"نزمــل النوايــا بالدروب - قــراءة لسيــرة لوحــة"

[سوباوي]

"نــــزمل النوايـــا بالدروب - قــــراءة لسيـــرة لوحــــــة"


لديك أجد التفاصيل المليئة بانبلاج الفجر ...

لدي تشهق الخطى .. يتنفس الطريق ...



هنا .. سفر .. يفوح بالوداع..

يلوح ملئ ليلنا ولا يفيق ..

أنها .. إحدى .. الخيارات الجميلة للطريق ...



السماء بوحها سحائب ..

جهر .. قولها .. مطر ...

قد كنا .. قبل .. غير .. ما .. بعد .. السفر ..



تحل .. أمسيات .. العمر .. على .. مهل ...

هل هذا الذي .. خبأته لنا .. المسافات .. قد .. أهل ...

دوائر الأسفار تكبر .. وعند الوصول منحنى ...

وحدها .. الدوائر .. تستبيح الانحناء ...



زهاء .. عمر .. أو .. بعض .. من ..

نؤدلج المسير وفق وجهة الخطى ...

في درب .. رهط ..السائحون .. في فناء دهرهم

على .. عجل ..



يحنطون حوالم الأماسي من زمان قد مضى ...

وفي .. فضاء .. كوننا الرهيب قد نضل ..!!!

فلا .. يدل .. من لم يزمل النوايا معالم الدروب ..

يـــا .. عــالم ... الغيـــــــوب ....

يـــا .. عالم ... الغيوب .. دلنا ...

"سوباوي"

[صلاح ودالطاهر]

سلمت ايها الرائع

[سوباوي]

الموقر .. صلاح ود الطاهر ..

أزيك يا عزيزي وأريتك طيب .. وتقالدك وين ما تقبل الأفراح وتخاويك العافية ..

هكذا يا عزيزي أروقة هذه الدنيا لا بد أن نزمل لها النوايا .. ولا بد أن نكون

حريصين على أن لا نضل في فضاء كوننا الرهيب .. لك الود أستاذنا صلاح ولك

البهاء والندى .. وحياك الخالق وأبقاك ..

مؤكد تحياتي ..

[salwa]

المنمق للحرف والمدوزن للكلمات

وعدتنا دوما حروفك منذ اللقاء الاول اننا سنكون من العشاق وهي لن تفارقنا

وكفت

واوفت

وجعلتنا ننتظرها بفارغ صبر ونحن ملهوفين وعلى علم تام اننا سنطرب

ما قصرت سوباوي....وابداع ما مبعده ابداع

والله العظيم عندما اقرأ لك اشعر ان حرفك متفرد ليس كمثله حرف

شكرا جميلا لك

[samar_taha]

سوباوي
......................................
ما عارفة أقول شنو ؟؟
دعني أكمل إنبهاري
ولي عودة

[سوباوي]

الأليفة .. سلوى ..

يا سيدتي ممتن أنا لتهويمك اللطيف على نواصي هذا النص .. سعيد أنا تماماً

لمرور حرفي بمحاذاة ما تشتهي ذائقتك .. أنها الأمسيات التي تتآمر معنا لنقرأ

خارطة العمر على مهل .. ونتسكع في دوائر أسفارنا ..

لنجد أننا قد كنا قبل .. غير .. ما .. بعد .. السفر

أنها تداعيات الترحال فللترحال تداعياته الخاصة حتى وأن صار من أفعال العادة ..

لك الود يا سيدتي أينما كنتي ولك بحوزتي عميم احترام ومعزات شوامخ ..

مؤكد تحياتي وكوني بخير بخير أبداً ..

[سوباوي]

الموقرة .. سمر طه ..

يا سيدتي الفاضلة .. لا تقولي شيء فقط يكفي هذا النص وقوفك عند ناصيته ..

وتربيتك على كتف المعنى لديه.. أنه حوار الروح يا سمر إلى أفعالها والتحديق

فيما فعلت يداها .. وجرد العمر أو بعض منه في أمسيات تمنحنا الإنفراد لمثل

هذه الحوارات أنها دوائر الأسفار يا سيدتي عندما تستبيحنا وننهي تسواحنا عند

إنحنائها فقط ندرك أن الدوائر وحدها تستبيح الإنحناء ..

شكراً أنيقاً لحضورك هنا وشكرا لما خط يراعك ..

لك بحوزتي عميم ود وهميم احترام

و ألف أمنية على أنفاس فجر جميل ...

