أسرار الماسونية: تأليف الجنرال جواد رفعت آتلخان

[114]

<TT>أسرار الماسونية</TT>

<TT><?XML:NAMESPACE PREFIX = O /><O:p< O:p< font></TT>

<TT>تأليف<O:p< O:p< font></TT>

<TT>الجنرال جواد رفعت آتلخان<O:p< O:p< font></TT>


<TT>ترجمه عن التركية وعلق عليه<O:p< O:p< font></TT>

<TT>نور الدين رضا الواعظ (<TT>المحامي) </TT>/ سليمان محمدأمين القابلي<O:p< O:p< font></TT>

<O:p< O:p< font>

</O:p<></O:p<></O:p<></O:p<></O:p<></O:p<>

[114]

<TT><?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p></TT>

<TT>بسم الله الرحمن الرحيم<o:p></o:p></TT>

<TT><o:p></o:p></TT>

<TT>(وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون)<o:p></o:p></TT>

<TT>قرآن كريم<o:p></o:p></TT>

<TT><o:p></o:p></TT>

<TT>بسم الله الرحمن الرحيم<o:p></o:p></TT>

<TT><o:p></o:p></TT>

<TT>الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد </TT><TT>ص</TT><TT> وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وعلى آلهم وصحبهم أجمعين.<o:p></o:p></TT>

<TT><o:p> </o:p></TT>

[114]

مقدمة



إن الجمعيات السرية قد نشأت وتطورت في الشرق، لأن الشرق كان مهداً للحضارات القديمة وموطناً للأديان.

فالحضارات القديمة، كالحضارة المصرية، والبابلية، والآشورية والفينيقية والكلدانية قد نشأت في الشرق، والأديان العالمية "اليهودية والمسيحية والإسلام" كان مهدها الشرق أيضاً، ولا تخفى على الباحث المتعمق في فلسفة الأديان وتاريخ الحضارات العلاقة الوثيقة بين تاريخ الجمعيات السرية وبين تاريخ الأديان والحضارات.

وأن هذه الجمعيات السرية القديمة تنقسم الى قسمين:

القسم الأول: جمعيات سرية دينية تهدف الى الاتصال بعالم الغيب والوقوف على أسرار الكون وخفاياه.

القسم الثاني: جمعيات سرية دنيوية تهدف الى الانقلابات السياسية وتسعى لإحلال سلطة مكان سلطة.

وكان لكهنة مصر الأقدمين مبادئ وتعاليم يتناقلونها فيما بينهم، ولا يسمحون لغيرهم بالإطلاع عليها لاعتقادهم أن العامة أدنى من أن يفهموا أسرار الحياة وخفايا الكون، وهذه التعاليم السرية المصرية قد نقلها الفيلسوف اليوناني فيثاغورس الى بلاده واصطبغت هنالك بصبغة فلسفية، إلا أنها لم تكن في متناول العامة، بل كانت وقفاً على الفلاسفة وتلاميذهم النابهين من ذوي الحكمة والدراية، فتطورت مفاهيم الذين اعتنقوا هذه التعاليم فأخذوا يعنون بالشؤون العامة، كنقد النظم القائمة في المجتمع والدولة، فبذلك اتخذت هذه التعاليم شكل الجمعيات السياسية السرية.

وعلى غرار ما أسسه فيثاغورس أسست جمعيات سرية غربية، قد تكون جمعية (البنائين الأحرار) "الماسونية" إحدى هذه الجمعيات القديمة.

[114]

<TT>أصل الماسونية</TT>

<TT>البناء الحر (الماسونية) من أعظم واقدم الجمعيات السرية التي ما زالت قائمة، ولكن منشؤها ما زال غامضاً مجهولاً وغاياتها الحقيقية ما زالت سراً حتى على أعضائها أنفسهم </TT>[1]<TT> وقد قيلت في أصلها نظريات مختلفة نوردها باختصار وهي:<?XML:NAMESPACE PREFIX = O /><O:p></O:p></TT>

<TT>(1) </TT><TT>البطارقة<O:p></O:p></TT>

<TT>(2) </TT><TT>اسرار الوثنيين</TT><TT><O:p></O:p></TT>

<TT>(3) </TT><TT>بناء معبد سليمان</TT><TT><O:p></O:p></TT>

<TT>(4) </TT><TT>الصليبيون</TT><TT><O:p></O:p></TT>

<TT>(5) </TT><TT>فرسان الصليب الوردي</TT><TT><O:p></O:p></TT>

<TT>(6) </TT><TT>جمعية الصناع الرومانية</TT><TT><O:p></O:p></TT>

<TT>(7) </TT><TT>عمال البناء في العصور ا لوسطى</TT><TT><O:p></O:p></TT>

<TT>(8) </TT><TT>أخوة الصليب الوردي</TT><TT><O:p></O:p></TT>

<TT>(9) </TT><TT>أوليفر كرمويل</TT><TT><O:p></O:p></TT>

<TT>(10) </TT><TT>الأمير تشارلس ستيورات</TT><TT><O:p></O:p></TT>

<TT>(11) </TT><TT>السير كرستوفررن</TT><TT><O:p></O:p></TT>

<TT>(12) </TT><TT>دزاجلييه وأصدقاؤه </TT>[2]<TT>.<O:p></O:p></TT>

<TT>ولكن التدقيق العلمي لهذه النظريات يؤدي بالباحث المتعمق الى القول "بأن أصول البناء الحر (الماسونية) لا ترجع إلى مصدر واحد، ولعلها قد اشتقت من جمع المصادر والنظريات التي ذكرناها أعلاه، فقد تكون النظم المادية اشتقت من الجمعية الرومانية وجماعة البنائين في القرون الوسطى، والمبادئ الفلسفية من تعاليم البطارقة وأسرار الوثنيين، بيد أن المصدر الذي لا ريب فيه هو الكبالة اليهودية، وذلك سواء كان انتقال أسرارها الى الماسونية على يد الجمعية الرومانية والفرسان أو ا لصليب الوردي، ويهود القرن السابع عشر، واقطع حجة على ذلك هو أن النظم والتعاليم اليهودية هي التي اتخذت اساساً لإنشاء المحفل الأكبر في سنة </TT>1717 ووضع رسومه ورموزه، وإن كانت قد مثلت فيها أيضاً بعض التعاليم المصرية القديمة ونظريات فيثاغورس [3].<O:p></O:p>

ولا تزال اليهودية العالمية هي القوة المحركة الكامنة وراء الماسونية، والأساتذة الكبار الحقيقيون في المحافل الماسونية هم الممثلون للجمعيات اليهودية السرية، وأن التساند الواضح الموجود بين الماسونيين في العالم يرجعه الباحثون المطلعون الى كثرة عدد اليهود في الصفوف المتقدمة من الماسونية.<O:p></O:p>

<HR align=left width="33%" SIZE=1>

[1] إن الماسونية لا تعترف بالأديان والقوميات وتهدف الى إزالتها من الوجود، وهذه هي غايتها الحقيقية حتى المشرق الأعظم الفرنسي قد محا كلمة المهندس الأعظم للكون من دستوره، هذا خلاف جوهري بين المشرق الأعظم الفرنسي والمحفل الأكبر الانكليزي.<O:p></O:p>

[2] كتاب تاريخ الجمعيات السرية والحركات الهدامة- عبد الله عنان- ص 88 - 89<O:p></O:p>

[3] كتاب تاريخ الجمعيات السرية والحركات الهدامة- عبد الله عنان- ص 94 - 95<O:p></O:p>

[114]

والدليل الذي لا يقبل الدحض، على صلة اليهودية بالماسونية هذه الفقرات التي ننقلها من بروتوكولات حكماء صهيون:ffice:office" /><O:p></O:p>

