تعتبر مدنى وعلى حسب الوصف الصحى مدينة تجثو على مستنقع مائى كبير الا وهو مشروع الجزيرة بقنواته وقمحه المروى وبعض مستنقعاته الموسمية , فلا محالة استيطان الملاريا منذ امدٍ بعيد و وقد استبشر الناس خيراَ بمشروع النيل الازرق ولكن عند نهايته ..تربص به من تربص طامعاً فى سياراته ومعداتة وغيرها... فما خفى اعظم
فهلا جاء الوقت لنحي الارض بعد موتها !!!!!!!!! فلماذا لانجمع أشلاء المشروع وممتلكاته السابقة وتتبناها وزارة الصحة ومحلية مدنى وكل الجهات ذات الصلة وعلى رأسها الشباب ابناء مدنى والجزيرة قاطبة , ولاخوف فالخبرات موجودة بكثرة من حاملى لواء مكافحة الملاريا و ولاننسى معهد النيل الازرق للبحوث والتدريب وهو الباقى من المشروع ويعتبر من المكاسب المهمة بالولاية بل لكل السودان .
ونفرة الملاريا تكتمل بالاهتمام بالجانب الوقائى ليس العلاجى كما سائد الآن . الاهتمام بالكوادر القائمة بعمليات المكافحة مثل العامل الذى يحمل الطلمبة ( عامل الناموس) فهو يمثل الركيزة الاساسية ولكن عندما نقارنه على الاقل ببقية العمال الموجودين بالمحلية نجده اقل اهتماماً وأقل عائداً مادياً حتى اصبحت مهنته طاردة ومنفرة الا فى المواسم القليلة .
فعلينا ان نوجه اغلب الصرف ولنقل 80% لعمليات المكافحة والمسوحات الميدانية وترقية وتدريب الكوادر العاملة بها بدلا من الصرف الزائد على العلاج والدواء , فإذا كانت هنالك مكافحة فعالة فما حوجتنا للذهاب للمستشفيات وشراء العلاج ودرهم وقاية خير من قنطار علاج , ويا حبذا ان نحذو حذو الامم المتقدمة والتى تحتفل بقفل مستشفى بدلاً منا حيث نحتفل معلنين بذلك فى كل وسائل الاعلام ( فتحنا مستشفى كذا. وعملنا حجر الاساس لمستشفى كذا.)
اخوتى هذا ليس هجوماً على أحد ولكنه واقع معاش والكل يعرفه , فنحن فى الالفية الثالثة وجزيرتنا تعانى ويلات الملاريا ,,,,, فهلا نتكاتف


رد مع اقتباس



المفضلات