كان سوطه من العنج الخالص و بطول متر ونصف ، كثيرا ما كان ينجز به اعمالا مهمة، حدث و ان انقطع سوطه عدة مرات ، ذلك ابان فترة زواجه الأول الذي لم يدم طويلا حيث لم يأتي الجلد بنتيجة ملموسة فسرحها علي اثر ذلك سراحا جميلا.
كان الجنيد مزواجا ، ومن سياسته ان لا يقل عدد الزوجات عنده عن اربعة ذلك في كل الأوقات، وهو شديد الغضب وكثيرا ما يصل سوطه قبل كلامه ، حتي قبل ان يفهم الموضوع.
نصحه صديقه وابن مهنته الزين بمسح السوط بالقطران حتي يكون طريا وسلسا في الأستعمال ،احب الفكرة وجربها، الشئ الذي قلل من التكلفة.
كان يسكن مع زوجاته الأربعة والحصان في نصف بيت في حي شعبي وكان مشهورا ومحبوبا في ذلك الحي.
كان يصحو مبكرا وينطلق ممتطيا عربته الكارو باحثا عن الزرق وكانت عادته ان يرجع الي بيته في المساء ، في مرة من المرات حدث ان وآحدة من زوجاته ابلغت باصابة اخوها في مران كرة القدم (فسكلبت)، ما من امرأة الا وحضرت فور اصدار تلك الصرخة الداوية ، بلغ عدد النسوة اكثر من عشرين بما فيهم الزوجات الأربعة، بكين معها بكاءا شديدا ، في تلك اللحظات مر الجنيد اثناء عودته بميدان الكرة و اطمأن بنفسه علي أخ زوجته المصاب ، كانت الأصابة طفيفة.
حدثته نفسه ان زوجته المعنية بالأمر ستضخم من الحدث!!
عاد الجنيد الي المنزل فوجد (السكلبه) في اوج عظمتها ، تحسس سوطه ثم جبده بكل رشاقة نزل من الكارو وانطلق نحو البيت حيث بلغ العجاج عنان السماء لم يري ابيض ولا اسود عندما قال له جاره كفارة للولد، دفر الباب ودخل.
رغم انه كان مرهقا الا انه ابلي بلاءا حسنا و اجاد واتقن، حدثت جلبة كبيرة علي اثرها اصطدم النسوة مع بعضهن البعض ، اغمي علي بعضهن حيث كسر باب البيت جراء التدافع، في اقل من 120 ثانية كان البيت خاليا من السكان والكل خارج المنزل يحك ظهره ، كان الجنيد سريعا كانه يجلد كل خمسة مع بعض!! في غمرة هذه الأحداث اقبل اليه جاره يهنئه علي هذا الأنجاز ويلقي علي مسمعه بيت من الشعر مفاده انه قد اتي بما لم تأتي به الأوائل، لم يفهم الجنيد معني البيت في وقتها لكنه بعد ان خلي بنفسه تذكر ان زوجة ذاك الرجل صاحب الشعر كانت ضمن الوفد المواسي وقد جادت لها كفه بسوطين وهي تغادر المنزل، تعجب الجنيد لذلك الشعر الذي لم يأتي في وقته!! ولكن سرعان ما طرق الباب نفس الرجل ودخل حيث كان الجنيد مسترخيا في عنقريب هبابي عقب المعركة .
اشاد الرجل بحكمة الجنيد وحسن تصرفه ازاء الفوضي العارمة التي المت بالمكان حيث اعطاه تصريحا واضحا بأن يجلد زوجته متي ما رآها فهو كبيرهم .
لم ينتقد سلوك الجنيد الا شخصا وآحدا حيث عاتبه قائلا (كان تقفل الباب عليهن اول).
المفضلات