"والى أن يأتي الوقت الذي نصل فيه إلى السلطة، سنحاول ان ننشيء ونضاعف خلايا الماسونيين الأحرار في جميع أنحاء العالم وسنجذب إليها كل من يصير أو من يكون معروفاً بأنه ذو روح عامة Pubic spirit[1] وهذه الخلايا ستكون الأماكن الرئيسية التي سنحصل منها على ما نريد من أخبار كما أنها ستكون أفضل مراكز للدعاية. <O:p></O:p>

وسوف نركز كل هذه الخلايا تحت قيادة واحدة معروفة لنا وحدنا وستتألف هذه القيادة من علمائنا، وسيكون لهذه الخلايا ايضاً ممثلوها الخصوصيون، كي نحجب المكان الذي تقيم فيه قيادتنا حقيقة. وسيكون لهذه القيادة وحدها الحق في تعيين من يتكلم عنها وفي رسم نظام اليوم، وفي هذه الخلايا سنضع الحبائل والمصايد لكل الاشتراكيين وطبقات المجتمع الثورية. وان معظم الخطط السياسية السرية معروفة لنا، وسنهديها إلى تنفيذها حالما تتشكل. <O:p></O:p>

وكل الوكلاء Agents في البوليس الدولي السري تقريباً سيكونون أعضاء في هذه الخلايا. <O:p></O:p>

ولخدمات البوليس أهمية عظيمة لدينا، لأنهم قادرون على أن يلقوا ستاراً على مشروعاتنا Enterprises، وأن يستنبطوا تفسيرات معقولة للضجر والسخط بين الطوائف. وأن يعاقبوا أيضاً أولئك الذين يرفضون الخضوع لنا. <O:p></O:p>

ومعظم الناس الذين يدخلون في الجمعيات السرية مغامرون يرغبون ان يشقوا طريقهم في الحياة بأي كيفية، وليسوا ميالين إلى الجد والعناء. <O:p></O:p>

وبمثل هؤلاء الناس سيكون يسيراً علينا أن نتابع أغراضنا، وأن نجعلهم يدفعون جهازنا إلى الحركة.<O:p></O:p>

وحينما تبدأ المؤامرات خلال العالم فإن بدءها يعني أن واحداً من اشد وكلائنا إخلاصاً يقوم على رأس هذه المؤامرة. وليس إلا طبيعياً أننا كنا الشعب الوحيد الذي يوجه المشروعات الماسونية. ونحن الشعب الوحيد الذي يعرف كيف يوجهها. ونحن نعرف الهدف الأخير لكل عمل على حين أن الأمميين (غير اليهود) جاهلون بمعظم الأشياء الخاصة بالماسونية ولا يستطيعون ولو رؤية النتائج العاجلة لما هم فاعلون... <O:p></O:p>

والأمميون يكثرون من التردد على الخلايا الماسونية عن فضول محض. أو على أمل نيل نصيبهم من الأشياء الطيبة التي تجري فيها، وبعضهم يغشاها أيضاً لأنه قادر على الثرثرة بأفكاره الحمقاء أمام المحافل. والأمميون يبحثون عن عواطف النجاح وتهليلات الاستحسان ونحن نوزعها جزافاً بلا تحفظ، ولذا نتركهم يظفرون بنجاحهم لكي نوجه لخدمة مصالحها كل من تتملكهم مشاعر الغرور، ومن يتشربون أفكارنا عن غفلة واثقين بصدق عصمتهم الشخصية.<O:p></O:p>

وانتم لا تتصورون كيف يسهل دفع أمهر الامميين إلى حالة مضحكة من السذاجة والغفلة Naiveté بإثارة غروره وإعجابه بنفسه، وكيف يسهل- من ناحية أخرى ـ ان تثبط شجاعته وعزيمته بأهون خيبة، ولو بالسكوت ببساطة عن تهليل الاستحسان له، وبذلك ندفعه إلى حالة خضوع ذليل "[2]<O:p></O:p>




<HR align=left width="33%" SIZE=1>

[1] أي ذو ميل إلى الخدمة العامة، أو اجتماعي لا معتزل ولا منطو على نفسه. <O:p></O:p>



[2] بروتوكولات حكماء صهيون<O:p></O:p>

[114]

يتضح من تدقيق هذه الفقرات المنقولة من بروتوكولات حكماء صهيون التي وضعت من قِبل دهاة اليهود، لتمكينهم من رقاب الشعوب والأمم، أن اليهودية بتفكيرها وخططها وماليتها تقف وراء الماسونية إياها لتحقيق أهدافها الخاصة، وبهذه المناسبة نرى ضرورة التطرق ولو بإيجاز الى أهم الجمعيات والمنظمات اليهودية التي تلعب أدوارها الخطيرة في السياسة والأحداث الدولية وهي:ffice:office" /><O:p></O:p>

1- الكابالا: وهي كلمة عبرانية تعني ما يُتلقى- اي التقاليد- وهي مزيج من الفلسفة والتعاليم والشعوذة، والسحر متعارف عند اليهود منذ اقدم العصور، وقد ظهر أثر تعاليمها واضحاً في المجتمعات الأوروبية- وبالأخص منذ القرن الثاني عشر الميلادي- وقد دونت تعاليم الكابالا وأسرارها ورموزها في وثيقتين عبريتين هما (السفرجزيرا) و(السفر هازوهار)، وأن أشهر الحركات اليهودية التي استقت تعاليمها من الكابالا هي:<O:p></O:p>

أ‌) حركة الزاركيم: التي تزعم أن بعض اليهود تتوفر فيهم صفات معينة تؤهلهم أن يستخدموا الإسم الأعظم في جميع أغراضهم وكانت مقاطعة بودوليا مركزاً لهذه الحركة.<O:p></O:p>

ب‌) حركة شابتاي تسيفي: اسسها يهودي وُلد في ازمير يسمى (شابتاي تسيفي) فادعى أنه المسيح المنتظر، وأيده بصورة خاصة يهود فلسطين ومصر وتركيا وشرقي أوروبا، ثم أعلن إسلامه، ومن ثم ارتد عن ذلك، وهكذا كان يتقلب بين الإسلام واليهودية فيحاول إرضاء اليهود من جهة، وكسب عطف السلطان من جهة أخرى، إلا أن السلطان قد أوجس منه خيفة على الإسلام فنفاه إلى بلغراد ومات هنالك في إحدى القلاع [1].<O:p></O:p>




<HR align=left width="33%" SIZE=1>

[1] تاريخ الجمعيات السرية والحركات الهدامة- عبد الله عنان- ص 115 - 116<O:p></O:p>

[114]

1- بني بريث: تأسست هذه الجمعية في سنة 1842م من قِبل اليهود المهاجرين من أوربا الشرقية إلى الولايات المتحدة الأمريكية.. وأهم مبادئها أنها تعمل لإعلاء شأن اليهود في العالم والمحافظة على خصائصهم العرقية والثقافية، ولقد تأسست لها محافل في كل من باريس وبرلين في سنة 1903م، وأن محفل برلين كان يضم أكثر من ثمانين شعبة.ffice:office" /><?XML:NAMESPACE PREFIX = O /><O:p></O:p>

أما في الشرق فإن فروع هذه الجمعية توحد مساعيها مع المحافل الماسونية وأن رؤساء الجمعية اليهودية يعتبرون أعضاء طبيعيين في بني بريث، ورئيسها العام هو اليهودي الإنكليزي سيمون، وكان لأعضاء هذه الجمعية نشاط جاسوسي كبير وراء الخطوط العثمانية في الحرب العالمية الأولى في جبهة فلسطين، ومن أشهر جواسيسها في تلك الأيام سيمي سيمون، سوزي ليبرمان، مدام شورسن، كمباس ليبرمان[1].

