تجري الدموع على الخدين مدْرارا

كأن بالعين ِ أمطاراً و أنهارا

و النفسُ مرهفة ُ الاحساس ِ صادقة ٌ

و القلبُ تعصرهُ الأيامُ تِـكْـرارا

حَـشايَ توقِـدُهُ نارٌ مُـكَـثّـَّـفـة ٌ

و صار عَـظـْـمِـيَ لِلأ شجان ِ أوتارا

و كلما لاح لي برْق ٌ لَـَحِـقتُ به ِ

وجدتهُ خـُـلـَّـبـاً فازدَدْتُ اصْـرارا

لأن نفْـسََ الأ بي ِّ الشهم ِ قدْ جـُـبِـلَـتْ

على التـَّـفاؤل ِ جادَ الـدَّهْـرُ أو جارا

تـَـقـَـبَّـلُ الحَـظ َّ انْ صِـبْـراً و انْ عَـسَـلاً

و تعرفُ الدَّهْـرَ مـِـعْـطاءاً و غدَّارا

و تستطيبُ لذيذَ َ العيش ِ ان وجَـدَتْ

و لا تضيق ُ بعكس ِ الأمرِ انْ صارا

اجشـِّـمُ النفسَ اعباءاً مثـَـقـَّـلـَـة ً

و أخدمُ الصـَّـحْـبَ و الأوطان َ و الجارا

و لا ألومُ أخي في حَــبْـطِـهِ أمَـلي

ان شاءَ اوْفىَ والا َّ قلتُ لا عارا

و ما تراهُ سواداً عاتِـمـاً تـَـرَنِـي

أراهُ ابيضَ صافي اللون ِ نَـوارا

لو أنَّ قلبيَ يُـسْـقـَـىَ سُـمَّ زاحِـفـَـة ٍ

لأ نـْـبَـتَ السُّـمُّ اشجاراً و ازهارا