[حاتم مرزوق]

المتفرد الجميل سوباوي

اطلالة رائعة كسابقاتها ..جميلة حتي وهي تحمل في طياتها لحن حزين ... لحن البعد وطول السفر ... تلك هي الغربة أجواءها ملبدة بالغيوم صباحاتها جفاء ومساءاتها عطش شديد
ونحن فيها نستقر في وحل هادئ ،تأخذنا الأيام سريعا الي عوالم الجفاء وفقدان الشهية
موسقتها لنا ايها الرائع كلمات رصدت في دواخلنا مكامن من ألم .....

[سوباوي]

الوقور .. حاتم مرزوق ..

معذرة يا سيدي لغيابي وتأخري في الرد .. أنها يا حاتم خارطة العمر حين ننظر

لحصاد تواريخنا وما جنيناه لأنفسنا وعليها .. أنه الإيغال في غربتنا .. فالغربة

عندي كما الهزيمة فقد نكون نحن طرفيها .. وكذا الغربة قد تتسع في داخلنا

من غير امتداد المسافات .. وفي كل الأحوال يجب أن نزمل النوايا معالم

الدروب ..

معتق تحياتي .. وكن ناضر الدهر زاهية سنينك،،

[عماد السائح]

رعاك الله سوباوى الرحلة طويلة والزاد قل مدنا ولا تبخل يا اشراقة الضمير

[مرتضى يوسف العركي]

السامق فينا دوما سوباوي
الجميل المهندم شكلا وموضوعا وحرفا...بثوابت القيم
صدقني كم ساكون حزين لوما تشاركنا بيوت الطين
فجميعنا فقراء
لك الود ...امسيات تصابحك .

[مثني ودالعيكوره]

"نــــزمل النوايـــا بالدروب - قــــراءة لسيـــرة لوحــــــة"


لديك أجد التفاصيل المليئة بانبلاج الفجر ...

لدي تشهق الخطى .. يتنفس الطريق ...



هنا .. سفر .. يفوح بالوداع..

يلوح ملئ ليلنا ولا يفيق ..

أنها .. إحدى .. الخيارات الجميلة للطريق ...

يـــا .. عــالم ... الغيـــــــوب ....

يـــا .. عالم ... الغيوب .. دلنا ...

"سوباوي"

لم تترك شئ لمستزيد.... فكيف استطيع ان ازيد ؟؟

فداك ابي وامي ايها السوباوي الانيق...

والله كتاباتك (تعشرق لي من حلاوتها) وتشدهني

فاقف مصلوب امامها فلا حراك...

مع عاكر مودتي.

[سوباوي]

الودود .. عماد السائح ..

يكفي وجودك الندي يا عماد هنا لتمنحنا الثبات وتمنح النص الألق .. أنه الترحال

يا صاحبي أوان حنين وتداعياته الخاصة .. أنه السفر عكس اتجاهات الانتماء

وبرغم امتدد المسافة تظل فنارات الضفة الأخرى تلوح نحونا ونسدر نحنا بكسوف

تجاه غربتنا التي لا يفارق طعم خيبتها إحساسنا برغم ما تجنيه يدانا من نعيم ..

فقط هي جراحنا الخاصة يا عماد وزي ما قال عمك ود بادي "هسي أنا بقيت

لا شايف ولا بسمع" ..

مرحق تحياتي يا صاحبي وكن بخير .. بخير دائماً ..

[سوباوي]

الأليف .. ود العركي ..

يعجبني يا صاحبي ترتيب المفردات لديك ووضوحها ومقاصدها .. دعني أقول

أن بالمفردات شيء كما البشر .. فصبوح أنت يا مرتضى كما أحرفك .. وهذا

إحساس صادق ليس تراشق بالمديح .. سعيد أنا تماماً لوجودك هنا .. وصدقني

سنتشارك بيوت الطين ..

وما كنت حزين لما أفوتك

وسط الفقراء بيوت الطين

الجايين راجعين في آخر الليل

وبداية الخاطر ..

الشايلين الهم تيراب

الساقين الأرض العرق المر ..

ومن دون تخصيب في كل سنبلة "100" مية هم ..

أننا هكذا يا حلامابي منهم وإليهم ومؤكد أن بيننا أنتماء بريحة دعاش نيل

أو غيمة تغازل فينا الخصب .. أو أرض نرضع منها الحب ..

مرونق ودي .. وحياك الخالق وأبقاك ..

[سوباوي]

العاكر في بهائه .. مثنى ود العيكورة ..

ممتن كثراً لك يا سيدي .. ولهذا الذي نثرته من أنيق حرف وشامخ معنى ..