ولما كنا في صدد البحث عن نشاط الجمعيات اليهودية في مجال التخريب والهدم رأينا ان نبين بإيجاز ما عملته الأيدي اليهودية من هدم وتخريب في التاريخ الإسلامي؛ إن اليهود قاوموا الإسلام وانتشاره منذ بدء الدعوة الإسلامية، فالرسول ص بعد هجرته الى المدينة المنورة عقد مع اليهود اتفاقا عاما ضمن لليهود فيه الحرية في شؤون عبادتهم وأحوالهم الشخصية وأشرك اليهود في القيام بتكاليف الدفاع عن كيان المدينة السياسي والحربي.. إلا أن اليهود – وقد راعهم انتشار الإسلام- تنكروا لهذا الاتفاق وأخذوا يدسون السموم ويحاولون التفرقة بين صفوف الأنصار والمهاجرين من جهة، وبين الأنصار- خزرجهم وأوسهم- من جهة أخرى، ولم يكتفوا بهذا بل أخذوا يحاولون إثارة الشكوك والريب حول الدعوة الإسلامية الناشئة.<O:p></O:p>

وتطور العداء بين الطرفين الى ان أدى الى التصادم السافر الذي انتهى بانتصار الإسلام وجلاء قسم من اليهود عن المدينة المنورة، ولكن الباقين منهم فيها ألبوا مشركي العرب من قريش وغطفان وغيرهم على رسول الله ص ، فحاصر هؤلاء المدينة المنورة، إلا أن الرحمة الإلهية قد أدركت المسلمين فانتصروا على أعدائهم فلم تقم بعد ذلك لليهود قائمة في المدينة[2] فتلا ذلك فتح القرى اليهودية في شمالي الحجاز ثم زحف الإسلام حتى خضعت الجزيرة كلها لحكمه.<O:p></O:p>






<HR align=left width="33%" SIZE=1>

[1] كتاب (إسلامي صاران تهلكة) للجنرال جواد رفعت آتيلخان<O:p></O:p>

[2] راجع سورة الأحزاب<O:p></O:p>

[114]

وفي عصر الراشدين لما رأت اليهودية أن الإسلام قد انتشر وتمكن من القلوب وأن لا قِبل لها بمقاومته علانية؛ اعتنق بعض خبثائها الإسلام بغية الدس، وأشهر هؤلاء كعب الأحبار الذي أخذ يحث المسلمين بالإسرائليات، إلا أن الخليفة عمر ر أوقفه عند حده.ffice:office" /><O:p></O:p>

ولما بدأت الفتن تتحرك بدأ بن سبأ اليهودي ينفث سمومه؛ فنشأت السبأية الهدامة التي هي أولى الحركات اليهودية الهدامة في الإسلام، فقاومها الخليفة علي ر أشد مقاومة حتى أنه أحرق بعض زعمائها بالنار.<O:p></O:p>

وفي العصر العباسي انفسح المجال لدعاة الهدم أمثال القرامطة والحشاشين والراوندية وغيرهم كي يعلموا بمعاولهم في هدم كيان الإسلام وتحريف قواعده وأحكامه، إلا أن الإسلام قد خرج ظافراً في النهاية من كل هذه المعامع.<O:p></O:p>

ولما انتقلت الخلافة الى الأتراك العثمانيين لم يكن لليهودية أي نفوذ في أوائل عصورها، لوكن لما تغيرت الأمور واضطربت أحوال الدولة؛ بدأ النفوذ اليهودي يتسرب الى أخطر مرافق الدولة كالجيش والمعارف، واستغلت اليهودية الماكرة دعاة الإصلاح الغربي لتنفيذ مآربها، وسجلت انتصاراً باهراً بخلع السلطان عبد الحميد اللثاني الذي كان يعراض بشدة وعنف هجرة اليهود الى فلسطين وتمكنهم فيها، ولم تكتف اليهودية وربيبتها الماسونية بهذا، لأن الدولة لا تزال قائمة والصبغة الإسلامية هي االغالبة عليها.. فدفعوا بها الى حرب مزقت أوصالها شر تمزيق ثم تعاونوا مع القوى الاستعمارية لإلغاء الخلافة الإسلامية فتم لهم ذلك وكان أشهر أبطال هذه المؤامرة الغادرة حييم ناعوم رئيس الحاخامين في استانبول الذي نقل الى مصر في السنين الأخيرة لكي يحيك المؤامرات ضد الحركة افسلامية الناشئة التي أقضت مضاجع الاستعمار واليهودية والماسونية.<O:p></O:p>

وقد قام أحد أفاضل الأتراك الجنرال جواد رفعت تلخان بوضع عدة مؤلفات عن الماسونية واليهودية العالمية ومؤامراتها ومن هذه المؤلفات كتاب عن أسرار الماسونية وعلاقتها بالصهيونية باللغة التركية معتمداً على أهم الوثائق والمستندات ورأينا القيام بترجمته الى اللغة العربية سائلين المولى أن ينقذ الإسلام من شرور الإستعمار واليهودية والماسونية والله الهادي.<O:p></O:p>

<O:p> </O:p>

كركوك<O:p></O:p>

3 رجب 1376هـ <O:p></O:p>

<TT>سليمان محمدأمين القابلي / نور الدين رضا الواعظ <O:p></O:p></TT>

<TT>كاتب عدل كركوك / المحامي<O:p></O:p></TT>

[Jamal Elmahi]

العزيز ود غلام الله...
تشكر علي هذه المعلومات القيمه والمجهود الكبير...والماسونيه والصهيونيه العالميه هي من وراء كل هذه المشاكل الحاصله في العالم...ولكن لاحياة لمن تنادي...
والله يجيب العواقب سليمه....

ود الماحي

[114]

المؤلف في سطور ...

· جواد رفعت آتلخان- جنرال متقاعد في الجيش التركي.

· اشترك في حرب الإستقلال التركي.<?XML:NAMESPACE PREFIX = O /><O:p></O:p>

· اشترك في حرب فلسطين في الحرب العالمية الأولى وساق كثيراً من جواسيس اليهودية إلى حبل المشنقة.<O:p></O:p>

· له كتاب عن جواسيس اليهود في الجبهة الفلسطينية ترجم الى كثير من اللغات الحية.<O:p></O:p>

· أكثر مؤلفاته تبحث عن الماسونية واليهودية العالمية ومؤامراتها، منها:<O:p></O:p>

1- إسلامي صاران تهلكة (الخطر المحيط بالإسلام)<O:p></O:p>

2- نورك أوغلي دوشمانك طاني (أيها التركي.. أعرف عدوك)<O:p></O:p>

3- أسرار الماسونية (وهو المترجم)<O:p></O:p>

4- كيزلي دولت (الدولة الخفية) يعني الأصابع اليهودية الخفية<O:p></O:p>

5- كيف عمل الماسونيون على هدم الإسلام والقومية التركية<O:p></O:p>

6- وله مقالات وأبحاث كثيرة على صفحات الصحف والمجلات التركية حول الخطر اليهودي<O:p></O:p>

7- كان يصدر جريدة يومية باسم "استقبال" أي (المستقبل)<O:p></O:p>

8- وهو الآن يصدر جريدة باللغة الإنجليزية باسم: United Islam Nations<O:p></O:p>

· وأن هذا الرجل لجدير بالإكبار والتقدير العظيمين لما له من أياد بيضاء في حقل الدفاع عن الإسلام.<O:p></O:p>

المترجمان

[114]

