الدعوة الأولى
في مرة من المرات وبعد أداء العمرة جلسنا لنصلى خلف الإمام في الحرم وكانت معي جارتي, وكانت لها بنت تجري وتلعب بين المصليات (جننتها زي م بنقول) فضرخت جارتي فيها ( أتكسري اقعدي...) وقربنا جلست سعودية عجوز ما ملت من الدعاء ولا شغلت نفسها بالمارة, وحينها فقط تحدثت العجوز وقالت ليها بلهجة سعودية ليش تدعين على بنتك ربنا يحفظها من الكسر وبعد نقاش طويل دار حول دعاء الوالدين المستجاب قالت لها أنا عمري كلو أدعي لأولادي بالصلاح وقالت لها تعرفني مين ابني .... إنه إمام الحرم ......... السديس .
حينها انهمرت الدموع من عيني غزيرة ولا انسي هذا الموقف....
*************************************
الدعوة الثانية
قبل أن أبدا بسرد الحدث أود أن أذكر بطلة القصة الأخت الغالية (ر) والتي كانت تؤمنا في الصلوات في داخلية الجامعة وخاصة في صلاة الصبح وهي تنادي بصوتها الشجي (الصلاة .... الصلاة ) وبنفس الصوت كانت تلاوتها للقرآن وهي بجانب دراستها للطب كانت تحفظ المصحف الشريف .... ماذا أقول؟؟!! فمهما قلت لن أوفيها حقها في حسن التعامل وحسن المظهر (سبحان الله), كنت أدعو من الله أن أكون مثلها فسبحان الواهب.....
وبعد....
أتمنى أن أكون قد قربت الصورة إليكم
وفي الحرم المدني وفي احد المرات ذهبت للوضوء وعند الموضأ وجدت طفلة جميلة تصرخ لان أمها تتوضأ وهي خائفة من جموع الناس , فقلت لامها (اشيلها شوية لحدي ما تتوضي ) وفعلا داعبتها حتى خلصت أمها من الصلاة وهمت بأخذ طفلتها حينها رفعت رأسها فإذا هي(ر) ..
لن تتخيلوا كم كانت فرحتي بلقياها وسلمت عليها ..
وبعد حوار طويل ( كيف جئتي ؟ و مع من ؟ وما شابه ذلك قالت لي كنت أدعو ربي أن يسكنني بجوار احد الحرمين والحمد لله تحققت امنيتي و ربنا استجاب دعوتي وتزوجت وسكنت قرب الحرم اجي و أصلي قدر ما اقدر و الحمد لله .
وللمرة الثانية انهمرت دموعي.......
فبالرغم من أنها طبيبة لم تدعو بالشهادات والدرجات العليا وضحت بعلمها لكي تسكن قرب الحرم حتى أنها لم تفكر في العمل .
سبحان الله أدعو معي من الله أن لا يجعل الدنيا اكبر همنا........ فمنا من يترك الصلوات الخمس لعمل في باله ....
اعتذر عن (الأسلوب البلدي خالص) وبنفس الأسلوب ....( عليييييييييييييييكم الله أدعو لي بالتوفيق والصلاح والهداية فدعا المسلم لأخيه مستجاب)
سماحة,,,,,,,,,,
المفضلات