[youtube][/youtube]
قال الله جل وعلا : وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (آل عمران:104)
وقال سبحانه: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ(التوبة: من الآية71)،
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم – : (إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه).
ما تميز شعب بالسكوت عن حقة اكثر مما تميز الشعب السوداني، وثقافة (مشي ياخ) هي التي اعاقت السودان من ان يتقدم خطوات الي الأمام.
ولا ندري مما يخاف الناس ؟
تري الباطل بعينيك ولا تمنعه عن نفسك ولا أهلك ولا مجتمعك !! بما يفسر هذا؟
تري الناس نياما في المطارات ولساعات طوال في انتظار سعادة طائرة الخطوط الجوية السودانية (سودانير) و يقوم الرجل ويركب الطائرة ولا يحرك ساكنا و بشكل عادي كأنه لم يحدث شيئا، منتهجا سياسة الغائب عذرو معاه!!
لا رد فعل ولا مقاطعة من أجل الأصلاح !!
سلبية متناهية !!
آلاف الأمثلة يمكن ان اوردها هنا عن هذه المظاهر السلبية والتي بطلها السلبي الأكبر (المواطن السوداني)، الساكت عن الحق ، الراضي بالباطل علي نفسه واهله وماله ووطنه.
تمارس الديكتاتورية بأبشع صورها، ويعتدي علي ممتلكات الدولة وحقوق المواطنين ولا احد يعترض!! حتي اصبح ثلثي الشعب صاحب (امجاد) او سائق ركشة !!!
ملائيين السودانيين يعملون اجراء خارج ارضهم !!
قد من الله عليهم وخصهم بنعم ما خص بها من عباده الا قليل ولكن صمتهم وسلبيتهم القت بهم في مرافئ التعب، اجراء لا شركاء !! يناضلون نضالا مريرا في سبيل تغطية الأحتياجات الضرورية اليومية ولهم من الكنوز مالهم.
علي مر السنين فئات اقطاعية قليلة العدد هي التي سخرت من امكانيات الوطن ما استطاعت ان تسخر لمصالحها الشخصية و حرمت بقية الناس من ابسط حقوقهم التي كفلتها لهم المواطنة من شراكة في السلطة و الثروات!!
ثلة قليلة تركت الشعب في ظلماتهم يعمهون!!
حتي وظائف الدولة خصخصت لصالح اتباعهم من الدرجة الثانية وحرم منها جل ابناء الوطن الأصلاء الأخيار ونحن في نوم عميق وسلبية ما انزل الله بها من سلطان!!
حتي في منتدانا هذا لا نستطيع ان نطالب بالأصلاحات اللازمة .. واصبحنا نتكفف الناس اعطونا او منعونا ولا أدري مما نخاف ؟
الحق ابلج والباطل لجلج.
لماذا لا نغير ما يحتاج الي تغيير و نؤسس للأجيال القادمة مساحة خير وعدالة لنينطلقوا منها؟
ظلمنا انفسنا وسنظلم ابناءنا.
هل نحن انانيون لا نفكر الا في انفسنا؟ هل فكرنا يوما في الأجيال القادمة؟
اليس لهم علينا حق كما لنا علي من تركونا نتكفف الناس حق؟
لا شك ان هناك تغيير كبير يجب ان يحدث ونريد له ان يبدأ من ود مدني الحرة، معلمة السودان معني الديمقراطية .
لا يكفي ان يحب اهل مدني مدينتهم، بل يجب عليهم ان يعلموا الناس ان يحبوا مدنهم وان يكونوا جميعا في حب سودان واحد موحد.
ان لم تكن هناك طريقة للتغيير سواء الصدام فاليرحب الناس به كخيار مفروض عليهم حتي تستوي الأمور ويكون لحياتهم معني.
نخشي ان يحاسبنا الله علي سكوتنا علي الباطل ، ونخشي ان يحاسبنا الله علي اهمال ما خصنا به من نعم ، وهذه النعم ليست لنا وحدنا، بل لنا ولغيرنا، فيجب ان نحسن استغلالها ويجب ان نؤسس لذلك.
يجب ان نكون مع الحق وضد الباطل في حياتنا وممارساتنا ويجب ان لا نرضي بالضيم، والحر لا يرضي ان يعيش عبدا لأحد سواء الله.
فلنتعاهد جميعا من اجل الخير ومن اجل رفع الظلم عن انفسنا وأهلنا.
يجب ان نشير الي الباطل بأصبعنا ونتحرك نحوه ونزيله من حياتنا ويجب ان لا نسمح لأحد ان يتسلط علينا فهذا هو الأسلام وهذه هي العقيدة التي ارتضاها الله لنا.
وان اصبنا فمن عند الله وان اخطأنا فمن عند انفسنا وعليكم ان تصححونا.
المحب لكم جميعا .
المفضلات