بسم الله الرحمن الرحيم

ماهي الماسونية<O:p< O:p< font>

الماسونية هي الإسم الجديد للشريعة اليهودية المقنعة، ورموزها وتقاليدها يهودية كابالا (Kabbala)[1]، وأن معالم الماسونية هي رجعية مضحكة، لأنها قد التفعت بماضٍ مظلم، وتدثرت بضباب قاتم من الأكاذيب والأراجيف الخانقة، وأن ارتباطها مع اليهودية والتوراة المحرفة من الوضوح بحيث أنها تستند على آيات التوراة المحرفة لتعظيم مثلها الأعلى المتمثل في الأستاذ (حيرام)[2]. وها نحن ندرج أدناه تلك الآيات، مع بيان الوثائق التي لا تدع شكاً ولا تقبل تأويلاً، وإن الإمعان في دراسة هذه الوثائق يمكّن البشرية من إصدار قرار حاسم في حق الماسونية، ولنبدأ بما ورد في التوراة:<?XML:NAMESPACE PREFIX = O /><O:p></O:p>

الإصحاح السابع<O:p></O:p>

(13) وأرسل الملك سليمان وأخذ حيرام من صور (14) وهو بن إمرأة أرملة من سبط نفتالي وأبوه رجل صوري نحّاس، وكان ممتلئاً حكمة وفهماً ومعرفة لعمل كل عمل في النحاس، فأتى الى الملك سليمان وعمل كل عمله (15) وصور العمودين من نحاس، طول العمود الواحد ثمانية عشر ذراعاً وخيط اثنتي عشر ذراعاً يحيط بالعمود الآخر (16) وعمل تاجين ليضعهما على رأسي العمودين من نحاس مسبوك، طول التاج الواحد خمسة أذرع، وطول التاج الآخر خمسة أذرع (17) وشباكا عملا مشبكاً وظفائر كعمل السلاسل للتاجين اللذين على رأسي العمودين سبعاً للتاج الواحد، وسبعاً للتاج الآخر (18) وعمل للعمودين صفين من الرمان[3] ..<O:p></O:p>

ولقد سردنا هذه الآيات من التوراة التي حرفها الأحبار والتي ورد فيها ذكر "حيرام" الذي تقدسه الماسونية وتقدس المعبد الذي شيده والذي اتخذ نموذجاً للمحافل الماسونية في العالم، وكفى هذا دليلاً على يهوديتها.<O:p></O:p>

<HR align=left width="33%" SIZE=1>

[1] الكابالا هي مزيج من الفلسفة والتعاليم الروحية والسحر والشعوذة متعارف عند اليهود منذ أقدم العصور- ص 115 من كتاب تاريخ الجمعيات السرية والحركات الهدامة- عبد الله عنان<O:p></O:p>

[2] حيرام: هو عريف البنائين في بناء هيكل سليمان في القدس<O:p></O:p>

[3] نقلاً من التوراة بالنص

<O:p></O:p>

</O:p<>

[114]

وها هي الوثائق تنطق بذلك:ffice:office" /><?XML:NAMESPACE PREFIX = O /><O:p></O:p>

الماسونية حسب وثائقها:<O:p></O:p>

· إن عقائدنا ورموزنا وإشاراتنا ودرجاتنا هي مصرية فرعونية، ولكنها انتقلت إلينا بواسطة بني إسرائيل[1]<O:p></O:p>

· إن الماسونية مذهب سري لم تدون معالمها جميعاً، وأكثر أمورها تجري على نهج شفوي[2]<O:p></O:p>

· وعقب عودة الهيئة اجتمع سليمان مع الملك لتهويد الطريقة[3]<O:p></O:p>

· إن الثورة الفرنسية ما هي إلا وليدة الماسونية[4]<O:p></O:p>

· يجب إلا تقتصر الماسونية على شعب دون غيره، ولتحقيق الماسونية العالمية يجب سحق عدونا الأزلي الذي هو "الدين" مع إزالة رجاله (تصفيق)[5]<O:p></O:p>

· أيها الأخوان: إن رجال الدين عن طريقه يحاولون السيطرة على أمور الدنيا، وعلينا أن لا نألو جهداً في ا لتمسك بفكرة "حرية العقيدة"، وألا نتردد في شن الحرب على كافة الأديان لأنها العدو الحقيقي للبشرية، ولأنها السبب في التطاحن بين الأفراد والأمم عبر التاريخ.<O:p></O:p>

أيها الأخوان: لابد لنا أن نكافح بجهد أكبر لإدامة القوانين والنظم اللادينية، لأن السلطة المطلقة التي صنعها رجال الدين على وجه المعمورة قد قاربت النهاية، لا بل آلت الى الزوال، وإن غايتنا قبل كل شئ هي إبادة الأديان جميعاً[6]<O:p></O:p>

· لقد اتخذت الماسونية منذ القديم حفظ الأسرار عادة لها[7]<O:p></O:p>

· الماسونية هي اتفاقية تفوق كل الأفكار والفرق والأديان علواً وقوة<O:p></O:p>

<HR align=left width="33%" SIZE=1>

[1] الخطب الأربع – محفل السلامة الماسوني ص "24"<O:p></O:p>

[2] الخطب الأربع – محفل السلامة الماسوني ص "4"<O:p></O:p>

[3] نفس المصدر ص "25"<O:p></O:p>

[4] نفس المصدر ص "720"<O:p></O:p>

[5] مؤتمر المشرق الأعظم – 1923 – ص "431"<O:p></O:p>

[6] نشرة المحفل الفرنسي الأكبر سنة 1923 – ص "198"<O:p></O:p>

[7] الخطب الأربع- محفل السلامة- ص "76"<O:p></O:p>

[114]

مزاعم الماسونية<?XML:NAMESPACE PREFIX = O /><O:p< O:p< font>

· إن الماسونية تزعم أنها مؤسسة فلسفية تحب الخير للإنسانية وترجو لها الرقي والتقدم وتهدف الى البحث عن الحقيقة وترمي الى تحقيق الأخلاق الدنيوية، وتطبيق أسس التعاون والتآزر وتتخذ من وسائل الرقي المادية والمعنوية اساسًا للتعامل الإجتماعي والفكري للإنسانية، ومن مبادئ الماسونية التسامح المتبادل واحترام الغير وحرية الضمير وترك ما يتعلق بما وراء الطبيعة للقناعة الشخصية، وتصرف النظر عن الحماس الديني والمذهبي.<O:p></O:p>

وأن دستورها هو الحرية والمساواة والإخاء، وأنها بالرغم من احترامها لأديان أفرادها وعقائدهم إلا أنها تحترم في محافلها إجراء المناقشات الدينية، كما أنها توصي أتباعها برعاية عقائد وأنظمة البلد الذي يعيشون فيه باعتبارهم مواطنين.<O:p></O:p>
وأن غاية الماسونية هي تعميم الأخوة الماسونية السائدة بين أعضائها كي تشمل البشرية كلها، وتكليفهم بنشر الدعاية عن طريق الكلام والكتابة والأعمال، ومد يد المساعدة إلى إخوانهم الماسونيين في جميع الظروف والأحوال[1].<O:p></O:p>
"إن الماسونية اتفاقية دنيوية تهدف الى التساند وتقصد الرفعة الأخلاقية، ودستورها الحرية والمساواة والإخاء، ولا تتخذ من اختلاف الدين والعرق واللغة اساساً للتفريق بين أعضائها، وهي بذلك لا تشجع التزام الأديان ولا تناصرها، وأن كل ماسوني حر يعمل بدافع ذاتي"[2].