فقط أنه إحساسك الشفيف وذائقتك العالية .. أنها حوارات الذات يا مثنى حين

ما نجهر بها للآخرين فهناك إحساس سري بداخلنا يهمس بأن وجع ما قد يكون

بخاطر الكل ..

ولي و"للعكارة" يا مثنى ود خاص وإلفة لا تفنى .. أجمل أصدقائي ورفيقي في

السكن إلى وقت قريب أبوبكر عبد الله الطيب .. أفسدنا على غربتنا في كثير من

الأحيان ما أنتوت فعله بنا من أرق .. فكان محمد إبراهيم يحضر فينا بأحساس

وملامح الجميل أزهري محمد علي وكان رافع يجاذبنا ونجاذبه أغاني الحقيبة

برغم بخل حضوره وفسالته بإبداعه الجميل .. والأليف وليد بدندناته الحريفة على

الوتر حين يقصدنا من الهفوف وهو لا يحمل سوى عوده وألحانه الأنيقة وقلبه

الناصع ..

شفته كيف يا مثنى مش لي حق أباصر المعنى وألكلك الحرف طالما كنت برفقة

أولائك الجميلين ..

معتق تحياتي يا مثنى وويين ما تقبل يعشرق ليك زولاً سمح ويعتر ليك الرحيق ..

وكن بالجوار ..بالجوار ما أمكن ..

[ابراهيم]

هل هذا الذي .. خبأته لنا .. المسافات .. قد .. أهل ...

الودود سوباوي
اثارني هذا التساؤل .. وأججت الحروف الوجد
فالمسافات مهما خبأت لنا .. نجدنا مغصوبين ان نحمل المسافات في أعيننا
اغاني غنيناها هناك
وأم حنون يزداد دفئها كل ما ازداد الصقيع
وامرأة عشقناها "اوفت او باعت"
وشوارع شكلتنا كيفما كان

فالذي لم يهل ..
لست أدري ولكن نتمني في المرفأ احتفالية
يا عالم الغيوب نمني انفسنا بالاحتفالية
واعذرني الحبيب سوباي لبعض الخروج
ولك المودة
والاشواق

[عماد السائح]

قال سوباوى:
السماء بوحها سحائب
وجهر قولها مطر

وسباوى ياتي بالعجائب
وانا احمل معطفا"
مزخرف الهموم
ما بين موت وحياة
ونحسارات من عدم
وحقيبة ملا ذكريات
ماء وبرد وتمتمات
أموج من سحابة لسحابة
بين البروق والرعود
وذكريات في حقيبة
عربيد يغني بالصدا
ويلوح في الافق الخيال
ما بين حشرجات وبكاء
صوت ينادي
يا هذا الذي يمتطي السحاب
انتي التي كانت معي
برد ونرجس وسلام
هي التي كانت معي
روح ووجدان وضمير
أنتي التي ذكريات داخلي
في كبد احشائي انا
واردد الشوق القديم تبعثرا"
وحدنا من زينا انت وانا يا بختنا
...
وفجاة ما بين بوح السحائب
وانكسارات البروق
وظلام وركام وصهيل
من سحاب
هطل المطر
غنى الصغار
سوباوى ينشد
ماسحا"
مابين افراح الصغار
دمعي انا.
لا تنقطع
سوبوى انشد ما حييت
فلربما جاءت بشيرات الزمان
تستبيح الانحناء
ولربما كانت هناك
في انتظاري؟؟؟؟
انا التي كانت هي
ولربما ولربما ولربما
سوباوى انشد لا تقف .......

[مثني ودالعيكوره]

هناك إحساس سري بداخلنا يهمس بأن وجع ما قد يكون

بخاطر الكل ..

ولي و"للعكارة" يا مثنى ود خاص وإلفة لا تفنى ..

شفته كيف يا مثنى مش لي حق أباصر المعنى وألكلك الحرف طالما كنت برفقة

أولائك الجميلين ..

معتق تحياتي يا مثنى وويين ما تقبل يعشرق ليك زولاً سمح ويعتر ليك الرحيق ..

وكن بالجوار ..بالجوار ما أمكن ..

لك الكبرياء ايها السوباوي... وانت تمسح وتزيل الوجع عن خاطر الكل..

وهنئياً "للعكاره" إلفتك وودك وانه لفخر ان ننال ودك وبخت وحظ (وليد وبكري وددحنين)

انهم كانوا قرب محياك ... وانت الجميل لذلك كانوا جميلين "والشئ بالشئ يذكر".

