قررت فى لحظة شهامة ما ان اقترب من القسم العام واكتب فيه موضوع جديد
ضغطت على الايقونة فشعرت بدقات قلبى تتسارع ويعتريها خفقان
لم اتعود على هذه الضربات فى القلب فقد عودنى على الانتظام دوما رغم عدم انتظام حروفى على الهطول فى غير مواسمها
للحروف عندى مواسم تشبه هجرة طائر البطريق بحثا عن الثلج وعن الدفء مرات اخر
يا له من صيف كتابى قائط
من اين له هذا التمرد
اهى رغبة ام رهبة خوفا من عدم التجويد فى وجود عمالقة للحروف تجلس امام حروفهم وانت متقرفصا
لا تستطيع الانصياع لغرور الكلمات
ولا لرغبتها فى الإنزاء خلف متاريس الظروف
منذ متى تعلمت الحروف النحيب
والحداد دون ارتداء اى لون
فالبركة حولك تتحرك
فكيف تستطيع ان تكون ساكناً فى محيط حولك ثورى هادر
من علمك الجموح والخنوع
من لف حولك مشنقة
وارتداك احمرا
هل رضيت بالاعدام فى ساحة لن يحضرها غيرك
ودون ان تطلب فرصة للصلاة
وتلاوة ما تحفظ عند المصائب
ربما اذبحك يا قلمى
من وريد فكرتك الى وريد سكونك
وما بين الفكرة والسكون يجلس وحيدا
يتغطى بالدمع
ويلتحف الفقدان لها
فينوس لم يعد يختارنى عند الصباح
غاب فى رحلته نحو الامازون
يبحث عن خضرة
بوجود الماء
يغتسل بطعم لا اتذوقه
يمحى عنى لونى
يأخذ مسبحتى
قنديلى
يهدينى تمتمات لا تجدى
ورقائق وتمائم
اضحت فى زمنى نوعاً من خطرفة العهد المنسى
اضحت لا تلبس الا اللون الابيض
لون الكفن
ورائحة الموتى
ونواح النسوة
والاعراب
المفضلات