<HR align=left width="33%" SIZE=1>

[1] ffice:smarttags" />lace w:st="on">Galle d’elivieler P. 33

[2] النظام الماسوني الفرنسي سنة 1844، تأمل بين النظامين الاسكتلندي والفرنسي<O:p></O:p>
</O:p<>

[114]

من وسائل الماسونية

· الماسونية تحاول تحقيق مفاهيم الحرية والاستقلال الشخصي عند غير الماسونيين أكثر من محاولتها لتحقيق تلك المفاهيم عند المنخرطين في محافلها، لأنها جهاز كفاح يفضل "النظام" لأنه ألزم للجدال والنضال[1].<?XML:NAMESPACE PREFIX = O /><O:p></O:p>

· إن التسامح ليس صفة فطرية في الإنسان، إنه يكتسب بالتربية والممارسة- ولتسامحنا تجاه الأفكار السليمة- فإننا نأمر باتباع نظام خاص في تكوين العلاقات الإنسانية[2].<O:p></O:p>

· لقد لعبت الماسونية- بكل قواها وإمكاناتها- دوراً خطيراً ومؤثراً في ميدان السياسة الأوروبية[3]<O:p></O:p>

يجب ألا يغربن عن الأذهان أن الماسونية هي التي دبرت الثورة الفرنسية في محافلها لأجل تحقيق أهدافها الخاصة[4].<O:p></O:p>

· إن الماسونية التي لعبت أهم الأدوار في إشعال الثورة الفرنسية يجب أن تكون على أهبة الإستعداد للقيام بأية ثورة منتظرة في المستقبل[5].<O:p></O:p>

· كنا ندعي بأنه لا علاقة لنا مع الدين والسياسة.. هل كان هذا خداعاً منا!؟ لا أظن، ولكننا خشية من مطاردة قوى البوليس والقوانين كنا نضطر إلى إخفاء مقاصدنا وغاياتنا، نعم نحن نشتغل بالسياسة، وبالسياسة فقط في محافلنا، لا بل بالسياسة العليا[6].<O:p></O:p>

· لا يقبل المتدينون في المحافل الماسونية، لأن الذي ينخرط في المحافل يجب أن يكون حراً، والماسوني الحقيقي لا يكون متديناً[7].<O:p></O:p>

· إن المشرق الأعظم يعتبر حفظ الأسرار من أهم واجبات الماسونية[8]. يمنع منعاً باتاً كل النشرات المتعلقة بالأفعال والحركات الخاصة بالماسونيين ويطلب من اخواننا الذين يشتغلون في مهن الطباعة بألا يبوحوا بشئ من الأسرار والخطب التي تلقى في المحافل[9].<O:p></O:p>

· إن كل شئ عندنا قد أسدل عليه ستار من السر، وبقوة الوحدة والكتمان ننتصر في المعارك الفاصلة[10].<O:p></O:p>

<HR align=left width="33%" SIZE=1>

[1] نظام المشرق الفرنسي الأعظم سنة 1894<O:p></O:p>

[2] اكاسيا (Accacia) المجلة الماسونية الإيطالية المشهورة- سنة 1921 ص "83"<O:p></O:p>

[3] مجلة الشرق الأكبر – ص "13" وهذا اعتراف صريح من قِبل الماسونيين أنهم قد لعبوا دورهم الخطير في السياسة الأوروبية القائمة على أسس الإستعمار والعنصرية.. فأين هذا من مبادئ الإنسانية التي يتغنى بها الماسونيون<O:p></O:p>

[4] المؤتمر الماسوني المنعقد في بروكسل – ص "124"<O:p></O:p>

[5] محفل انكس الأكبر سنة 1922 ص "281"<O:p></O:p>

[6] نشرة المشرق الأعظم الفرنسي سنة 1886 ص 545<O:p></O:p>

[7] مضابط المجلس الماسوني الأكبر الفرنسي سنة 1897 ص 54<O:p></O:p>

[8] تعميم المشرق الفرنسي الأعظم سنة 1893<O:p></O:p>

[9] تعميم المشرق الفرنسي الأعظم سنة 1897<O:p></O:p>

[10] Revista D’allamasonerie Italyana- 1898 P. 1333 إذا كانت غاية الماسونية تحقيق المثل العليا فما الداعي إلى هذا الكتمان الشديد!؟

[114]

· إن جميع ما يكتب أو ما يلقى من قِبل الأخوان الماسونيين يجب عرضه قبل كتابته أو نشره أو إلقائه على الرقابة الماسونية[1].<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

· من أهم وظائف الماسونية كتمان السر، الذي هو وليد "النظام"، وأن الكتمان الطبيعي يدل على ضبط النفس والدقة (وعند التعاون مع غير الماسونيين في صدد البحث عن الماسونية لابد من الحرص على هذا الكتمان) وعلينا أن نقتدي بالأقدمين ونعض على السر بالنواجذ.<o:p></o:p>

ويا ترى ما الحكمة أننا لا نرى أثراً لقرارات الأقدمين، ولماذا كان هؤلاء يقضون على الخونة والثرثارين والمرتدين؟! لأنهم كانوا يعرفون أن الأفكار السامية الراقية لا يمكن نشرها إلا عن طريق المنتسبين الى هذه الجمعيات، وكانوا يدركون في نفس الوقت بأن الأفكار غير المعروفة عند الأكثرين تترك أثراً بليغاً في النفوس.. وأن المؤسسات السرية التي تعرف "مقاصد المجتمع" لا تفقد سلطتها، وأن قراراتها لا يمكن تغييرها من قِبل أي شخص غريب عنها. وهكذا لا يتصور أي عائق يعيق تطبيقها.. مثلها كمثل قطرات الماء في الحجر الصلد، فإن تأثيرها دائم وعلى رتيبة واحدة، ولهذه العلة أيها الأخوة "لابد من الإستعانة بالسر في خدمة الماسونية العالمية" وبذلك ننال الصيت الذائع[2].<o:p></o:p>

· في وسع الماسوني أن يكون مواطناً على أن يكون ماسونياً قبل كل شئ، وفي وسعه بعد ذلك أن يكون موظفاً أو نائباً أو عيناً أو رئيس جمهورية، وعليه أن يستلهم الأفكار الماسونية، ومهما علت مكانته الإجتماعية فإنه يستوحي مفاهيمه من المحفل الماسوني لا من مكانته[3]<o:p></o:p>

يجب على الماسونيين الذي بيدهم زمام الأمور أن يأتوا بالماسونيين إلى دست الحكم وأن يقربوهم من كراسيه وأن يكثروا من عددهم فيه[4]<o:p></o:p>

<HR align=left width="33%" SIZE=1>

[1] مضابط المشرق الأعظم الفرنسي سنة 1922 ص 389<o:p></o:p>

[2] تعميم للشرق الأعظم في مدينة بوردو الفرنسية 29 أيلول سنة 1927<o:p></o:p>

[3] Bulten Masonik 1889 P. 267

[4] مؤتمر المحافل الماسونية سنة 1884

[114]

نشاط المحافل الماسونية<O</O

· في سبيل دعم النظام الجمهوري على محافلنا أن تتلاءم مع مقتضيات الحياة اليومية، وعلى الماسونية ان تتفق مع كل أولئك الذي لا يدعون إلى الدين أمثال الاشتراكيين والديمقراطيين ودعاة حقوق الإنسان والجمعيات المتحررة الأخرى. وعليها أن تشترك في المجالات الأخرى للعمل كالجامعات الشعبية والمدارس السياسية والمؤسسات الأخرى[1].<O</O

