كون انه يجمل الانسان حياته بخياله فقط ويعيشها بهذا الجمال والذي يعجز عن تحقيقه في الواقع تلك اسماها الناس والعلماء احلام اليقظة ...اما احلام ظلوط فالحق يقال لا اعرفها ولا اعرف من هو هذا الظلوط وكيف كانت احلامه .. لكن اعتاد اهلنا اذا امعنت في الوصف قهروك بعبارة احلام ظلوط ..يعني مثلا وانت طالب وراقد في السرير بالداخلية كنت تقول اول ما اتخرج من الجامعة ساهاجر الى دول الخليج واشتغل وبعد سنتين ابني بيت طابقين واجي الاجازة سايق افراج مؤقت اخر موديل ومعاي شيلة تتلتل واخطب ليكم فلانة المكسرة اولاد الحلة ديك .. ويمين عرس حفلة للصباح اقل فنان فيها هو ابو الامين .اروح ابشر عليوه .... ابشر يا استاذ... فجاه تجد واحد مع اصحابه وبدا يبشر في الهوا ..شنو يا ابو الشباب بتبشر مالك؟؟؟ لا اصلو اتذكرت حاجة ..
تذكرت موقف طريف واقعي في حفلة زواجي كان عندي اصدقاء من الدفع خلفنا لازالوا طلاب حضروا الحفل احدهم همس في اذني وهو يبشر ( اتخيل يا ابو الدر لو انا صحيتك ولقيت نفسك في الداخلية اقول ليك قوم يا ابو الدر المحاضرة حتفوتك ) انا افنجرت بالضحك وقلت له الله يغيظك وشكيت في نفس الوقت بديت اقرص في يدي لعله لا يكون حلم .
احلام اليقظه درسناها في الابتدائي في قصة المطالعة التي عرفت بزجاجة السمن ذلك الراعي الغلبان الذي كان يحمل زجاجة سمن وهي كل راسماله في الدنيا .. وضعها تحت راسه وبدايحلم بانه باعها واشترى معزة والمعزة ولدت وباع صغارها واشترى بقرة واصبحت البقرة قطيع وتزوج وبنى بيته وولد ولد والولد قل ادبه مع امه اراد ان يؤدبه تناول عكاظه وضرب زجاجة السمن وكسر راسمال حلمه .
واقول ان احلام اليقظة ليست كلها موجبه .. بمعنى ليس بالضرورة ان تحلم بالاشياء الجميلة ممكن يتخللها الشر .. يعني مثال الرجل عاد من العمل تاتيه الزوجه تشتكي له وتعبيه مثلا ( اولاد الجيران ديل كسروا عجلة عصام تاني ونفسوا كفراتها ونحن كل ما نشكي لي امهم ما تسالهم والاولاد ديل كرهوا الولد مرقة الشارع وابوهم لمن لقى عصام يدق في ولدهم مسكوا اداه علقه بدون ما يدق ولدوا وكدا بقت حقارة ولازم تشوف حل للموضوع دا ) تجد صاحبنا اتعبا تماما والبال اشتغل ودرات سيناريوهات كثيرة داخل دماغه : وهو ر غما عن انه وضع المخدة في راسه حتى لا تتسلل الاحلام الشريرة خارج دماغه الا ان حركاته تفضحه وحوارات تدور في راسه من نوع .
( انا اول حاجة كو كو كو ادق ليه الباب ..
يجيني يقول لي اهلاااااااااااان ابو عصام منو القش ليك الدرب اليوم
اقول ليه يا راجل بلا درب بلا زفت معاك نحن نرحل يعني ؟؟ نخلي ليكم الحلة دي ؟؟ ..
يقول لي : الا الا الا شنو الحكاية يا ابو عصام ماله نفسك حار كدا ...
اقول : وانت مالك ومال نفسي اولادك ما لاميهم عليك كمان ولدي لامن يجي ياخذ حقه تضربه ولو الحكاية ضرب ورجاله اطلع لي بره .. نمشي هناك الميدان راجل لراجل ..
يقول لي شنو حكايتك انت عامل فيها عاوز تخوفنا ولا شنو ؟؟..
اقول له اخوفك واخوف ناظرك ذاته ويمين امسكو ليك من جلابيته كدا وارشو ليك بونية ... فجاه يستيقظ على صوت الزوجه " سجمي يا راجل مالك ترفس في الهوا وتشلت في حاجة واجعاك .... لا لا بس مقص كدا بسيط وراح الحمد لله ..
ساعود لنرى كيف دخلت التنكلوجيا في احلام اليقظة وحولتها الى افلام مرئية من قبل الاخرين .
المفضلات