والزول السمح العشرق لي لم يكن "غيرك" ...

دمت فينا مترع ومستف ابداع...

مع عاكر مودتي....

[ناصر عمر دبيب]

الاخ سوباوي شكرا ليك

[rasheed]

شوقي لضل الشاتي
شوقي للولد اللي فيه بتاتي
لذكرى مليانه حنان بتنادي
لبلداً بشوفتك ينزل فيه مطراً راشي
يبلل هديماتي ولجوه تب ما خاشي
شوقاً طال فات الحد بيغادي
أسأل عليك دواخلي
تطراك عيوني ويشوفك قليبي الديمة بيك يهاتي
أحن للوصل اللي أنقطع وللدرب بالبجيبك غاشي

أجمل زول ويييييييييييييييينك ماشي 00

[عماد السائح]

يحنطون حوالم الأماسي من زمان قد مضى ...

وفي .. فضاء .. كوننا الرهيب قد نضل ..!!!

فلا .. يدل .. من لم يزمل النوايا معالم الدروب ..

يـــا .. عــالم ... الغيـــــــوب ....

يـــا .. عالم ... الغيوب .. دلنا ...

"سوباوي"
سوباوى ينشد
ماسحا"
مابين افراح الصغار
دمعي انا.
لا تنقطع
سوبوى انشد ما حييت
فلربما جاءت بشيرات الزمان
تستبيح الانحناء
ولربما كانت هناك
في انتظاري؟؟؟؟
انا التي كانت هي
ولربما ولربما ولربما
سوباوى انشد لا تقف .......

[النور محمد يوسف]

اخي سوباوي .... يقال أن أحد اخواننا البنقالا جابوهو من جوة قلب بلدو...من قلب الريف عشان يعمل دروس للجاليات هنا..... الراجل بمجرد ما دخل وشاف زحمة السيارات دي ماشا ودي جايا ....ما قدر يعبر الشارع... اتعلق ليهو بعمود..... وديك الزوغة... لا لقوهو... هو ولا لقو علومو...اتلحس...ودّر ....فهكذا يكون الاندهاش
خلينا مندهشين واقبلني أخي سوباوي دائما مندهشا .... وما بقدر أكتب حرفا واحدا.....اعتقد .....كلامي واضح....

[سواااح]

مهلاً ..
فليس الاوان
ولا المكان يسمح
فكن بحوزتي
الي حين عودتي

[سوباوي]

الأليف .. إبراهيم

أنها الاستفهامات وحدها يا صديقي والتساؤلات تحدد وجهة الذكريات فينا ...

فالمسافات تختصرها في رحلات ليلية للخاطر ..

وأم تخلخل بأصابعها منابت شعرك وتشم كفها لتؤكد لذاتها أنك لا زلت عطن

بطعم حليبها الأول ..

وأمراة نعشقها ونحلم بوطن من أجله نقاتل .. وشوارع تفضي بنا إلى القاع

فينتفض السؤال : من حدد التاريخ خطاً مستقيم سقترح فقه التوازي سلماً

يفضي بنا للـ ... والحب معطىً لن يعود ..

وتهل النوارس تقفز عند حواجز المطر .. وهكذا يا صاحبي إبراهيم وأنت تحت صقيعك

اللامتناهي توجه إلى عالم الغيوب بعد أن تزمل نواياك الدروب فمؤكد أنك ستصل ..

مرونق تحياتي .. وحياك الخالق وأبقاك يا صاحبي ..

[سوباوي]

قال سوباوى:
السماء بوحها سحائب
وجهر قولها مطر

وسباوى ياتي بالعجائب
وانا احمل معطفا"
مزخرف الهموم
ما بين موت وحياة
ونحسارات من عدم
وحقيبة ملا ذكريات
ماء وبرد وتمتمات
أموج من سحابة لسحابة
بين البروق والرعود
وذكريات في حقيبة
عربيد يغني بالصدا
ويلوح في الافق الخيال
ما بين حشرجات وبكاء
صوت ينادي
يا هذا الذي يمتطي السحاب
انتي التي كانت معي
برد ونرجس وسلام
هي التي كانت معي
روح ووجدان وضمير
أنتي التي ذكريات داخلي
في كبد احشائي انا
واردد الشوق القديم تبعثرا"
وحدنا من زينا انت وانا يا بختنا
...
وفجاة ما بين بوح السحائب
وانكسارات البروق
وظلام وركام وصهيل
من سحاب
هطل المطر
غنى الصغار
سوباوى ينشد
ماسحا"
مابين افراح الصغار
دمعي انا.
لا تنقطع
سوبوى انشد ما حييت
فلربما جاءت بشيرات الزمان
تستبيح الانحناء
ولربما كانت هناك
في انتظاري؟؟؟؟
انا التي كانت هي
ولربما ولربما ولربما
سوباوى انشد لا تقف .......

