اسود الجزيرة
بقلم عبدالمجيد عبدالرازق
* كواحد من أبناء الجزيرة (الولاية) أسعد كثيراً للانتصارات التي حققها فريق جزيرة الفيل في بطولة الدوري الممتاز بعد أن وضع نفسه على مركز مريح وبجدارة واستحقاق يتيح له فرصة حمل راية السودان الموسم القادم في بطولة سيكافا أو كأس الاتحاد العربي التي تنطلق العام القادم واللائحة تمنحه هذا الحق إن رأى اتحاد الكرة ذلك لأن لائحة البطولات العربية تعطي الاتحاد حق اختيار ممثله من بين بطل الدوري أو الكأس وصاحب المركز الثالث.
* سعدت كثيراً بانتصارات جزيرة الفيل لأن ولاية الجزيرة هي منبع المواهب والابداع والنوابغ في كل المجالات وقد قدمت حواؤها أعظم اللاعبين عبر تاريخ كرة القدم وأكفأ الاداريين والمدربين والحكام. وفي مجال الغناء والفن والشعر يكفيها محمد الأمين وفضل الله محمد وكامل عبد الماجد ودكتور عمر محمود خالد ولا أريد أن أدخل في المجالات الأخرى لأن المساحة لن تكفي فالجزيرة هي جمل الشيل لهذا الوطن قدم أهلها الكثير الكثير وتحملوا العبء دون ان يطالبوا بحقهم في الثروة والسلطة وهي التي أحتضنت ووفرت لقمة العيش لكل أبناء السودان من الشمال والشرق والغرب والجنوب في مشروع الجزيرة حتى أصبحوا مواطنين شركاء لا أجراء.
* لا أريد ان اخرج من الموضوع ولكن أقول إن ما قدمه فريق جزيرة الفيل هذا الموسم من انتصارات كان أعظمها ليلة الأمس على فريق المريخ بكل قوته وقمة مستواه هو بلا شك تأكيد على أن الفريق وصل الى هذه المرتبة بجهد لاعبيه وفكر مدربه الشاطر طارق أحمد آدم الذي أثبت عملياً أنه مدرب مؤهل وان اللاعب المبدع والفذ هو مشروع مدرب فذ وكبير كما كان طارق لاعباً متميزاً في الهلال والمنتخب الوطني أداءً وسلوكاً فهو الآن يستحق ان ينال لقب مدرب الموسم.
* وأكد أفيال الجزيرة أو أسودها كما يجب أن نقول أن الاستقرار الفني يولد الابداع وان العمل الاداري الناجح يثمر عن انجاز فقد عاش هذا النادي استقراراً ادارياً حتى عندما تآمروا على الرجل الذي وقف خلف صناعة الفريق السيد مخلص لم يبتعد وأكد انه اسم على مسمى وهو يواصل دوره في الصفوف الخلفية بعد أن أكسب اللاعبين الثقة وعلى طريقة جمال الوالي لتحقق أحلام أهل الجزيرة بفريق هز الأرض تحت أقدام كل الفرق وان تعرض لكبوة في بعضها فهو أمر يحدث لأعظم الفرق في العالم.
* سعداء بانتصارات الجزيرة ونأمل ان يجد هذا الفريق الدعم والمؤازرة من حكومة الولاية (النائمة) حتى يواصل مشوار الانتصارات ويجدد دماء فريقه للموسم القادم ويكون مؤهلاً للتنافس الخارجي وتحية لكل نجوم الفريق الذين ردوا عملياً على (سخف) الصحافة الرياضية التي اتهمتهم قبل مباراة أمس الأول وشككت في نزاهتهم في صورة تجسد بالفعل المحنة التي تعيشها الصحافة الرياضية التي أعماها التعصب وتحول كتابها لمشجعين ليس من الدرجة الثالثة ولكن من أسفل الدرجات.وتحية للمدرب العظيم جبل طارق الصامد ومزيداً من الابداع وتحية لكل جمهور مدني والجزيرة الذي شجع وآزر الفريق وتحية لمجلس الادارة الذي هيأ المناخ الجيد
للاعبين والجهاز الفني.
منقول
المفضلات