· على الأخوان أن ينفذوا في صفوف الجمعيات الدينية وغيرها، لا بل عليهم إن احتاج الأمر أن يقوموا بتأسيس تلك الجمعيات على أن لا تشم منها أية رائحة حقيقية للدين. عليكم أن تلموا شمل قطيعكم أينما كنتم، حتى في المعابد الصغيرة، وعليكم أن تولوا أمورها السذج من رجال الدين ولتطعموا- خفية- ذوي القلوب الكبيرة من الرجال بقطرات من سمومكم. وبغية التفرقة بين الفرد وأسرته عليكم أن تنتزعوا الأخلاق من أسسها، لأن النفوس تميل إلى قطع روابط الأسرة والاقتراب من الأمور المحرمة لأنها تفضل "الثرثرة" في المقاهي على القيام بتبعات الأسرة، وأمثال هؤلاء من الممكن اقناعهم بالدرجات والرتب الماسونية، ويجب أن يلقن هؤلاء بصورة عرضية متاعب الحياة اليومية، وعليكم أن تنتزعوا أمثال هؤلاء من بين أطفالهم وزوجاتهم وتقذفوا بهم الى ملاذ الحياة البهيمية[2].<O</O

· المرء مجبول بفطرته على العصيان والتمرد، وعليكم أن ترفعوا درجة حرارة هذه الصفة فيه الى حد الاتقاد والانفجار، ولكن احذروا من توهجه تماماً، وهكذا تعدون النفوس للعمل الكبير الذي ينتظركم، وعندما يكمل استعداد هؤلاء؛ فحينئذٍ في وسعكم دفعهم الى صفوف المحافل الماسونية، وهؤلاء الذين يسكنون المدن والطبقات الوسطى من الناس نراهم متلهفين للدخول في الماسونية بحيث انني أتعجب- شخصياً- من بلاهة أكثر بني الإنسان[3].<O</O

· إذا كون الماسونيين جمعية بالاشتراك مع غيرهم فعليهم أن لا يدعوا أمرها بيد غيرهم، وأن يكون رجال الإدارة في مراكزها بأيد ماسونية، وأن تسير بوحي من مبادئها، تصوروا عندما تنفذ الماسونية إلى المراكز فإن جموعاً غفيرة من غير الماسونيين تفوقها عددا تلتف حولها، وان هذه هي "الغلبة" التي تمكن الماسونيين من رقاب غيرهم[4].

· إن الجمعيات الرياضية والفرق الموسيقية وغيرها من المؤسسات التي تربي الناشئة عقلياً وجسمياً هي المرتع الخصب لنمو الماسونية فيها، ويمكن إضافة المكتبات والدورات وغيرها الى هذه المؤسسات لجلب الكبار الى صفوف الماسونية[5]<O</O

__________________________________________

[1] نشرة الشرق الأعظم الفرنسي سنة 1923 ص 300

[2] إن هذا الاعتراف من الماسونيين يكفي لوحده للتدليل على مبلغ روح الهدم والكره التي يحملونها نحو المجتمعات

[3] من خطاب ألقاه الماسوني الشهير Pikkoto في سنة 1921

[4] مؤتمر محافل نانسي في فرنسا سنة 1882

[5] مؤتمر الشرق الأعظم الفرنسي سنة 1923 ص 301

[114]

الأهداف القريبة للماسونية<?XML:NAMESPACE PREFIX = O /><O:p< O:p< font>

- الماسونية هي الجمعية التي تعمل في الخفاء للإستيلاء على العالم عن طريق بث أفكارها، وأن غايتنا هي تطعيم أكبر مجموعة من الكتل البشرية بأفكارنا.. وأن تقبل أفكارنا يكون مبعثاً لارتياحنا[1].<O:p< O:p< font>

- إن الماسونية هي سيدة الأحزاب السياسية لا خادمتها[2].<O:p< O:p< p>

- بعد عشر سنوات سوف تجعل الماسونية سير الأمور حسب مشيئتها دون أن تلاقي في طريقها مقاومة من أحد[3].<O:p< O:p< p>

إن الغاية من وجود الماسونية هي النضال ضد الجمعيات المستبدة المنتمية إلى الماضي، ولأجل هذه الغاية يقاتل الماسونيون في الصفوف الأولى، لأنها هي المنظمة الوحيدة التي تناهض الأديان والقوميات والتقاليد[4].

______________________________________

[1] مؤتمر الشرق الأعظم الفرنسي سنة 1923 ص 349<O:p></O:p>

[2] Le Republeq Maconique 3 d 4/1882

[3] نشرة الشرق الأعظم الفرنسي سنة 1890 ص 500<O:p></O:p>

[4] مجلة اكاسيا الماسونية الإيطالية سنة 1904 ص 256

</O:p<></O:p<></O:p<>

</O:p<>

[114]

الأهداف البعيدة للماسونية<?XML:NAMESPACE PREFIX = O /><O:p< O:p< font>

- من أسرار اتحادنا هو تأسيس جمهورية ديمقراطية عالمية خفية[1]

- إن غاية الماسونية كما أوضحتها قبل نصف قرن هي تأسيس جمهورية ديمقراطية عالمية، وهي بذلك تتخذ (الوصولية والنفعية) اساساً للاتحاد الماسوني[2].

- وفي المؤتمر الذي انعقد في ذكرى الثورة الفرنسية سنة 1989 صرح الخطيب فرنكلون قائلاً "سيأتي يوم تتجرد فيه الأمم- التي تجهل بواعث وأهداف ثورة سنة 1779- من أواصر الدين، وأن هذا اليوم ليس ببعيد، ونحن في انتظاره، وسيهب الإخاء الماسوني العام ذلك للشعوب وللأوطان، وهذه هي فكرة المستقبل، وأعلن في هذا المؤتمر "أن هدف الماسونية هو تكوين حكومة لا تعرف الله"

- إن هدف الماسونية هو تكوين جمهورية لا دينية عالمية[3]

من أهداف الماسونية محاربة الأديان وصيانة الدول اللادينية العلمانية، ولذا فهي تستسيغ الإرهاب بالتجرد عن مفاهيم الأخلاق والضمير.. ويجب أن تكون الماسونية متمرنة حسب الظروف والأوضاع"

______________________________________

[1] البيان الماسوني المؤرخ 1744

[2] Amiable - 1889

[3] المؤتمر الماسوني العالمي المنعقد في باريس سنة 1900</O:p<>

[114]

علاقة الماسونية بالمذاهب السياسية<O</O

إن من أهم العوامل التي ساعدت على انتشار الماسونية طوال القرن الماضي هي المذاهب الحرة التي تعتبر من نتاج الفكر البشري، وأن دعاة التقدم وأنصار الفكر منذ الثورة الفرنسية، اتخذوا دستور الماسونية الثلاث (الحرية، والمساواة، والأخوة) شعاراً لهم. إن الانتصار الذي أحرزته المبادئ الحرة قد ساعد الماسونية فيما بعد على التقدم بخطوات سريعة، كما وأن المذاهب والأفكار الأخرى، مثل الإنسانية والمادية والتجريبية واللا أدرية والمثالية والسلبية والاشتراكية قد تقبلت بحرارة المبادئ الالهية<O</O

ويقول فيس هاوبت Fis H. مؤسس جمعية الشعلة البافارية الماسونية "عليكم بوضع المبادئ الجديدة دون أن تفكروا في عواقبها

ولقد تعجب العلماء الذين حيرتهم الدقائق والمشاكل العلمية التي كانت تتردد في مجال الشك، حيرتهم أن رأوا هذه النظريات والمشاكل العلمية تُنشر في أعمدة الصحف كأفكار مبسطة تتناولها عامة المثقفين بشكل حقائق ثابتة وتتلقفها الطبقات المثقفة كأنها حقائق علمية ثابتة[1]

إن الأفكار المستقلة التي لا تساير الأفكار الماسونية كانت تتعرض للنقد اللاذع والعداء المر والأراجيف من قِبل الماسونيين. وعلى سبيل المثال.. إن الأديبين الكبيرين الروسيين وستوفيسكي وغرغول قد تعرضا لهجوم ماسوني عنيف، وحتى أنهما قد اتهما بالجنون ظلماً

