النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: كفاية طيبة وسذاجة

     
  1. #1
    عضو مجتهد
    Array الصورة الرمزية ميزو
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    مدنى
    المشاركات
    180

    كفاية طيبة وسذاجة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قالوا ان " الكلمة الطيبة صدقة " و ان " الكلمة الطيبة جواز مرور لكل القلوب" .. ولكن احياناً تصبح الكلمة الطيبة نقمة على صاحبها!!!
    قد تتعجبون من رأى هذا ، و لكن دعونى اشرح لكم سر مقولتى.

    عندما يكون الانسان طيب الطباع و يتحلى بالخلق الحسن فى كل أفعاله و أقواله ، نجده يدخل الى قلوب الناس بسهولة ، و عندما يتحلى بالصبر والمسامحة لمن حوله و خاصاً لاحباؤه .. يكون محبوباً جداً. تجد هذا الانسان الخلوق يراعى مشاعر الاخرين بشدة ، و يخشى ان يصيبهم بأى الم نفسى ، بل تجده يصيبه الأرق إذا نام ليلته و هو يشعر انه تسبب فى جرح مشاعر أحد دون قصد. هذا الانسان الطيب يتأثر و يحزن بسرعة اذا وجد فى المقابل معاملة ليست على نفس المستوى من التقدير ، حينما يكون رد الفعل المقابل صدمة من حيث عدم المبالاة او التجريح بشكل مباشر او غير مباشر. وهذا بالتالى يتسبب فى الم نفسى رهيب بداخله . و على الرغم من ذلك تجده سريع التسامح لو حاول الطرف الاخر مداواته ببعض الكلمات البسيطة الرقيقة !!! . تجده يصفى فى لحظة بعد ان كان حزين.
    ولكن احياناً تنظر الناس الى مثل هذه الشخصية على انها طيبة زيادة عن اللزوم و يطمأنون انهم مهما فعلوا فيها و عادوا اى وقت لمصالحتها .. سوف تصفو و تسامح كالعادة. فبالتالى للاسف يجنون عليها بهذه الطريقة. لان للصبر حدود.

    وفى المقابل نجد الشخصية سليطة اللسان ، العصبية الطباع ، صاحبة التصرفات الهوجاء ، والتى لا يعنيها سوى نفسها و مصلحتها فقط. هذه النوعية من الشخصيات تجد ان الناس تعمل لها الف حساب ، و يفكرون مائة مرة قبل ان ينطقون بكلمة معاها قد تتسبب فى سماعهم لوابل من التوبيخ والتجريح ، والادهى من هذا عندما تجد ان الناس تطاوعها فى ما ترغبه و ترضخ لأوامرها ... ليس حباً و تقديراً لها ، بل فقط خشية من رد فعلها!!!!

    الان تستطيعون ان تتفهموا معنى مقولتى ان الكلمة الطيبة اوقات تكون نقمة على صاحبها ، لان بسببها يجد نفسه يتحمل الكثير ، يتحمل ما يفوق طاقته بسبب استغلال الناس لصفتى الطيبة و التسامح بداخله . و يصاب بقهر نفسى رهيب حينما يجد ما يحدث فى المقابل مع الشخصية سليطة اللسان !!!!!

    وبناء على ذلك ، تجد ان الشخصية الطيبة الطباع تسلك طريق من اثنين .. اما ان تفضل العزلة والبعد عن الناس لعدم تحملها ما يثقلونها به من اعباء نفسية ، او تبدأ فى التغير هى الاخرى و تتبع مبدأ " من يراعينى اراعيه ". وسوف تترك الايام تعطى درساً للناس لتظهر لهم " مين ال كان فيه الخير" . واعتقد ان وقتها لن يجدى الندم
    و .... لن تسامح.

  2.  
  3. #2
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية المكاشفى
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    الزهراء - طابت الشيخ عبدالمحمود
    المشاركات
    2,522

    الاخ امين ماذكرته هو تحليل منطقى
    وخصوصا لنفسياتنا كسودانين
    بالعربى المسكين بحقروا بيه
    ولكن ان تصفحوا وتيامحوا والاحر عند الله
    وتقبل مرورى


    كشه الدولى - حبيب الكل

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid