تتوسد الجراح والدموع بين أحضانك .. لا تشعر إلا بالألم ولا تنتظر سواه
تركض هاربا ً من أعماق الحزن لكي تحل ضيفا ً على اليأس من ما أصابك ،
لا ترى سوى سواد الورد ، ولا تذوق إلا طعم حسرات وندم ، ولا تشم غير رائحـة جرحك َ
فلا يكون هناك فرق ُ ُ بين يومك وأمسك فتهذي دوما ً بكلمات لا تمت لك بصلـه
فتتهور أحيانا ً وتغضب من هم حولك ، لا ترى شيئا ً جميلا ً البتـه
تظل تصرخ وتصرخ ثم تصمت وتجعل وسادتك تحتضن وجهك ممتصـة ً دموعك التي حفرت
مجرى ً لهـا على خدك ..!
و حينمـا تغرق بين لحظات التوهان وغربـة الروح .. يتراءى لك َ بصيص أمل في إزدحام العواطف
أمـل ُ ُ .. بدأ ينشر أشعـة البسمـه في بساتين الدمعـه لتفوح روائح السعاده وتستبشر خيرا ً بالغد ،
تحمـل الأماني على ظهرك وتهرول تاركا ً الماضي خلفك ، مودعا ً بذلك جرحا ً وألمـا ً ظل ينهش
قلبا ً يائسـا ً ومفجوعا ً من أفعال ٍ لم يكن يوما ً يحسب لهـا أدني حساب
تظل ترسم أحلامـا ً تعانق السحاب ، وتجول في الأفكار صور ُ ُ عديده تهيئ لك ، تنبذ كل المشاعر الحزينـه
وتعلق على جدار القلب " وداعا ً يا جـرح " .
ولكن ..
" قف "
تجدهـا تلوح في الأفق .
" ليس َ اليوم "
يظل صداهـا يتردد في داخلك
تكبح المشاعر ومن بعد الثوران .. تسكن
تعود الدمعه مكان البسمـه فــ.. تسكت
تعاود المكوث في تلك الزاويـه الموحشـه ، تتحسر على تلك اللحظات التي لم تستكملهـا فتذهب سدى ً
تندم على عدم إستغلال كل لحظـة فرح لتتجرع " الآاااه " في كنف الحزن
تتهاوى تلك الصروح من الأماني والأحلام في تواجد الواقعيـه وتنهيدات روح ٍ ظلت تصارع في فجوة القدر
تمتعت لحظـه وتاهت دهر .. ترى أن بينك وبين ما توده سنينا ً ضوئيـه ..!
حينهـا تستجمع القوى وتحمل متاعك وترسم على وجهك بسمـه مثقلـة ً بالدموع
ووجهتك هي غربـة روح وأماني يائسـه تنتظر أملا ً ينير تلك الزاويـه الموحشـه
فستتبع ذلك البصيص حتى تتلقى صفعـة ً من الواقع .. نعم هي ستكون لك مؤلمـه
ولكن بالنسبـة لي غير مؤثره " الإعتياد على الشيئ يبرر مقاومتـه "
Betalsudan
رد مع اقتباس
خليك ربيع مليان زهور فتح ورودك واحضنه 
المفضلات