إن الماركسية واللاقومية هما وليدتا الماسونية لأن مؤسسيها كارل ماركس وإنجلز هما من ماسونيي الدرجة الحادية والثلاثين، ومن منتسبي المحفل الإنكليزي، وأنهما كانا من الذين أداروا الماسونية السرية، وبفضلها أصدرا (البيان الشيوعي) المشهور، وأن المجلة الألمانية الماسونية (لاتونيا) قد أعلنت فرحها واستبشارها بانتشار الإشتراكية في مقال لها بتاريخ 12 تموز سنة 1894 وقالت إن "الماسونية قد وجدت في المبادئ الإشتراكية خير معوان لها فلابد لنا من معاضدتها"[2]<O</O

___________________________________

[1] A. Le Fevre Le Religion P. 573

[2]بيان الشرق الأعظم الفرنسي سنة 1904 ص 237<O</O

[114]

الماسونية والدين<O:p< O:p< font>

في مؤتمر الطلاب الذي انعقد في سنة 1865 في مدينة (لييج) التي تعتبر إحدى المراكز الماسونية أعلن الماسوني المشهور (Laf arge) في الطلاب الوافدين من ألمانيا واسبانيا وروسيا وانكلترا وفرنسا قائلاً "يجب أن يتغلب الإنسان على الإله، وأن يعلن الحرب عليه، وأن يخرق السموات ويمزقها كالأوراق"[1]

إن الإلحاد من عناوين المفاخر، وليعش أولئك الأبطال الذين يناضلون في الصفوف الأولى وهم منهمكون في إصلاح الدنيا[2]

· سوف نقوي حرية الضمير في الأفراد بكل ما أوتينا من طاقة وسوف نعلنها حرباً شعواء على العدو الحقيقي للبشرية الذي هو (الدين)، وهكذا سوف ننتصر على العقائد الباطلة وعلى أنصارها[3]<O:p< O:p< font>

ويجب ألا ننسى بأننا نحن الماسونيين أعداء للأديان، وعلينا ألا نألو جهداً في القضاء على مظاهرها[4]

__________________________________________________ __

[1] يا لها من فكرة خارقة من عقل شتيت مهووس - المترجمان

[2] Anni Bzant P. 2 1882 London

[3] المحفل الماسوني الأكبر . سنة 1922 ص 198

[4] مضابط مؤتمر بلغراد الماسوني سنة 1911

</O:p<></O:p<>

[114]

المذهب الإنساني والماسونية[1]<?XML:NAMESPACE PREFIX = O /><O:p< O:p< p>

· سوف نتخذ الإنسانية غاية من دون الله[2]

· إن الماسونية هي الكيان البشري الموجه نحو النور[3]<O:p< O:p< p>

· إن الماسونية تتولى تربية الإنسان بشرف مع إدراك لإنسانيته أو بالأحرى:<O:p< O:p< p>

· أن الماسونية تتخذ من النفس الإنسانية معبوداً لها[4]<O:p< O:p< p>

· إن ذخر البشرية الذي لا يقدر بثمن هو عدم (الإعتراف) بأي حقيقة مقدسة، وأن الحقائق تنبثق من نظرة الإنسان ذاته، فعليه لابد من المحافظة على هذه الحقيقة... وأن جمال الإلحاد هو في هذا.. وأن هذا لهو أساس الإلحاد[5]<O:p< O:p< p>

من الواجب علينا تنشئة أخلاق تضاهي الأخلاق الدينية في قوتها[6]<O:p< O:p< font>

إننا لا نكتفي بالانتصار على المتدينين ومعابدهم.. إنما غايتنا الأساسية هي إبادته من الوجود[7]<O:p< O:p< font>

إن النضال ضد الأديان لا يبلغ نهايته إلا بعد فصل الدين عن الدولة[8]<O:p< O:p< font>

ستحل الماسونية محل الأديان، وأن محافلها ستقوم مقام المعابد[9]<O:p< O:p< font>

عندما توفي (البرت بويك Albert Poyk) رئيس الماسونية الأعلى سنة 1893 وانتخب لمى (Lmme) خلفاً له علق صورة المسيح (عليه السلام) مقلوبة على قصر الماسونية وكتب تحتها هذه العبارة النابية "قبل مغادرتكم هذا المكان ابصقوا في وجه هذا الإبليس الخائن"[10]<O:p< O:p< font>

إن الوثنية تجمع بين عباد الأوثان وبين أولئك الذين يدعون الرابطة مع الله من رجال الدين.. وكذلك أولئك الفلاسفة وأصحاب الأديان الذين ينعتون الله بصفات القدرة والسمع والبصر واللطف والرحمة أولئك، والبسطاء من العوام والوثنيون[11]<O:p< O:p< font>

لا يعنينا كفر الملحد أو ثواب المتدين أو وصف الجنة والنار، وإذ وجد من يحاول العمل في ساحة الدين فنتركه وشأنه مع الله.. وإذا أصر على رأيه نرجو منه أن يتركنا وألا يدخلنا بينه وبين الله[12]<O:p< O:p< font>

__________________________________________________ __________________________________

[1] المذهب الإنساني: هو مذهب الدعوة إلى عبادة الإنسان وبذل كافة الوسائل لإعلاء شأنه دون النظر لأي دافع آخر، أو بتعبير آخر: مذهب تأليه الإنسان

[2] مضابط المشرق الأعظم سنة 1913<O:p< O:p< font>

[3] Ritrurl macon disours dutres soye

[4] Revist Dllamassoneria Italyana vol. 19. P. 78

[5] Jean Jaures 1895 P. 13

[6] تعميم للمشرق الأعظم سنة 1913<O:p< O:p< font>

[7] مضابط المؤتمر الماسوني العالمي سنة 1900 ص 102<O:p< O:p< font>

[8] مجلة اكاسيا الماسونية سنة 1903 ص 860<O:p< O:p< font>

[9] Sinbolisme 1922 P.13

[10] المشرق الماسوني الأعظم: تأمل هذا العداء السافر ضد المسيح عليه السلام<O:p< O:p< font>

[11] المجلة الماسونية التركية عدد 1 صفحة 45 "إن الماسونية قد أخطأت في هذه النقطة بالذات خطأ فاحشاً وذلك أنه إن لم تنعت الذات الإلهية بصفات البصر والسمع والرحمة واللطف والقدرة وغيرها من الكمال توجب علينا أن ننعته بضدها من صفات النقص كالعمى والعجز وغيرها وتعالى ربنا عن ذلك علواً كبيراً"- المترجمان<O:p< O:p< font>

[12] مجلة المشرق الأكبر التركية عدد 17 ص 39<O:p< O:p< font>

</O:p<>

</O:p<>

</O:p<>

</O:p<>

</O:p<>

</O:p<>

</O:p<>

</O:p<>

</O:p<>

</O:p<>

</O:p<>

</O:p<>

</O:p<>

</O:p<>

</O:p<></O:p<></O:p<></O:p<></O:p<>

[114]

الماسونية والدولة<O</O

إن الموظفين الذين يخدمون الدولة بإخلاص هم أعداء الماسونية، لأن حاكمية الدولة هي أشد استبداداً من الدين[1]<O</O

إن الرجال الذين يكّونون الحكومات يجب ضمهم إلى الماسونية أو يحرمون من وظائفهم[2]<O</O

نحن نعير اهتماماً بالغاً للإنتخابات النيابية مع العلم أن النواب لا يملكون القوة الكافية، ولكن علينا أن نبث الأفكار الماسونية في الموظفين القابعين وراء هؤلاء النواب[3]<O</O