الجميل عماد السائح ..

أنيق هذا الذي نثرته يداك يا سيدي .. والذي دس فيك كل هذا الإحساس يا صاحبي

أني لسعيد بوجودك هنا .. وأنها لعوالم أخرى حينما يختلط فيها السفر بالمطر وهذا

الذي يولد فينا الكثير ويجعلنا أن لانقف وأنت أيضاً لا تقف يا صديقي فقط هنا محطة

لتداعياتك الجميلة هنا .. فهاهو أحد العوالم الممزوجة سفر ومطر دعن أحدثك عنه

قليلاً .. وإن كان قدر تم إيراده هنا في سفر سابق ...

"تداخـــل"
وأمطرت كغير عادتها .. المقهى تضيئه بعض الشمعدانات الباهتة .. ساكنة تماماً تلافيف

دخان السجائر وكأنها مرسومة .. المكان ملئ بالجالسين ولكن تفرق طاولاته يسلل إليك

إحساساً بالبراح لم يكن هناك ثمة مقعد خالي سواه فجلست بجواره بدأت بمسح وجهي من

أسفل إلى أعلى مرورا بشعري ومنتهياً مؤخرة رأسي لأزيل ما أصابني من بلل المطر ثم

مسحت الحضور بنظرات هادئة كي أزيل عن نفسي رهبة سكون المكان وألتفت إليه

محيياً .. حيث كان يرتكز بمرفقيه على الطاولة مميلاً صدره إليها شابكاً كفيه بأصابعه أمام

وجه مسنداً جبينه إلى إبهاميه كمن يحاول جاهداً السيطرة على ذمام الأمور .. رد على

تحيتي بعد أن تمعنني ملياً بأهداب بدأ عليها السهر .. يزداد المطر في تساقطه يزداد

الجلوس في وجومهم وكأنها تمطر عليهم كل خطاياهم .. لم يكن ثمة نادل يترأى للعيان كي

يسعفني بفنجان من القهوة أو الحليب الدافئ .. التفت نحوي في هدوء مشيراً نحو باب

داخلي نصف مفتوح أنهم بالداخل اقترح أن تذهب وتخبر أحدهم ليحضر لك ما تريد ..

شكرته وقبل أن اتجه نحوهم إذ بالنادل أمامي فطلب منه أن يأتيني بشاي سادة عليه

نعناع .. شكرته .. طلبت له فنجان من القهوة بسكر خفيف فطلب أن يكون البن محروقاً

أكثر .. شكرني .. بادرته بالسؤال عن أحواله .. حدثني عن غلاء المهور وفشل الزيجات

الحديثة وتوتر القديمة منها .. ربط التدهور الاقتصادي بملامح الشارع العام .. حدثته عن

شعر الحداثة وعن تغيب ملامح المفردة الرصينة في النصوص الشابة .. ثم اختلفنا في

وجهات النظر ووجهات السفر .. أخرج علبة سجائره مد إلي بسيجارة .. اعتذرت .. لا

أتعاطى .. مددت إليه بولاعتي .. بدأت عليه الدهشة .. أخبرته أني أضئ بها الطريق ..

حضر النادل وحضر القطار .. فأخذت القهوة .. و أخذ الشاي .. ركبنا في صمت واختلفنا

أيضاً في الدرجات .. تركنا المطر خلفنا يغسل خطايا الجالسين .

******************************************

ممطورُ الجتة

مبلولُ الخاطر

مفطورٌ عشقي على المطرة

محظورٌ شوقي عن البوح في حضرتها

تومضُ عيناي به .. كما البرق بلا صوت ...

************************************************** ***

يأتي المساء على مهل

مهلٌ .. مهل ..

مطر الحزن انبهل

مطرٌ .. مطر ..

غسل المدائن للخشوع .. غسل المآذن للركوع ..

غسل الشجر ..

شجرٌ .. شجر

غسل التباريح وتجاريح الهوى ...

من غيبه السفر أب في الذكرى حضر ..

سفرٌ .. سفر

أرهقنا السفر .. العمر اندثر ...

مطر الحزن انبهل .. مطرٌ .. مطر ... مطرٌ .. مطر

____________________________________
"مقاطع متنوعة من – أغانيات للمطر – سوباوي 1996م"