاك الوقت ....
المفضلات