إن كافة العلاقات ا لسياسية هي بيد الماسونية اليوم بصورة طبيعية[4]<O</O

إن الماسونية قد نجحت في إبعاد الشباب من تأثير الدين في فرنسا[5]

____________________________________

[1] مجلة اكاسيا الماسونية سنة 1903 ص 861 [2] من أقوال رئيس الماسونية الأسبق Lemmi
[3] تعميم للمشرق الأعظم سنة 1893 ص 349
[4] شورى المشرق الأعظم الماسوني سنة 1888
[5] Marecho Kondeut Konvent Y. 1900

[114]

الماسونية والديمقراطية<O:p</O:p

لا تمنح الوظائف الكبيرة في الماسونية إلا للأغنياء- والذين ليس في وسعهم دفع الاشتراكات لا يقبلون فيها[1]<O:p</O:p

سواء أكان من ناحية المحيط أو من ناحية تأمين مصاريف الماسونية، فإن الماسونية هي جمعية الأغنياء فقط[2]
إن الماسونية يجب أن تتظاهر بأنها من جنود الديمقراطية[3]<O:p</O:p

الماسونية التي هيأت الجو لثورة سنة 1789 عليها الآن أن تهيئ الجو للثورة الماركسية. وعلى الماسونيين أن يعملوا بالاشتراك مع العمال لأن الماسونية تملك (القوى الفكرية) والإمكانات العقلية، وأن العمال يكونون عدداً هائلاً ويملكون القوى التدميرية، وبإجتماع هاتين القوتين يتولد (الاضطراب الاجتماعي)[4]<O:p</O:p

إن الماسونية تنتخب أعضاءها من أفراد الشعب.. أما العضو الذي قد انتسب للماسونية فإنه قد انسلخ من الشعب[5]<O:p</O:p

الماسونيون يكّونون (القوة السرية) لجهاز الإدارة الحكومية في فرنسا، وهؤلاء ينفذون ما تطلبه الماسونية منهم[6]<O:p</O:p

ليس هنالك اي قانون سياسي او ديني إلا ونظمته المؤتمرات الماسونية[7]<O:p</O:p

إن المحافل المائة والأربعين الماسونية المنتمية الى المشرق الأعظم هي معابد النور- كذا – في فرنسا، فإن آلاف المواطنين يترددون على هذه المحافل ليتذاكروا في المسائل التي تهمهم في الحياة ويدافعون عن الأفكار التي تهيؤها محافلهم في الصحف والمجلات والإجتماعات السياسية، وهكذا يتهيأ الرأي العام، وتوجه الانتخابات، وبالنتيجة يصبح البرلمان خاضعاً لمشيئتنا، وهذه لعبة الماسونية، وهكذا يجب أن تكون الأنظمة الديمقراطية[8]<O:p</O:p

هناك من يبحث عن حق الآباء على الأولاد ولكننا نظن أن الحقوق التي أحرزها الآباء على أسرهم ما هي إلا وكالة خولها إياهم المجتمع[9]<O:p</O:p

إن حرية الآباء لا تتفق مع مصالحنا وغاياتنا أبداً[10]<O:p</O:p

يجب تربية الأطفال وفق منهاج مقرر موضوع من قِبل الدولة، وإن الذين يريدون تربية أطفالهم وتعليمهم بصورة خاصة في البيوت يجب أن يخضعوا لتدريس المعلمين الذين تعينهم الدولة[11]<O:p</O:p

___________________________________

[1] المادة 128 من نظام المشرق الأعظم

[2] Reve Maconique, 1896 P. 221
[3] Revista Della Masoniko 1802 P. 221
[4] اكاسيا 1903 ص 164
[5] اكاسيا 1904 ص 193
[6] الوزير الفرنسي (Godo) في مؤتمر سنة 1964 ص 389
[7] نشرة جامعة نانسي الفرنسية سنة 1903
[8] مؤتمر المشرق الأعظم سنة 1904 ص 432
[9] مؤتمر المشرق الأعظم الفرنسي سنة 1904 ص 432
[10] نشرة المشرق الأعظم سنة 1902 ص 227
[11] مؤتمر الثالث عشر لمحافل أفريقيا الشمالية سنة 1903 ص 36<O:p</O:p

[114]

الماسونية والشبيبة

إن السيطرة على الشبيبة من أولى غايات الماسونية وأهدافها.<?XML:NAMESPACE PREFIX = O /><O:p></O:p>

دعوا الكهول والشيوخ جانباً وتفرغوا للشباب.. بل تفرغوا حتى للأطفال[1].<O:p></O:p>

إن الانطباعات الأولى لا تنسى، وعليه يجب أن تبنى هذه الإنطباعات على أساس أفكارنا، ولابد من تربية الأطفال بعيداً عن الدين[2].<O:p></O:p>

إن الماسونية تستعين بالفرق والأندية الرياضية والجمعيات الموسيقية والدورات لإدامة نفوذها في أوساط الشبيبة، وقد نافست جماعات تنظيمية أخرى في الشرق والغرب الماسونية في هذا المضمار وسجلت عليها انتصارات باهرة، مثل "فرق الشباب الهتلري في المانيا النازية، والأخوان المسلمون في مصر وسوريا، والحزب القومي السوري في سوريا ولبنان[3].

______________________________________

[1] مؤتمر الثالث عشر لمحافل افريقيا الشمالية سنة 1903 ص 36<O:p></O:p>

[2] من تعاليم Haut Vent Mason

[3] Felvei

[114]

الماسونية والجيش<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

باسم الماسونية اقضوا على الروح العسكرية وأقيموا المشاعر الإنسانية مقام النظام العسكري، وأن خطة الماسونية هي إزالة روح التنظيم في الجيش وإحلال الحرس الأهلي محل الجيش الدائم[1].<o:p></o:p>

إن الجيش لهو الخطر الدائم على الحرية والديمقراطية، وهنالك من يتحدث عن استحالة الإنقلابات العسكرية ولكن كيف ندعم هذا الإدعاء بالبراهين[2].<o:p></o:p>

إن الإنقلابات العسكرية لا تتم إلا بواسطة الضباط الكبار.. وإن الجيوش التي تأتمر بأوامر قوادها لا تفيدنا أبداً[3].<o:p></o:p>

لقد نشرت الماسونية في سنة 1903 كتاباً بتوقيع N.X. وبعنوان L’armee ce Quelle Doi Etre ce Quel Faut وأرسلوه الى كافة المحافل الماسونية وأن هذا الكتاب أوضح خطة سيطرة الماسونيين على الجيش بهدوء وتؤدة، وأسس هذه الخطة الرئيسية هي:<o:p></o:p>

1- يجب إيداع وزارة الدفاع الى المدنيين بصورة دائمة<o:p></o:p>

2- ربط هيئة الحركات العسكرية برجل مدني<o:p></o:p>

3- يجب أن تكون التعيينات والتنقلات- حتى للضباط الصغار- بيد وزير الدفاع<o:p></o:p>

4- قتل روح إخاء السلاح بين الضباط ورفع الامتيازات عنهم حتى يصبحوا كعامة المواطنين<o:p></o:p>

رفع الحظر عن الضباط كي يتمكنوا من الإشتراك في الإنتخابات العامة والإنتساب للجمعيات والأحزاب السياسية وإصدار النشرات وغيرها وعدم السماح لهم بإقامة المراسيم الرسمية في حفلات زواجهم، ومنع الجيش من الإشتراك في الحفلات الدينية

________________________________

[1] من أقوال الماسوني Gabr Soulacroix

[2] اكاسيا 1904 ص 247<o:p></o:p>

[3] المؤتمر الماسوني العالمي 1903 ص 142<o:p></o:p>