الموقف الفرنس من مشكله دارفور

[امير عبدالباقي]

الموقف الفرنسيّ

والموقف الفرنسيّ ليس متطابقًا مع الموقف الأمريكيّ بشأن أزمة دارفور؛ لأنّ لفرنسا مصالح ووجودًا تاريخيًّا في هذه المنطقة من إفريقيا، ولذلك فقد عبّرت فرنسا أكثر من مرة عن رضاها عن الجهود التي تبذلها الحكومة السودانيّة، واستقبلت باريس وزير الخارجيّة السودانيّ بحفاوة، وبحثت معه الدور الذي يمكن أنْ تلعبه في دعم الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية سلميّة، وعبّر عن الموقف الفرنسيّ الداعم للحكومة السودانيّة وصول وزيرة الدفاع الفرنسيّة مؤخرًا إلى منطقة "أبيشي" التشاديّة الحدوديّة مع السودان في زيارة للجنود الفرنسيّين الذين يساهمون في مساعدة لاجئي دارفور السودانيّين؛ فقد نشرت فرنسا هذه القوّات في إطار عمليّة لمساعدة نحو 180 ألف لاجئ من دارفور نزحوا إلى شرق تشاد فرارًا من المعارك الدائرة بين المتمرّدين والجيش السودانيّ.
وتتبنّى باريس دعوة الأطراف إلى استئناف الحوار غير المشروط تحت رعاية الاتحاد الإفريقيّ بعكس واشنطن، ومعها بريطانيا واستراليا.. الذين يلعبون دورهم الخبيث من خلال مجلس الأمن، ويعدّون للتدخّل المباشر دون إعطاء حكومة الخرطوم الوقت الكافي للتعاطي مع مشكلة كبيرة وحساسّة.
والجميع يعمل لمصلحته .